السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الصومالية تدعو الإسلاميين للحوار

31 ديسمبر 2006 00:57
مقديشو- وكالات الأنباء: دعا رئيس الوزراء الصومالي على محمد قيدي امس الإسلاميين الصوماليين الى ''الحوار'' بعد ان طردتهم القوات الحكومية المدعومة من اثيوبيا من مقديشو ومعظم المناطق التي كانت تحت سيطرتهم· وقال قيدي في مؤتمر صحفي عقده في بلدة افجوي غربي مقديشو: ''ندعو فريق اتحاد المحاكم الاسلامية الصومالي الى الحوار والانضمام الينا''، واضاف ''اذا حاولت قوات المحاكم الاسلامية التي ما زالت موجودة الهجوم فإنها ستحاصر وسيكون ذلك امرا مؤسفا'' في اشارة خاصة الى الاسلاميين الذين لجأوا الى معقلهم الاخير كسمايو على بعد 500 كلم جنوبي مقديشو· وتقول الحكومة الصومالية: إن العديد من المقاتلين الاجانب يحاربون الى جانب قوات المحاكم الاسلامية، بينما حذر وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية حسين عيديد من وجود قرابة الفي مقاتل اسلامي، مختبئون في العاصمة· وكانت الدبابات الإثيوبية قد توغلت امس في جنوب الصومال انطلاقا من العاصمة مقديشو لمهاجمة الإسلاميين، في حين دعا زعماء الحركة الدينية مقاتليهم إلى الصمود في مدينة كسمايو الساحلية· وحث شيخ شريف احمد رئيس مجلس المحاكم الإسلامية الآلاف الذين تجمعوا في ستاد كيسمايو للاحتفال بعيد الاضحى على الدفاع عن بلدهم ودينهم ضد القوات الحكومية المدعومة بالمدرعات والجنود والطائرات من اثيوبيا التي يمثل المسيحيون غالبية سكانها، وقال للحشد، في حين تقف بالخارج قوات إسلامية على شاحنات مزودة بمدافع مضادة للطائرات: إن الصومال تحت الاحتلال ولذلك قرر الإسلاميون ان يقاتلوا· وقال احمد: إن مجلس المحاكم الاسلامية الصومالي ما زال مستعدا للتفاوض مع الحكومة المؤقتة، لكن الجنود الاثيوبيين يجب ان يرحلوا اولا، واضاف ''إن المحاكم شكلت لتحاول استعادة الاستقرار في بلد يعاني من الفوضى والتمزق بسبب سطوة زعماء الميليشيات على مدى 15 عاما، واستدرك رئيس مجلس المحاكم الاسلامية قائلا: إن الاسلاميين يستعدون الآن لطرد ''اولئك المحتلين'' من البلاد· وهبطت طائرة هليكوبتر عسكرية اثيوبية تقل الرئيس عبدالله يوسف أمس على مسافة 20 كيلومترا خارج المدينة، حيث اجرى محادثات مع زعماء فصائل ووجهاء، وقال للصحفيين في معسكر متهدم للجيش: ''إن الحكومة عليها واجب اعادة السلام''، واضاف ''ان الاسلحة النارية انتشرت في انحاء البلاد على مدى 15 عاما من الحرب الاهلية''، وتابع ''إن الصوماليين بحاجة الان الى تبادل العفو والشد على ايدي بعضهم البعض''· وقال يوسف وهو يجلس على مقعد من البلاستيك تحت شجرة شوك ضخمة: ''إنه لن يدخل العاصمة هذه المرة وسيعود الى قاعدة الحكومة في بيداوا''، واضاف ''إنه سيأتي الى مقديشو بمجرد ان تستقر الاوضاع''· وشارك مئات السكان في مظاهرة جنوبي مقديشو واحرقوا اطارات ورددوا شعارات مناهضة للاثيوبيين، وخرجت مظاهرة مشابهة في المدينة امس، وقال سكان: إن المقاتلات الاثيوبية شوهدت فوق كسمايو وبلدة جليب القريبة امس وامس الاول· وذكر جندي في الحكومة الصومالية أن الإسلاميين سلكوا الطريق السريع من مقديشو أثناء انسحابهم· وقال أحمد نور ياسين لرويترز عبر الهاتف: ''نتوجه إلى جليب في قافلة من 15 دبابة إثيوبية، هناك المزيد من القوات التي ستتوجه إلى بوالي، وأنا واثق أن القتال سيندلع قريبا''· وقال مصدر كبير في الحكومة الصومالية: ''جميع الإرهابيين في جليب وكيسماي''و، وقال الإسلاميون: ''إنهم يتوقعون الهجوم، وقال مقاتل إسلامي طلب عدم نشر اسمه: ''سنقاتل المحتلين الإثيوبيين، الجهاد لن يتوقف''· واحرق المتظاهرون أمس اطارات سيارات ورشقوا محلات تجارية وسيارات مدنية بالحجارة في شوارع مقديشو· وقال عبدياسي جوتال (21 عاما) احد سكان العاصمة لوكالة فرانس برس: ''لا يمكننا ان نقبل بهذه الحياة ولا نريد وجود الاثيوبيين في بلدنا، عليهم ان يرحلوا والا ستصبح التظاهرات اعنف وسنحصل على بنادق لمحاربة الاثيوبيين''· وهتف متظاهر آخر ''ليسقط ميليس (زيناوي) ليذهب الى الجحيم''· وكانت التظاهرة لا تزال مستمرة عند ظهر امس، فيما سمع اطلاق نار متفرق في المدينة التي عاد اليها زعماء حرب كانت الميليشيا الاسلامية طردتهم منها في يونيو الماضي، وفي احياء اخرى تظاهر صوماليون تعبيرا عن فرحهم لاحتمال مجيء الحكومة الانتقالية للتمركز في مقديشو·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©