(الدوحة) - ظهرت السعادة على وجه الفرنسي مارشان مدرب أم صلال بعد الفوز الكبير على الجيش بهدفين دون رد في الجولة الأولى من الدوري القطري، وقال: “المباراة كانت جيدة من الفريقين ونجح فريقي بفضل حالة التركيز لدى اللاعبين في الفوز بنقاط المباراة الثلاث وهذا مما كان سيتحقق لولا تحلي كل عناصر الفريق برغبة حقيقة في الفوز وتحقيق بداية ناجحة في دوري نجوم قطر”.
واعترف مارشان أن الجيش كان الأفضل من كل النواحي بعد مرور ربع ساعة من زمن اللقاء بفضل حسن انتشار لاعبيه بطول وعرض الملعب، وكان بمقدوره التسجيل لو إهدار كل الفرص. وأضاف: “أم صلال كان محظوظاً بعدما لاحت للفريق ركلة جزاء وطرد مدافع الجيش ليلعب المنافس بعشرة لاعبين، ومعدلات اللياقة البدنية كانت جيدة بفضل المعسكر الفريق الأوروبي، خاصة أن التفوق كان واضحاً حيث نجحنا في اللعب بطريقة جماعية لتحقيق هدفنا من المباراة وهو الفوز، وشدد على أن أم صلال يلعب ولولا ذلك لما تحقق لنا الفوز”.
وفي النهاية؛ قال مارشان: “أتوجه بالشكر للمهاجم الغيني إسماعيل بانجورا الذي ظهر بشكل جيد رغم أنه منضم مؤخراً للفريق ولم يشارك مع أم صلال في فترة الإعداد واعتبره قادراعلى مساندة الفريق الفترة المقبلة”.
أما الروماني لوسيسكو مدرب الجيش، فقد رفض تحميل لاعبيه مسؤولية الهزيمة، وقال: “أدريانو وكريم زياني قدما مستوى طيبا وبذلا جهدا مضاعفا للتغلب على حالة النقص العددي بعد اللعب بعشرة لاعبين، والخسارة واردة في كرة القدم”. وقال: “لعب الجيش بصورة جيدة قبل طرد فواز الخاطر وحصول أم صلال على ركلة جزاء سجل منها الهدف الأول، و لولا حالة الطرد لاختلفت الأمور ستكون مختلفة إلى حد كبير، وسأسعى بكل جدية لتصحيح الأخطاء قبل مواجهة لخويا، من أجل التعويض ومشوار الدوري مازال طويلاً ولهذا أعتقد أن الفريق سيظهر بصورة متميزة خلال الفترة المقبلة”.
وكان أم صلال الذي أفلت الموسم الماضي من الهبوط، قد حقق أولى المفاجآت بفوزه على الجيش الوصيف بهدفين سجلهما المغربي عثمان العساس (33 من ركلة جزاء) وماهر يوسف (73). لعب الجيش بعشرة لاعبين لطرد قلب الدفاع فواز الخاطر (33). وفي مباراة ثالثة، انتزع الخور فوزاً ثمينا في الدقائق الأخيرة على الخريطيات بهدف سجله البرازيلي جوليو سيزار ( 85).
وتغلب السد على العربي 2-1 في افتتاح الموسم الجديد من الدوري القطري لكرة القدم أمس الأول. وتقدم العربي عبر المغربي حسين خرجة (8 من ركلة جزاء)، لكن السد رد بهدفين عبر محمد كسولا (25) والسنغالي مماو نيانج (45).
ولم يجد السد بطل آسيا والطامح إلى استعادة لقب الدوري القطري الغائب عنه منذ 2007 أي صعوبة فى الفوز على العربي خاصة وقد خاض المباراة بكامل نجومه وعلى رأسهم الإسباني راؤول جونزاليس والذي قدم لمحات فنية أمتعت الجماهير، وكان قريبا من التسجيل إحراز الهدف الأول لولا أن كرته علت العارضة في الشوط الثاني.
من جانبه، أكد المغربي الحسين عموته مدرب السد على أن المهاجم السنغالي ممادو نيانج كان يريد إكمال المباراة، ولكني صاحب القرار وذلك على خلفية خروج نيانج بالتبديل الثالث للسد مع نهاية الشوط الثاني، وقال عموته: “أنا صاحب القرار وأحترم حماس نيانغ في ورغبته في استكمال اللقاء، لكني أنا أيضا صاحب القرار الأول والأخير، وعلى الجميع احترام ذلك، كان نيانج قد خرج غاضباً عند استبداله في الشوط الثاني”.
وعن الفوز على العربي بهدفين مقابل هدف في افتتاح الدوري، قال: “حققنا فوزاً مهماً على فريق من شأنه أن يمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة خلال المباريات المقبلة، وأعتقد أن توقيت تسجيل فريقي للهدفين ساعد الفريق على تحقيق الفوز، وسعادتي كبيرة بإتاحة الكثير من الفرص لخلفان ونذير بلحاج وراؤول جونزاليس”.
في المقابل، لم يتخل الفرنسي لوشانتر مدرب العربي عن عادة التبرير عقب أي خسارة حيث واصل أعذاره من جديد، وقال: “دخل فريقي أمام السد غير مكتمل الصفوف، لاسيما مع الغياب المؤثر للمغربي يوسف حاجي، ووجوده كان سيشكل فارقاً على الأداء الهجومي للعربي”.
وأضاف: “رغم الخسارة إلا أن العربي قدم مباراة جيدة أسعدت الجماهير التي تابعت اللقاء، وكان بإمكانه أن يخرج بنتيجة إيجابية لو لعب العربي مكتمل الصفوف، وأتعهد بإصلاح الأخطاء التي وقع فيها فريقي قبيل المواجهات المقبلة في دوري النجوم، خصوصاً عدم التعامل بجدية مع الكرات الثابتة التي تتاح للمنافسين على حدود منطقة جزاء العربي”.
من جانبه، اعتبر الروماني بولوني مدرب الخور الفوز بهدف على الخريطيات بداية أكثر من رائعة وقال: “المباراة لم تكن سهلة ولكن رغبة الفوز كانت كبيرة لدى فريقي وهو ماتحقق قبيل نهاية المباراة”. وأضاف: “أقدم التحية للاعبين على أدائهم الجيد أمام الخريطيات، خاصة بعد ان لعب الخور تحت ضغط بعض الشيء، نظراً لأنها المباراة الأولى بالدوري وعلى أرض الفريق وبين جمهوره”. وتابع: “الخور كان الأحق بالفوز حتى وإن جاء هدية من المنافس، لكني أقول إن الفريق الأقوى هو الذي يفوز”.
وعبر مدرب الخريطيات، الفرنسي برنارد سيموندي عن أسفه وحزنه الشديدين بسبب الخسارة، وقال: “أعتقد أن التعادل كان نتيجة عادلة للمباراة والنتيجة ضاعت منا بسبب خطأ واحد، والظروف أجبرتنا على خسارة جهود عبد الله البطاط في الجبهة اليسرى ونقله إلى اليمنى لأن البديل محمود سعد لا يجيد اللعب إلا في الجبهة اليسرى، والوضع سيختلف في المباريات المقبلة”.
عدد اليوم
