السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«جنايات أبوظبي» تقضي بإعدام الخادمة الآسيوية قاتلة الرضيعة «ملاك»

24 سبتمبر 2013 00:26
إبراهيم سليم (أبوظبي) - قضت محكمة جنايات أبوظبي بإعدام الخادمة الآسيوية المتهمة بقتل الرضيعة “ملاك” البالغة من العمر 4 شهور، في جلستها أمس برئاسة المستشار سيد عبدالبصير، وعضوية القاضيين أكثم عبد المنعم وناصر الزحمي. وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمة تهمة قتل المجني عليها “ملاك” مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتت النية وعقدت العزم على ذلك وما إن ظفرت بها في غياب المربية، حتى قامت بضرب رأسها بجسم صلب “راض” والمتمثل بسطح طاولة التلفاز ضربات عدة قاصدة إزهاق روحها، متسببة لها بالإصابات المؤدية للوفاة، وكانت أم الرضيعة وأولياء الدم، قد طالبوا بالقصاص من المتهمة. وتعود تفاصيل القضية إلى قيام خادمة أسرة الطفلة ملاك بضرب رأس المجني عليها بجسم صلب، ما تسبب لها في كسر بالجمجمة ونزيف بالدماغ، واستطاعت كاميرات المراقبة في الشقة رصد المتهمة وهي تقوم بحمل الطفلة بعيداً، ثم إعادتها إلى سريرها بعد أربع دقائق. واعترفت الخادمة بمسؤوليتها عن الواقعة، إلا أنها أكدت في أقوالها أمام النيابة أن الطفلة سقطت من يدها بدون قصد، في حين كانت والدة الطفلة في عملها وكان والدها مسافراً في عمل، بينما كانت جدة الطفلة المقيمة في المنزل نفسه في غرفتها وكانت المربية في الحمام. وكانت النيابة العامة في أبوظبي قد أصدرت قراراً بتشكيل لجنة ثلاثية من إدارة الطب الشرعي في دائرة قضاء أبوظبي مهمتها توقيع الكشف الطبي الظاهري على الرضيعة المجني عليها لبيان إصاباتها، وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فيها، وعما إذا كان يمكن تصور حدوثها وفق رواية المتهمة من عدمه، وصولاً إلى تحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت تنطوي على شبهة جنائية من عدمه. وقدم الطبيب الشرعي تقريره الذي أوضح فيه أن إصابات رضية عديدة أدت لوفاة المجني عليها، ولم يشر تقرير الطبيب الشرعي، إلى احتمالية وجود عوامل أو أسباب أخرى أدت الى وفاة المجني عليها. وطالبت النيابة العامة خلال مرافعة النيابة في الجلسة السابقة بتوقيع أقصي العقوبات بحق المتهمة لثبوت أركان الجريمة وتوافر قصد النية في إزهاق روح المجني عليها، لافتة إلى أن المتهمة اعترفت بارتكابها الجريمة خلال مراحل التحقيق. وأكد رئيس النيابة في مرافعته أن المتهمة ارتكبت جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد واكتمال كافة أركان الجريمة، موضحاً أن الفعل تم ارتكابه من جانبها وهي لا تعاني أمراضاً نفسية، وطالب بتوقيع العقوبة القصوى المقررة بحقها، كما تمسك الدفاع الحاضر عن ورثة المجني عليها بطلباتها المسبقة وأصرت على توقيع أقصى درجات العقوبة في حق المتهمة. وكان الدفاع الموكل عن المتهمة، قد طالب ببراءتها أصلياً واحتياطياً، طالباً عرض المتهمة على ذوي الاختصاص من الطب النفسي لبيان ما إذا كان المتهمة قد قامت بارتكاب الجريمة وهي مدركة لما ارتكبته من عدمه، وبيان ما إذا كانت المتهمة مسؤولة عن تصرفاتها وإعداد تقرير بذلك، مشيراً في دفعه إلى أن هناك خلافات بين المربية والخادمة، وهو ما يثير الشك في ثبوت ارتكابها الجريمة. كما دفع ببطلان اعتراف المتهمة بارتكابها الجريمة، كون هذا الاعتراف غير ناتج عن إرادة حرة وواعية. والتمس الدفاع من هيئة المحكمة استدعاء الطبيب الشرعي، الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على المجني عليها لمناقشته فيما ورد بتقريره، ولإمكانية أن تكون المربية والجدة قد ارتكبتا فعلاً مساعداً في وفاة المجني عليها حينما قامت بإجراء التنفس الصناعي لها، كما طلب من المحكمة إعادة تشريح جثة المجني عليها، للتأكد ما إذا كان فعل المربية بالضغط على صدر وبطن الطفلة قد ساهم في النتيجة الحاصلة من وفاة المجني عليها. وأكدت النيابة العامة أن المتهمة غير مريضة نفسياً، وأنها أجابت على ذلك أمام المحكمة، كما سبق للمحكمة سؤال المتهمة عن استجوابها أمام النيابة أو تحقيقات الشرطة وعن تعرضها للضغط أو معاناتها من مرض نفسي، ولم يثبت نهائياً أنها تعاني من ذلك. حبس خادمة سنة وإبعادها لاعتدائها على كفيلتها دبي (الاتحاد) - أصدرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، حكماً بالحبس لمدة عام وتغريمها ألف درهم، على الخادمة الآسيوية التي ضربت مخدومتها بمطرقة حديدية على رأسها، بعد إدانتها بتهمة الشروع في القتل مخدومتها. وأمرت المحكمة بإبعاد الخادمة عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة. وكانت النيابة أفصحت في أمر إحالتها إلى المحكمة أن المتهمة بيتت النية على قتل الضحية، وحملتها الضغينة في قلبها للتخطيط للعملية، والتخلص منها، مشيرة إلى أن المتهمة دخلت إلى غرفة نوم الضحية حاملة المطرقة، وما أن ظفرت وانفردت بها حتى قامت بضربها بالمطرقة في أنحاء متفرقة من جسدها إلا أن جريمتها لم تكتمل لمقاومة الضحية. بدورها، أفادت المجني عليها في إفادتها بتحقيقات النيابة العامة، أنه بعد خروج زوجها وطفلها للعمل والمدرسة الساعة السابعة صباحاً خلدت للنوم، لكنه لم يمض خمس دقائق على نومها حتى تفاجأت بضربة قوية على رأسها من الجهة اليسرى. وأضافت فوجئت بضربها لي عدة ضربات على جهة اليمنى من الرأس، وحينها حاولت مقاومتها فسحبتني إلى زاوية الغرفة، وأخذت تضربني في عدة مناطق، ولم استطع الصراخ عالياً لأن فكي قد خلع من شدة ضرب المطرقة. وبينت أن الخادمة سمعتها وزوجها في اليوم السابق للواقعة يتحدثان عن إلغاء إقامتها، وإحضار خادمة جديدة، لكنها كانت ترغب في الاستمرار في العمل، وعدم العودة لموطنها إلى ذلك، وقالت إن زوجها أرسل طفله إلى المدرسة وبعد 20 دقيقة على خروجهما، عاد إلى المنزل ليفاجأ بسماعه صراخ زوجته، حيث شاهدها تنزف دماء وتحاول الهرب من المتهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©