الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض لا يستبعد لقاء أوباما وروحاني

البيت الأبيض لا يستبعد لقاء أوباما وروحاني
24 سبتمبر 2013 00:37
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أعلن البيت الأبيض أمس أنه لا يستبعد لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني الذي توجه إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يلقي خطابا اليوم فيها، استبقه بتنديده قبيل مغادرته طهران بالعقوبات الدولية المفروضة على بلاده داعيا الغرب إلى الحوار حول البرنامج النووي الإيراني. كما أعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيحضر اجتماعا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع مجموعة (5+1)، والذي أكدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أنه سيكون الخميس المقبل لبحث أزمة برنامج إيران النووي. فيما تسلمت طهران عمليات تشغيل محطة بوشهر النووية المدنية في جنوب البلاد، وأعلنت عن اتفاق إيراني- روسي لبناء‌ محطات نووية جديدة في إيران. وذكر البيت الأبيض إنه لا يستبعد اجتماعا بين أوباما وروحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مساعد مستشار الأمن القومي بين رودس ردا على سؤال حول اجتماع محتمل بين أوباما وروحاني في نيويورك، إنه لا شيء مقررا حتى الآن، لكنه أكد أن “هذا النوع من الاتصال” غير مستبعد.كما أكد رودس أن كيري “سيلتقي نظراءه في مجموعة (5+1) إضافة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف”. وأعلنت كاثرين أشتون أيضا أن كيري سيشارك في اجتماع القوى الكبرى وإيران والذي سيحضره ظريف، الخميس المقبل لبحث أزمة البرنامج النووي الإيراني. وأضافت للصحفيين في أعقاب اجتماعها بظريف قبل جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “ناقشنا عددا من القضايا الهامة ركزت على القضية النووية، أجرينا مناقشات جيدة وبناءة”. وأعربت أشتون عن دهشتها مما أظهره ظريف من طاقة وعزم في محاولة التقدم في هذه المحادثات، غير أنها أشارت إلى أنه كان لقاء أوليا يهدف إلى وضع أسس طريقة العمل سويا. وقالت إنها طالما أكدت أنها ستنتهز أي فرصة لوضع أسس حل سياسي للقضية الإيرانية، معربة عن أملها بأن يكون هذا اللقاء من بين هذه الفرص المذكورة. وكان روحاني استبق زيارته إلى نيويورك منددا بالعقوبات الغربية المفروضة على بلاده. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن روحاني قوله للصحفيين قبيل مغادرته طهران، إن “طريق العقوبات غير مقبول، والذين اعتمدوا هذه العقوبات لن يحققوا أهدافهم”. وأضاف “بدلا من سلوك هذه الطريق يجب أن يختار الغربيون طريقا آخر يستند إلى التفاعل والتفاوض والتفاهم”. وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن روحاني غادر على رأس وفد رفيع المستوى إلى مدينة نيويورك للمشاركة في أعمال المؤتمر الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيلقي خطابه اليوم الثلاثاء، وسيكون أول خطاب له على الساحة الدولية بعد انتخابه في يوليو. وذكرت الوكالة أن زيارة روحاني تستغرق خمسة أيام ، يلقى خلالها كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية، فضلا عن المشاركة في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، ولقاء مع أعضاء الجالية الإيرانية في نيويورك، كما سيجري مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية. وسيلتقي روحاني الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ولم يستبعد أن يعقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما رغم أن واشنطن أوضحت أنه من غير المرتقب عقد أي لقاء في الوقت الراهن. ومثل هذا اللقاء في حال انعقاده سيكون الأول منذ الثورة في 1979. من ناحيته قال وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان الذي رافق روحاني إلى نيويورك، أمس إن بلاده لم تكن أبدا وراء إثارة التوتر وافتعال الأزمات في العالم، بل إنها تدعم السلام والاستقرار على الصعيد