أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي أختتمت مساء أمس منافسات سباق أبوظبي للفرق الشراعية الذي نظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على مدى يومين بمياه كورنيش أبوظبي، وسط منافسات قوية بين الفرق المشاركة.
وتوج فريق نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بلقب السباق بعد صراع ساخن في الأمتار الأخيرة مع المنافسين، وعقب اجتماع لجنة الحكام واحتساب النقاط التي حصل عليها كل فريق خلال جولتي يومي الجمعة والسبت وحاز فريق نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت على المركز الأول، وجاء نادي دبي الدولي في المركز الثاني، أما المركز الثالث فقد كان من نصيب نادي تراث الإمارات “أ”، فيما حقق المركز الرابع فريق نادي تراث الإمارات “ب”، وحل في المركز الخامس فريق جمعية أبوظبي للإبحار، وحصل على المركز السادس نادي دبي للإبحار، وفي المركز السابع جاء فريق مارينا قصر الإمارات، أما المرتبة الثامنة فكانت من نصيب فريق نادي الحمرا الملكي لليخوت، وبالنتيجة تكون المراكز الأربعة الأولى إماراتية بحتة في أول سباق من نوعه يقام في الدولة.
وعقب ختام السباق قام الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث يرافقه كل من أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي للنادي بتتويج الفائزين.
ومن جهته، أعرب الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان عن سعادته بالنجاح الكبير للسباق، والمستوى الفني الذي ظهرت به الفرق، والمنافسة القوية التي جعلت النتيجة معلقة حتى اللحظات الأخيرة، وهو الأمر الذي يعكس مدى تطور اللعبة في الدولة، والاستفادة التي تحققت لكل الفرق، بدليل أن المراكز الأربعة الأولى جميعها ذهبت للمتسابقين الإماراتيين، وهو الامر الذي يدل على المستوى المتطور الذي وصل إليه أبناؤنا في هذا المجال مما يجعلنا ننظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤل وثقة لما يتمتع به ابناء الوطن من خبرة تؤهلهم للمشاركات الخارجية”.
وقال الشيخ خالد بن زايد بن صقر: “سيتم تعميم فكرة السباق لتقام في جميع إمارات الدولة خلال المرحلة المستقبلية بهدف نشر اللعبة في كل المناطق، وإتاحة الفرصة أمام الراغبين في الانضمام للمشاركات للاستفادة من المنافسات بما سينعكس بالإيجاب على مستوى منتخباتنا الوطنية، لأنه كلما زادت قاعدة الممارسة كلما ظهرت مواهب ونجوم أفضل، وكلما حققت نتائج أفضل على كافة المستويات”.
وتوجه بالشكر لكل المشاركين، مضيفا: “ليس هناك خاسر، لأن الجميع استفاد من مجرد المشاركة، ومن لم يحالفه الحظ في تلك المسابقة نتوقع أن يحالفه في المسابقات المقبلة التي سنعلن عنها في وقت لاحق، ونتوقع أن الجميع سوف يستعدوا لها بشكل جيد لأن الحافز والطموح المشروع متاح لهم جميعا”.
من ناحيته أكد أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت قائلا: “إن نجاح هذه السباقات والفعاليات يأتي بفضل الدعم اللا محدود من قيادتنا الحكيمة ومتابعة ورعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الذي كان اهتمامه بالرياضات البحرية السبب الرئيسي لما وصلنا إليه الآن”، واشاد بالتعاون الدائم مع نادي زبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت والذي ينعكس بالإيجاب على الفرق بالنادي، وعلى رياضة الشراع بالدولة من خلال مد المنتخبات بالمواهب والكفاءات المميزة”.
