الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يدعم الأكراد باستعادة موقعين في كوباني من «داعش»

«التحالف» يدعم الأكراد باستعادة موقعين في كوباني من «داعش»
14 أكتوبر 2014 16:45
تمكنت «وحدات حماية الشعب» الكردية بدعم من غارات التحالف الدولي أمس من استرجاع موقعين كان استولى عليهما تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا التي نفت من جهتها ما أعلنته الولايات المتحدة عن فتح القاعدة الجوية في انجرليك أمام الطائرات الأميركية التي تضرب التنظيم في سوريا والعراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، «إن وحدات حماية الشعب نفذت هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لمدينة عين العرب انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لداعش»، لافتا إلى أن هذا الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة عبر هجوم من أربعة محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينة الشرقية والجنوبية». لكن المرصد تحدث لاحقا عن تمكن التنظيم من السيطرة على المركز الثقافي الواقع في وسط المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأشار المرصد إلى قيام التنظيم بثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة شمال وشرق عين العرب، من دون أن يعرف ما إذا كانت تسببت بإصابات وقتلى. كما تحدث عن سقوط قذيفتين أطلقهما التنظيم على منطقة المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية، وأشار إلى أن حصيلة القتلى في معارك الأحد بلغت 14 مقاتلاً من «داعش» وخمسة مقاتلين أكراد. وتحدث المرصد عن مقتل 28 عنصرا من «داعش» بضربات جديدة لطائرات التحالف الدولي استهدفت تجمعات ومواقع للتنظيم في القسم الجنوبي لعين العرب، وعلى أطراف المدينة من جهة هضبة مشته نور الواقعة عند التخوم الشرقية، إضافة إلى ضربات أخرى في مدينة الرقة وأطرافها، وفي ريف الرقة الشمالي. وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي «إن الولايات المتحدة والسعودية وجهتا 8 ضربات جوية إلى أهداف للتنظيم في سوريا بينها 7 قرب كوباني أصابت وحدات عسكرية ودمرت موقعا لإطلاق النار وموقع تجمع وعدة أبنية، إضافة إلى ضربة ثامنة أصابت مركزا عسكريا شمال غرب الرقة. وقال أوجلان عيسو نائب رئيس مجلس الدفاع عن كوباني «إنه مع دخول ليل الأحد كان وسط المدينة يتعرض لقصف عنيف ونيران مورتر»، وأضاف أنه دارت اشتباكات عنيفة في الشرق والجنوب الشرقي دون أن يكسب أي من الطرفين أرضا. وقال إدريس ناسان نائب وزير الخارجية في الإدارة الكردية للمدينة «إن قتالا عنيفا بدأ في الشوارع مع حلول الليل»، وأضاف «أن المقاتلين الأكراد امسكوا بمهاجمين في كمين». وأفاد مراسل «فرانس برس» على الحدود التركية، بأن دوي الطلقات النارية وقذائف الهاون يسمع في أطراف كوباني، على مسافة اقل من كيلومتر واحد من الأسلاك الشائكة التي تفصل تركيا عن سوريا. ولاحظ المراسل انتشار تعزيزات عسكرية تركية على طول الحدود. إلى ذلك، نفت تركيا أمس السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية، وقال مصدر حكومي «إن بلاده لم تبرم اتفاقا جديدا مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها أمام طائرات التحالف الدولي، وأضاف «لا يوجد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص انجرليك (القاعدة الجوية الواقعة قرب أضنة جنوب تركيا). مشددا على أن الموقف واضح، وليس هناك اتفاق جديد، مذكرا بأن الاتفاق الساري حاليا بين تركيا والولايات المتحدة لا يسمح للجيش الأميركي بالوصول إلى انجرليك، إلا للقيام بمهمات لوجستية أو إنسانية، وأضاف «المفاوضات مستمرة على أساس الشروط التي وضعتها تركيا سابقا». وأكد وزير الخارجية التركي مولود كاوش اوغلو في بيان «أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص انجرليك»، نافيا بذلك ما قالته سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي، في هذا الشأن. وقال «وافقنا فقط وبشكل تام على دعم المشروع الأميركي لتدريب وتجهيز مسلحي المعارضة السورية المعتدلة، وبالواقع توصلنا إلى توافق في هذا المجال». وعززت السلطات التركية إجراءاتها الأمنية على الحدود مع سوريا وذلك على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية والاشتباكات بين «داعش» والأكراد في كوباني. وارسل الجيش دبابات إضافية إلى مدينة شانلي اورفا الحدودية مع حلب وذلك وفق ما أكدت مصادر رسمية تحدثت عن عبور 15 شاحنة من مدينة اضنة وهي محملة بالمعدات العسكرية التي ستنضم إلى الآليات الموجودة في المنطقة من اجل السيطرة على الحدود. وأظهرت لقطات فيديو حملت على موقع للتواصل الاجتماعي على الإنترنت عربات تابعة للواء ثوار الرقة، وهو أحد فصائل الجيش السوري الحر تحمل جثث مقاتلين من «داعش» قرب حدود كوباني مع تركيا. وأظهرت العربات جثث مقاتلين في التنظيم قتلوا خلال المعارك المحتدمة في الشوارع. في وقت أفاد المرصد أن سلاح الجو السوري نفذ 40 ضربة أمس في مناطق في محافظتي ادلب وحلب شملت إسقاط براميل مليئة بالمتفجرات والشظايا. من جهته، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري، إن الهجوم الذي يشنه «داعش» على عين العرب مأساة، مشيرا إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتجميع صفوف تحالف بشكل كامل لمواجهة المتشددين. وأضاف «لقد قلنا منذ البدء أن الأمر سيتطلب وقتا لحشد الائتلاف. . ستشهد الأيام المقبلة كرا وفرا كما هو الأمر في كل نزاع، إلا أننا واثقون من قدرتنا على تنفيذ هذه الاستراتيجية خصوصا وان كل دول المنطقة تعارض داعش». إلى ذلك، يجتمع القادة العسكريون في 21 بلدا عضوا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» اليوم الثلاثاء في قاعدة اندروز الجوية بضاحية واشنطن لبحث تطورات الغارات الجوية التنظيم والمتوقع في المرحلة المقبلة. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©