العالمي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس عن دهقان قوله إن الأجواء الراهنة التي تسود العالم والثقة القائمة تجاه إيران تدل على أن البلاد ليست وراء الأزمات والتوتر في أي مكان من العالم. وفيما يتعلق باقتراح روسيا بشأن بيع منظومة صاروخية مماثلة لمنظومة (أس 300) وبديلا عنها إلى إيران، قال دهقان إنه يجب دراسة هذا المقترح، إلا أننا نقوم بشراء واختيار السلاح وفقا لمتطلباتنا، إنهم يقترحون ويبقى لنا خيار الشراء. وفي شأن متصل تسلمت طهران أمس عمليات تشغيل محطة بوشهر النووية المدنية في جنوب البلاد، المشروع الذي بدأ تنفيذه قبل أكثر من 35 عاما وأنجزته روسيا، وقد سجل العديد من النكسات قبل أن يبدأ تشغيله. وجرى تسلم إيران العمليات في بوشهر في حفل رسمي بحضور علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزير الطاقة حميد جيت جيان، ومسؤولين روس. وكان صالحي أوضح الأحد في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن المحطة ستبقى لسنتين إضافيتين “تحت ضمانة الطرف الروسي وسيبقى عدد من الخبراء الروس في الموقع لتقديم النصائح والدعم الفني”. وبحسب المراقبين الأجانب فإن الإيرانيين يعلقون أهمية كبرى على تسلم المحطة ليثبتوا قدرتهم على امتلاك هذه التكنولوجيا النووية المدنية التي تسمح لهم بعدم الاعتماد على الخارج. غير أن الغربيين والدول المجاورة يتساءلون ولا سيما بعد الحادث في محطة فوكوشيما النووية اليابانية في مارس 2011، حول متانة هذه المحطة التي شيدت في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا وتقع على الخليج. وقال دبلوماسي أجنبي إن المحطة أقرب إلى دول الخليج منها إلى طهران. كما يحذر الغربيون من خطر آخر يكمن في قدرة المهندسين الإيرانيين على استخدام محطة شيدت بعناصر قادمة من مصادر مختلفة، ما بين قطع سيمنز الألمانية والقطع الروسية والقطع الإيرانية. وفي السياق أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي، عن اتفاق إيراني-روسي لبناء‌ محطات نووية جديدة في إيران، مشيرا إلى أن المباحثات بين خبراء‌ البلدين مستمرة في هذا المجال. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن صالحي قوله أمس لدى حضوره مراسم تسليم المرحلة الأولى من محطة بوشهر، إنه جرى في اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وروسيا الاتفاق على بناء محطات نووية جديدة. ‌ وأعرب عن أمله في أن يتم قريباً وضع حجر أساس المرحلة‌ الثانية من محطة بوشهر النووية، واعدا أهالي بوشهر بأن تكون المرحلة الثانية من المحطة قادرة على تحلية المياه. وجرت مراسم التوقيع على البروتوكول في موقع محطة بوشهر. وأشار صالحي إلى أنه “بعد مضي عامين ستخضع هذه المحطة، التي هي تحت إشرافنا حاليا لإشرافنا الكامل، مشيرا إلى أن الاختبارات النهائية لمفاعل بوشهر النووي بدأت منذ أسبوعين وانتهت يوم الخميس الماضي”. إيران تطلق سراح 80 سجيناً طهران (رويترز) - قات وسائل إعلام إيرانية أمس إن السلطات الإيرانية أصدرت عفوا عن 80 سجينا قبيل زيارة الرئيس حسن روحاني للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. وقال محسني إيجئي المتحدث باسم السلطة القضائية في مؤتمر صحفي أمس إن عفوا صدر بحق 80 سجينا بينهم سجناء ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات التي أعقبت انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لفترة ثانية في 2009. وتشير تصريحات إيجئي إلى أن السجناء الثمانين الذين أطلق سراحهم يشملون من أفرج عنهم الأسبوع الماضي في خطوة ينظر إليها على أنها تهدف لتخفيف الانتقادات الغربية لسجل إيران في مجال حقوق الإنسان، قبيل خطاب روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إيجئي “منح مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي عددا من السجناء الأمنيين عفوا، يمكن حصولهم على العفو بناء على اقتراح من رئيس السلطة القضائية ويمكن أن يشمل هذا كل أو بعض العقوبات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©