الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيطاليا تعانق المجد العالمي بعد غياب 24 عاماً

31 ديسمبر 2006 01:11
عانقت ايطاليا المجد العالمي بإحرازها كأس العالم لكرة القدم للمرة الاولى منذ عام 1982 فيما كرست إسبانيا تألقها في القارة العجوز بتتويج برشلونة بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه منذ الاولى عام 1992 واشبيلية بلقب مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي للمرة الاولى في تاريخه· وقلب المنتخب الايطالي كل التوقعات التي كانت ترشح البرازيل للاحتفاظ باللقب العالمي ورفع رصيدها الى 6 ألقاب، فتوج بطلاً للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1934 و1938 و1982 واستهلت ايطاليا مشوارها بفوز مريح على غانا 2-صفر، بيد انها عانت الأمرين في الثانية وسقطت في فخ التعادل أمام الولايات المتحدة 1-1 قبل أن تستعيد توازنها في الجولة الثالثة الاخيرة امام التشيك 2-صفر وحجزت بطاقتها الى الدور الثاني· وواجهت ايطاليا مقاومة كبيرة من استراليا في ثمن النهائي وتغلبت عليها بصعوبة بهدف وحيد سجله صانع ألعابها فرانشيسكو توتي من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع بعد إسقاط المدافع فابيو جروسو داخل المنطقة· وضربت ايطاليا بقوة في ربع النهائي بفوزها الكبير على اوكرانيا 3-صفر موجهة انذاراً شديد اللهجة الى خصومها فكان أولها ألمانيا صاحبة الضيافة في نصف النهائي بهدفين قاتلين في الشوط الإضافي الثاني عبر جروسو (119) واليساندرو دل بييرو (120)· وكان الموعد الحاسم في التاسع من يوليو على ستاد برلين الأولمبي بين إيطاليا وفرنسا التي افتتحت التسجيل عبر صانع العابها المتألق زين الدين زيدان من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة السادسة، بيد ان رد الايطاليين كان سريعاً في الدقيقة 19 عبر رأسية ماركو ماتيراتزي الذي احتسبت ضده ركلة الجزاء· واستمرت النتيجة على حالها في الشوط الثاني وكذلك في الوقت الاضافي الذي تميز بحادثة ستبقى خالدة في اذهان زيدان بعد توجيهه ضربة بالرأس لماتيراتزي طرد على اثرها من المباراة التي كانت الاخيرة في مسيرته الكروية· واحتكم المنتخبان لركلات الترجيح التي ابتسمت للايطاليين (5-3) فاعادوا صياغة التاريخ بعد 12 عاماً وتوجوا ابطالا للعالم· وهي المرة الاولى التي تفوز فيها ايطاليا بركلات الترجيح بعد ثلاث محاولات، الاولى عندما استضافت النهائيات عام 1990 حين خسرت في نصف النهائي امام الارجنتين، والثانية في نهائي مونديال 1994 امام البرازيل، والثالثة في مونديال 1998 امام فرنسا بالذات في ربع النهائي· وهي المرة الثانية التي يحسم فيها نهائي كأس العالم بركلات الترجيح بعد مونديال الولايات المتحدة عام 1994 عندما خسرته ايطاليا امام البرازيل (تعادلتا في الوقتين الاصلي والاضافي صفر-صفر)· ولم ينس الإيطاليون الدرس البرازيلي ابداً فأعدوا العدة هذه المرة ونجحوا في تسجيل الركلات الخمس بينما كان إهدار المهاجم الفرنسي دافيد تريزيغيه ركلته كافيا لهم لاحراز اللقب· وانفردت ايطاليا بالمركز الثاني في عدد الألقاب في كأس العالم التي كانت تتقاسمه مع ألمانيا· ولم تختلف حال الفرنسيين عن ايطاليا، لانهم عانوا الامرين في الدور الاول بسقوطهم في فخ التعادل في المباراتين الاوليين امام سويسرا صفر-صفر وكوريا الجنوبية 1-1 قبل ان يتنفسوا الصعداء في الجولة الثالثة الأخيرة بفوزهم على توجو 2-صفر· وتحسن أداء الفرنسيين في الدور الثاني بفوز ثمين على اسبانيا 3-1 ثم هزموا ابطال العالم في ربع النهائي بهدف وحيد سجله النجم تييري هنري، وتخلصوا بعد ذلك من البرتغال بصعوبة في نصف النهائي 1-صفر (سجله زيدان من ركلة جزاء) قبل أن تحرمهم ايطاليا في النهائي من اللقب الثاني في تاريخهم بعد الاول عام 1998 وكان عزاء الفرنسيين اختيار زيدان افضل لاعب في النهائيات· وأكد المونديال سيطرة أوروبا حيث بلغت أربعة من منتخباتها الدور نصف