أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - أكد مسؤولون من المشاركين في جلسات اليوم الثاني من قمة “الموارد البشرية الحكومية” التي تختتم فعالياتها اليوم، برعاية الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، في فندق جميرا بأبراج الاتحاد بأبوظبي، أهمية الاستعانة بالكوادر الوطنية، في تطوير المؤسسات، مطالبة بضرورة اتباع أساليب جديدة للتعامل مع الموظفين والعاملين في الشركات والهيئات والمؤسسات، اعتماد الشركات على الشفافية مع العاملين.
وشهدت جلسات اليوم الثاني للقمة أمس، مناقشات حول قدرة الاتصالات الداخلية، ودور مفوضي العلامات التجارية في الأخذ بابتكارات المبدعين لتحقيق أفضل النتائج، ودور الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في التحول التنظيمي للموارد البشرية.
وناقش المشاركون التحديات التي تواجه مديري الموارد البشرية، ومنها الأداء، وإدارة الكفاءات، وأهمية إدارة الكفاءة، وإدارة التغيير لتحقيق نتائج أفضل، ودور المرأة في القيادة، علاوة على مناقشة التعلم والتنمية للمستقبل وبناء الحاضر، فيما جاءت الجلسة الختامية لليوم الثاني حول “وجهات نظر أفضل مدراء الموارد البشرية.
واستعرض حسين شاهين رئيس التنمية والمشروعات بمصرف البحرين المركزي ورقة عمل، حول “أهمية أداة الكفاءة وتأثيرها على الموارد البشرية”، وقال: “هناك تحديات واضحة أمام المؤسسات، وتحديدا في مواردها البشرية، تتجسد في التعلم والتدريب والاختيار والتعيين وإدارة الأداء، وإطار الكفاءة وإدارة التخصص الوظيفي”.
وأضاف، أن إدارة الكفاءة لها شكلان الأول الإداري، والثاني من الناحية الوظيفية المهنية، مشيرا إلى أن تطوير إطار إدارة الكفاءة يعتمد على عدة خطوات أولها: الإعداد من خلال تحديد الأهداف والغرض قبل البدء في تحليل الوظائف، وتحديد المهام لكل وظيفة؛ والخطوة الثانية: جمع المعلومات والمتابعة وإعداد استبيانات عن معايير الكفاءة وملائمة الوظائف؛ وثالثا تأتي بناء إطار إدارة الكفاءة وتعتمد على تقييم السلوك الوظيفي، وأخيرا الخطوة الرابعة التي تعني بتنفيذ إطار إدارة الكفاءة، والوصول إلى أهداف الإدارة وبالتالي تحقيق أهداف المشروعات.
إلى ذلك، قال الدكتور عثمان خوري الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة أبوظبي للمطارات، في ورقة عمل قدمها أمس: “إن قيادة التغيير لتحقيق نتائج أفضل هو هدف في حد ذاته، ويعد من أهم الخطوات التي تتخذها المؤسسات والشركات والكيانات الاقتصادية حيث إن العديد من الموظفين والقيادات يخافون من التغييرات ويقاومونها”. وأضاف، “لابد من الاستفادة من الاقتصادات المستدامة وخصائصها ومعرفة التقنيات اللازمة لإدارة التغيير الذي غالبا ما يضع متخذ القرار أمام إعادة تقييم الأعمال أو إعادة تقييم الاستراتيجيات في المؤسسات”، مشيراً إلى أن التغيير من سمة العصر الذي يتميز بانتقال المعلومات السريع جدا وسباق التكنولوجيا الحديثة”.
وأكد الدكتور الخوري ضرورة اعتماد الشركات والمؤسسات والهيئات على الكفاءات الوطنية لتطوير أعمالها بدلا من الخبرات الأجنبية، وشركات الاستشارات لفتح الباب أمام المواطنين في هذا المجال والاستفادة منهم واكسابهم خبرات في هذا المجال. وأشار إلى أهمية اعتماد الشركات على الشفافية مع العاملين فيها من حيث طرح جميع القضايا عليهم وما تمر به الشركات من ظروف، وإطلاعهم على خطوات التغيير أو التطوير وإشراكهم في عملية التطوير بدلا من فرضها عليهم مما يؤدي إلى مقاومة البعض لهذا التغيير الذي يكون في صالح الشركات لتحقيق المزيد من الأرباح.
وطالب بضرورة اعتماد الجامعات، برامج مخصصة للفتيات لتخريج كوادر نسائية في مجالات الهندسة والطب والهندسة النووية والتقنيات الحديثة، مؤكداً أهمية رفع نسب توظيف المرأة في الإمارات، بعدما أثبتت كفاءة في مجالات مختلفة.
من جانبها، قالت الرائد دانا حميد رئيسة الشؤون الاستشارية بقسم التخطيط بشرطة أبوظبي: “إن دور المرأة من أهم الأدوار في المجتمع، ولابد من دخولها في المجالات الجديدة، ولي تجربة شخصية حيث كنت أعمل وحدي في قسم التخطيط، وحققت ما كنت أخطط له”، مضيفة أن المرأة الإماراتية قادرة على تحقيق إنجازات ونجاحات كثيرة في المستقبل.
عدد اليوم