وقال: “من حسن الحظ أن الرياضات الشراعية واليخوت شهدت تطورا ملحوظا في المرحلة الأخيرة مما أعطانا الريادة على المستوى العربي، وجعلنا منافسين أقوياء على المستوى الآسيوي بدليل الميداليات المتنوعة التي حققناها في آخر دورتين عربيتين بالقاهرة والدوحة، وطموحنا بالتأكيد هو الذهاب بعيدا على المستوى الآسيوي وتجهيز فرق قادرة علي أن يكون لها مكانتها على المستوى العالمي في بطولات العالم والدورات الأولمبية، ونحن نفخر بأنه في أي مناسبة عربية، يبقى المنتخب الإماراتي هو المرشح الأول وهو الفريق الذي يحسب له الجميع ألف حساب وحساب”.
وأضاف الرميثي بأنه سعيد بفوز فريق النادي بلقب السباق، موضحا بان ذلك تحقق بفضل تكاتف الجميع، معبرا عن سعادته بسيطرة أبناء الإمارات على المراكز الأربعة الأولى، معتبرا أن هذه بداية طيبة ومبشرة للموسم الجديد.
وأوضح: “هناك تفكير لدى إدارة النادي في توجيه الدعوة لمتسابقين محترفين وذوي خبرة للمشاركة في السباقات المقبلة، وذلك لزيادة احتكاك فريق النادي وأبناء الوطن مع هذه الفرق واكتساب الخبرة التي بدورها تساعدهم في المشاركات والبطولات سواء الداخلية أو الخارجية”، موضحا أن مثل هذه الأفكار والمبادرات وغيرها تساهم في تطوير مستوى أداء لاعبينا، وتمنحهم الخبرة اللازمة لخوض المنافسات الكبرى بثقة، وثبات. وتوجه بالشكر للاتحاد برئاسة الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان الذي يوفر الدعم للعبة، ويهتم بكل المبادرات الجديدة، وشكر كل من لبى الدعوة وشارك في الحدث الذي كان بمثابة تدشين الموسم الجديد.
من ناحية اخرى عبر ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت عن سعادته باستضافة النادي لسباق الفرق الشراعية الذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة، خصوصا في ظل الإقبال الجيد على المشاركة، الذي يعطي مؤشرا باتساع قاعدة الممارسة للعبة في الدولة، ويعطينا الثقة أيضا بأن أي حدث تنظمه أنديتنا يلقى إهتماما كبيرا بمشاركة فرق عربية مختلفة.
وأوضح بان سيطرة أبناء الإمارت على المراكز الأربعة الأولى يعتبر شهادة ميلاد ناجحة للعبة الجديدة التي تشبه سباق فولفو للمحيطات، وقال: اللقب تحقق لفريق النادي بتوفيق الله وبإصرار لاعبينا وخبرتهم التي اكتسبوها من السباقات الأخرى، وهو ما إنعكس على إدائهم بالتطور والتحكم في مسارات السباق، وفي السرعات بما يتناسب مع اتجاه الريح، خاصة أن السباق كان طويلا وصعباً والمنافسة فيه كانت شديدة”.
وعزا النجاح الكبير الذي تحقق للعمل الجماعي المتناغم وتضافر الجهود، فضلا عن وجود حكام على مستوى عال من الاتحاد الدولي للشراع، بالإضافة إلى حكمنا المواطن عارف الهرنكي وكلها أمور ساعدت على تحقيق الفوز ونجاح السباق في النهاية.
واضاف: “خلال استطلاع رأي كل المشاركين في السباق نستطيع أن نؤكد بأنهم جميعا سعداء بالتنظيم، وبمستوى التحكيم، وبحجم الاستفادة التي تحققت لهم، حيث أكدوا جميعا استعدادهم للمشاركة في أي حدث قادم ينظمه النادي، ونسعى إلى دعوة فرق أكثر في كافة السباقات المقبلة من الداخل والخارج لأن الاحتكاك هو الكفيل برفع مستوى فرقنا، وإعدادها بشكل جيد للمناسبات الدولية المختلفة، لأن كل الجهود التي تبذل من كل أندية الدولة مع اتحاد اللعبة تصب في النهاية في مصلحة اللعبة، وفي صالح المنتخب الوطني.
عدد اليوم