النهائي هي ألمانيا المضيفة وإيطاليا وفرنسا والبرتغال رغم التفاوت في مشوار كل منهما· وتبخر الحلم البرازيلي في ربع النهائي بالخسارة أمام فرنسا صفر-1 بعد اداء متواضع ومنتخب مفكك الخطوط عجز سحرته عن تشكيل ضغط ملائم لهز شباك الحارس فابيان بارتيز الذي كان قد احتفل مع زملائه عام 1998 بالفوز عليهم بثلاثة اهداف نظيفة في المباراة النهائية· ولا يقتصر إخفاق البرازيليين عند العقدة الفرنسية التي باتت ماثلة أمامهم في نهائيات كأس العالم (3 هزائم اعوام 1986 و1998 و2006)، بل انهم زحفوا الى ربع النهائي من دون إقناع على الاطلاق، ولم يقدموا ما يذكر بمستواهم او امكاناتهم الا القليل ضد اليابان في الدور الاول (4-1)، بينما كان فوزهم على كرواتيا 1-صفر واستراليا 2-صفر غير مقنع· وحتى في الدور الثاني، ورغم النتيجة المريحة على غانا 3-صفر، فإن منتخب البرازيل حامل الرقم القياسي (5 القاب) لم يقدم مستوى يرفع من حظوظه في إحراز اللقب· وبدا لافتاً غياب خطورة صانع ألعاب برشلونة رونالدينهو الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005 فكان أشبه بظل اللاعب الذي قاد فريقه الى لقب بطل الدوري الإسباني وبطل دوري أبطال أوروبا هذا الموسم· ولا يتحمل رونالدينهو وحده تبعات الخروج، فكاكا وادريانو ورونالدو ايضا لم يظهروا بمستوياتهم، الاول ظهر جيداً في المباراة الاولى فقط، والثاني فقد قدرته على المشاكسة والتسجيل، والثالث كان غير جاهز تماماً للمشاركة بعد ان غاب نحو شهرين عن الملاعب بسبب الإصابة ولم تسمح له لياقته البدنية بخوض اكثر من سبعين دقيقة في المباريات الاولى· وما يشفع لرونالدو انه سجل ثلاثة اهداف وانتزع الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في النهائيات من الألماني غيرد مولر (15 للبرازيلي مقابل 14 للالماني)· وصدمت الكرة الارجنتينية بخروج منتخبها من ربع النهائي علماً بأنه قدم عروضاً جيدة امتع من خلالها الجميع في الدور الأول وخصوصاً في مباراته مع صربيا حين دك شباكها بستة اهداف نظيفة، كما انه كان فعالاً امام ساحل العاج في مباراتها الأولى· وكانت صفوف منتخب الارجنتين زاخرة بالمواهب ابرزهم خوان رومان ريكيلمي وخافيير سافيولا وهرنان كريسبو وغابرييل هاينتسه وليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وروبرتو ايالا وبابلو ايمار وغيرهم، لكنهم فشلوا في تكرار إنجاز الاسطورة دييغو مارادونا الذي قاد المنتخب الى اللقب عام 1986 والنهائي عام 1990 عندما خسر امام المانيا بركلات الترجيح 2-4 بعد ان انتهى الوقتان الاصلي والاضافي 1-1 وكعادتها، امتعت اسبانيا في مباراتيها الاوليين عندما دكت مرمى اوكرانيا باربعة اهداف نظيفة وحولت تأخرها امام تونس الى فوز 3-1 قبل ان يمنح مدربها لويس اراجونيس الفرصة للاحتياطيين لخوض المباراة الثالثة ضد السعودية التي انتهت بفوز ثالث ايضا بهدف يتيم· وارتفعت اسهم إسبانيا بشكل كبير لاحراز اللقب بعد ان قدم لاعبوها جملاً تكتيكية جميلة ابرزت امكاناتهم خصوصا المهاجم فرناندو توريس الذي بدأ بقوة بتسجيله ثلاثة اهداف قبل ان يصوم عن التهديف بعدها· وكان قدر إسبانيا مواجهة فرنسا في الدور الثاني، وعلى الورق كانت الأفضلية لها لان الاخيرة لم تقنع ابداً في الدور الاول وانتظرت حتى الثانية الاخيرة لتحجز بطاقتها الى ثمن النهائي، الا ان الواقع الكروي فرض نفسه وتوقف مشوار إسبانيا مبكرا فتبخرت الاحلام باحراز اللقب الاول في تاريخها· ولم تختلف الحال بالنسبة للمنتخب الهولندي الذي يدخل جميع البطولات مرشحاً للعب دور فيها لكنه هذه المرة كان عادياً وافتقد سره المتمثل بالكرة الشاملة التي يغلب عليها الطابع الهجومي، فحاول المدرب والنجم السابق ماركو فان باستن الاستمرار حتى الأدوار المتقدمة لكن النهاية كانت سريعة وتحديدا في الدور الثاني بخسارة امام البرتغال صفر-1 شهدت احداثا مثيرة وطرد لاعبين من كل منتخب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©