منى (السعودية)-اف ب: تدفق الحجاج في أول أيام التشريق الثلاثة امس على صعيد منى لرمي الجمرة الكبرى، بينما سادت مشاعر الاسف معظمهم لإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بينما بدا الانقسام واضحا بين الحجاج العراقيين·
وقال معظم الحجاج إنهم فوجئوا بخبر إعدام صدام، مشيرين الى انهم منقطعون بالكامل عن الدنيا واخبارها ومتفرغين للعبادة واداء المناسك، غير أن الاسف كان باديا في أعين وردود فعل الكثير منهم· وقال الحاج الباكستاني محمد نديم ''إنه رجل جيد جدا وكل الشعب الباكستاني يحبه''· فيما أكد الحاج السوري عز الدين موسى أنه فوجئ بالخبر، وقال ''ما معي خبر··لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون''· وكذلك كان شأن الحاج اليمني محمد عبد الله غانم (الذي قال لدى سؤاله إن كان علم بخبر إعدام صدام ''ما سمعت والله··أنا جاي أحج ولا أتابع أي شأن آخر''·
وبدت علامات الحزن واضحة على الحاج التونسي سالم الرياحي الذي قال ''الله أكبر الله يرحمه''، قبل أن يضيف ''هذا حكم ''بوش وليس المحكمة العراقية''· وقال الحاج السعودي نواف الحربي إن شنق صدام يوم عيد الاضحى إهانة للمسلمين··لا أريد أن أصدق ذلك··صدام لا يمكن أن يموت··هل تلك هي الاخبار الطيبة التي نسمعها في عيدنا''· فيما قال الحاج الاردني نضال محمد صلاح ''إعدامه يوم العيد إهانة لكل المسلمين··ما حدث ليس أمرا جيدا لأنه كرئيس دولة يجب ألا يعدم''· وقال السوري الحاج أبو مصطفى ''هذا أمر لا يصدق··لن تتحسن الامور في العراق الآن لموت صدام··سيكون هناك مزيد من العنف ومزيد من الغضب العربي تجاه الغرب''·
وتهربت حاجة عراقية من السؤال، وقالت ''أنا حاجة اليوم لعبادة الله ولا أرغب الخوض في أي موضوع يتعلق بالبشر''· أما محمود معين جابر وهو من مدينة النجف فقال بعد أن أشار الى أنه لم يسمع الخبر ''كل ظالم يأخذ جزاءه والعدالة موجودة في هذه الدنيا'' وزاد حاج آخر اكتفى بالاشارة الى أنه من كربلاء ''لكل ظالم نهاية وهذا هو مصير من عذب شعبه وقهره''· أما أبو عبد الله (54 عاما) وهو حاج عراقي من بغداد فقال ''يرحمه الله هذه حياة البشر··عموما العراقيون منقسمون الشيعة يكرهونه والسنة يحبونه''·
عدد اليوم
