أعلنت السلطات الأفغانية أمس مقتل 55 شخصاً، بينهم 23 متمرداً، وإصابة 49 آخرين، بينهم 3 جنود أجانب، بجروح في أفغانستان خلال اعتداءات جديدة لحركة «طالبان» الأفغانية المتمردة.
فقد أعلن حاكم ولاية ساريبول شمالي افغانستان عبدالجبار حقبين مقتل 23 متمرداً و22 شرطياً وجرح 8 شرطيين وأسر 7 آخرين وإحراق 10 سيارات شرطة خلال اشتباكات استمرت 4 ساعات في موقع كمين نصبه مسلحو «طالبان» لقافلة من قوات الشرطة المحلية على الطريق بين منطقتي لقمان وصفيد.
وقال «إن القافلة طلبت دعماً جوياً من القوات الاجنبية، إلا أن الدعم وصل متأخراً».
وقال نائب وزير الداخلية الأفغاني الجنرال محمد أيوب سالانجي إن انتحارياً فجر سيارة مفخخة لدى مرور قافلة عسكرية لقوات «الناتو» بالقرب من مجمع سكني للمتعاقدين مع الحلف في العاصمة كابول، ما أسفر عن مقتل مدني إفغاني وإصابة 3 جنود أجانب بجروح، فيما أعلن المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد أن عددا من الجنود الأجانب قتلوا.
وذكر رئيس مجلس حي قره باغ شمالي كابول سامح شريفي كابول أن 22 مدنياً، بينهم 4 أطفال، أصيبوا بجروح جراء انفجار قنبلة زرعت في سوق مزدحم بالحي.
وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف أمام مركز طبي فيبلدة في منطقة شينوار بواية ننجارهار شرقي أفغانستان، ما أدى إلى مقتل امرأة ورجل وإصابة 6 مدنيين بجروح.
وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم أيضاً.
من جهة أخرى ، تفجر الجدل من جديد حول غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان.
فقد ذكر المسؤول ولاية باكتيا شرقي أفغانستان نور زمان خان أن طائرة حربية تابعة لحلف شمال الأطلسي قصفت أمس الأول قرية «أودكي» قرب مدينة جارديز عاصمة الولاية، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين بينهم طفل عمره 9 أعوام لكن التحالف الدولي قال أمس الاثنين ان الغارة أدت الى مقتل ثمانية متشددين فتحوا النار على قواته.
وقال نائب حاكم الولاية عبد الوالي ساهي إن القرويين أحضروا جثامين الضحايا إلى جارديز وأكدو أنهم مدنيون.
وأضاف أن السلطات المحلية بدأت تحقيقاً بشأن ذلك، إلا أن التقارير الأولية تشير إلى ان القرويين كانوا يجمعون حطبا من الجبال حين تعرضوا لغارة جوية لأنهم يحملون فؤوساً وربما ظنت قوات التحالف العسكري الغربي بقيادة الولايات المتحدة أنهم من المتمردين.
لكن المتحدث باسم قوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان «إيساف» التابعة للحلف اللفتنانت كولونيل ديفيد أولسون نفي صحة ذلك، مؤكداً أن الضحايا متمردون.
وقال «بوسعي تأكيد شن ضربة جوية دقيقة في المنطقة بعد تعرض قوات الحلف للنيران، ونتيجة هذه الغارة هي مقتل ثمانية من الأعداء».
(كابول - وكالات)
عدد اليوم
