وقع اتحاد كرة القدم اتفاق شراكة مع شركة اتصالات، تقوم بمقتضاه الشركة بتحمل تكاليف 5 طائرات خاصة لنقل مشجعي «الأبيض» من وإلى الرياض، لحضور مباريات المنتخب الوطني الأول، الذي يدافع عن لقبه في بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين، وذلك بواقع طائرة خاصة لكل مباراة خلال مشوار الفريق بالبطولة.
وهو ما يعني نقل ما لا يقل عن 700 مشجع خلال أيام البطولة التي تقام في الرياض، بداية من 13 نوفمبر المقبل، وتعتبر تلك الخطوة «باكورة» تحركات اتحاد الكرة، من أجل التسهيل على مشجعي المنتخب، كما تفتح الباب أمام المزيد من التواصل مع شركات وطنية عدة في الطريق، بالإضافة إلى جهات مختصة ومؤسسات استثمارية وطنية وحكومية، بهدف السعي لزيادة أعداد الجماهير التي تزحف خلف المنتخب في المحفل الخليجي للقيام بدورها في دعم «الأبيض» في البطولة، فيما يتوقع أن تكون فرصة حضور أنصار «الأبيض» كبيرة، خاصة بعد قرار اللجنة العليا المنظمة للبطولة بتخصيص نسبة 40% من مقاعد ملاعب البطولة بكل مباراة لجماهير كل منتخب، وهو ما يعني أن العدد لن يقل عن 25 ألفاً في كل مباراة تقريباً، حيث يخوض «الأبيض» مباراتيه الأولى والثانية على ستاد الملك فيصل، بينما المباراة الثالثة على ستاد الملك فهد.
ومن المنتظر أن تتم زيادة الطائرات المخصصة لنقل الجماهير لدعم المنتخب، خاصة في حال تأهل «الأبيض» إلى الأدوار النهائية، حيث يتوقع أن يتم إقامة جسر جوي إلى الرياض، كما حدث في «خليجي 21» بالبحرين.
وتعمل لجنة الإعداد لـ «خليجي 22» التي شكلها اتحاد الكرة مؤخراً، للوقوف على الترتيبات الخاصة كافة بنقل واستقبال الجماهير وتسهيل مهمتها من وإلى الملاعب أو مقرات إقامتها خلال البطولة، منعاً لوقوع أي مشكلات من شأنها أن تعكر صفو الحضور الجماهيري.
كما شهد الاجتماع الاتفاق على تغيير مسمى لجنة التفتيش إلى اللجنة التفقدية، وتم خلاله اعتماد اللجنة الفنية، التي تضم راشد الزعابي عضو مجلس إدارة الاتحاد ممثلاً للإمارات، فيما تم ضم راشد الزعابي لعضويتها، بالإضافة إلى اللجنة الإعلامية التي تضم ناصر اليماحي.
من جانبه، أشاد محمد بن هزام الظاهري الأمين العام بالوكالة لاتحاد الكرة بدرجة التجهيزات والاستعدادات الخاصة ببطولة «خليجي 22»، من قبل الجانب السعودي، حيث وقف الوفد الذي قام بزيارة السعودية أواخر سبتمبر الماضي على الترتيبات كافة، الخاصة بالتحضير للبطولة، وقال: «الاجتماع الأخير كان أكثر من إيجابي، وشهد وجود حرص كبير من جانب الأشقاء في السعودية على تلبية الطلبات كافة الخاصة بالوفود، وتذليل العقبات أمامها سواء الرسمية أو الإعلامية أو الجماهيرية، المتوقع حضورها بكثرة لدعم منتخباتها في البطولة».
وعن الجهود التي قامت بها اللجنة على هامش زيارتها الأخيرة إلى السعودية، قال: «قمنا بزيارة إلى مقرات الإقامة المقترحة، سواء للوفود الرسمية أو الجماهير، حيث يقيم الوفد الرسمي في فندق الريتز، بينما تقيم اللجنة الفنية في فندق نارسيس، ووقفنا على مستوى مقرات إقامة الجماهير في أكثر من فندق بالرياض».
وأضاف: «تم التنسيق مع أكثر من فندق كبير لتسهيل مهمة الجماهير المتوقع حضورها من الإمارات، خاصة روابط المشجعين التي سوف تؤازر (الأبيض)، وجرى الاتفاق مع تلك الفنادق على طرح أسعار مخفضة لجماهير الإمارات، من ضيوف اتحاد الكرة، بهدف التسهيل على الجماهير».
ولفت ابن هزام إلى أن اللجنة تواصلت مع شركات للمواصلات، بهدف تجهيز حافلات لنقل الجماهير المتوقع توافدها على مطار الرياض لتشجيع المنتخب، وقال: «على ضوء ما رأيناه من تجهيزات من خلال الزيارة الأخيرة، أتوقع نجاح السعودية في تقديم تنظيم استثنائي، وهو ما انعكس في حرص الأشقاء على تقديم التسهيلات كافة».
ونفى ابن هزام أن تكون اللجنة المنظمة اتخذت قراراً بزيادة مكافآت البطولة للنسخة المقبلة في الرياض، وقال «تطبيق نظام المكافآت بحسب اللائحة المتبعة، ولم يتم مناقشة أي زيادات من أي نوع».
وعلى الجانب الآخر، يتوقع أن يقوم وفد من الاتحاد السعودي بزيارة رسمية إلى الدولة، وذلك لتقديم دعوات حضور البطولة لكبار الشخصيات الرياضية والقيادية في الإمارات، ويتم الآن التنسيق ما بين لجنة الإعداد لـ «خليجي 22» ومسؤولي اللجنة المنظمة في الاتحاد السعودي، لتحديد مواعيد الزيارة، بحسب الترتيب مع كبار الشخصيات، المتوقع استقبالها للوفد السعودي الشقيق.
عدد اليوم
