إبراهيم سليم (أبوظبي)
أجمع مقيمون عرب على أن شعب الإمارات ضرب أروع المثل في الالتفاف حول قيادته، والذي ظهر في أشد المواقف التي تظهر فيها معادن الرجال، وعبروا عن مواساتهم لشعب الإمارات وقيادته الحكيمة، مؤكدين أن شهداء الوطن لم يفتدوا بأرواحهم وطنهم فحسب، بل استشهدوا افتداء للوطن العربي الأكبر، مجمعين على أن الإمارات كما قدمت المال والدعم السياسي لأشقائها العرب والمسلمين، فهي الآن تفتدي أرض العروبة بدماء أبنائها، والإمارات في قلب الجسد العربي وفي قلب كل عربي.
وقال إسلام كوراني: «آلمنا ما آلم أشقاءنا، وعظم الله أجركم يا أهل الإمارات، وعزاؤنا الوحيد أنهم شهداء عند ربهم يرزقون بأمر الله، وستظل الإمارات سباقة في الدفاع عن الحق وتقدم كل غالٍ ونفيس من أجل إعلاء كلمة الحق والدين ونصرة الإسلام والمسلمين في كل بقاع الدنيا، وكلنا نقف في صف واحد لتطهير اليمن الشقيق وهو واجب على كل عربي لأن سقوط اليمن في أيدي الحوثيين معناه سقوط للأمة في براثن الأعداء».
وتقدمت سامية أبومرزوق، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسر الشهداء داعية المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
وقالت: «كلنا أزعجنا الخبر لكن هم ذهبوا لإقرار الحق والعدل، ولمسنا الجلد والعزيمة والصبر في عيون كل إماراتي، ونحن مع أشقائنا في الإمارات التي لم ولن تقصر في دعم ونصرة أشقائها العرب والمسلمين، وهي من الدول العربية ذات المواقف الثابتة تجاه قضايا أمتها العربية».
وأكد إبراهيم محمد علي أنه يحسد أبطال الإمارات، الرجال الذين وهبوا أنفسهم للذود عن مبادئهم، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسالتهم التي خطّوها لأنفسهم في العمل على ترسيخ القيم الإنسانية في المجتمع دفاعاً عن كرامة الإنسان وحريته.
وقال: «هنيئاً لكم شرف الشهادة، ونبارك لأبنائكم شعب الإمارات، ونبارك لأنفسنا بعدكم، وفي نفس الوقت نعزيها بفقدانكم، وأنتم مفخرة لدينكم ووطنكم وأبنائكم».
وقال محمد نصر: «الإمارات الأولى في المساعدات في اليمن والآن الإمارات الأولى بالتضحية بالدم لمقاومة الإرهاب والظلم ودعم الاستقرار في اليمن، والإمارات بقيادتها وشيوخها وجنودها وشعبها تضحي بأغلى ما تملك من أجل استقرار اليمن ودول الخليج والدول العربية، فعاشت الإمارات وعاش حكامها وعاش جنودها وعاش شعبها، وعلى الرغم من فقدان أعز ما تملك».
وأشار المهندس هيثم حمدان إلى أن الإمارات تتميز بكونها داعمة لكل المحتاجين بالمال وهي الآن تدعم المظلومين بأبنائها، من أجل نصرة المظلوم وإعادة الشرعية، لافتاً إلى أن الفعل الجبان الذي أدى إلى استشهاد 45 مواطناً ومن قبلهم، لن يثني الإمارات عن مواقفها الثابتة.
وقال: «لمسنا مدى التلاحم بين القيادة والشعب الإماراتي في هذا الموقف وغيره من المواقف، وكلهم إصرار وعزيمة على المضي نحو هدفهم بتطهير اليمن، وهكذا تكون الشعوب التي تقف خلف حكامها».
ورأى أشرف مكرم أن الإمارات سباقة دائمًا بريادتها بمعاونة أصدقائها وتقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج أو مظلوم وها هي تقدم خير شبابها وأعز ما تملك لنصرة الحق ورفع راية الإسلام تحية لكل شهيد تحية لكل نقطة دم جريح تحية لحكامها تحية لجنودها تحية لشعبها.
من جانبه، قال إبراهيم حسين: «شهداء الإمارات ضحوا بدمائهم ليس لوطنهم فحسب، بل قدموا أرواحهم لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، ولا يمكن أن ينسى أي عربي هذه التضحيات التي تقودها الإمارات في اليمن مع قوات التحالف لإعادة الأمل، وقد لاحظنا تماسك وصلابة الشعب الإماراتي، وعزمهم لإكمال عملية التطهير لليمن الشقيق، وقبل أن نعزي قادة الإمارات وشعبها فإننا نعزي أنفسنا فالفقد واحد، والعزاء أنهم فازوا بجنات عرضها السموات والأرض».
وقال عزت مكاريوس: «الإمارات قيادة وشعباً أظهرت من الجلد والحزم والإصرار أكثر مما مضى، وهم إخوتنا عشنا معهم ولمسنا حبهم لوطنهم العربي ويؤلمهم أي ألم يصيب أي قطر عربي، ولا ننسى مواقفها التاريخية في مواجهة التطرف والعنف، وأن الإمارات والسعودية ودول الخليج تقف موقف العزة والكرامة في حربها ضد الحوثيين وأعوانهم، وسيخلد التاريخ لهم هذا الموقف».
عدد اليوم
