الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يستعيد مناطق في الجبل الغربي

الجيش الليبي يستعيد مناطق في الجبل الغربي
13 أكتوبر 2014 23:50
تمكن الجيش الوطني الليبي من طرد مسلحين ينتمون إلى ما يعرف بـ«قوات فجر ليبيا» من مدينة ككلة في الجبل الغربي، حسبما ذكرت مصادر عسكرية ليبية نقلت عنها قناة «سكاي نيوز - عربية» الإخبارية. وقالت المصادر إن الجيش الليبي تقدم باتجاه مدينة القلعة، ومنح المسلحين في المدينة مهلة زمنية لتسليم أسلحتهم. وحسب مصدر عسكري، فإن قوات الجيش ستتقدم باتجاه مدينة غريان، لاستعادتها من القوات التابعة لفجر ليبيا. وكان الجيش الليبي سيطر في وقت سابق على مقر تابع لقوات فجر ليبيا غربي العاصمة طرابلس، فيما يستمر القتال في محيط العاصمة بين فصائل محسوبة على الجانبين. وقالت مصادر إن الجيش سيطر على مقر اللواء الرابع التابع لقوات فجر ليبيا. وترددت أنباء عن سيطرة الجيش الوطني على المنفذ الحدودي مع تونس «دهيبة وازن»، الذي كانت تسيطر عليه قوات تدعم ميليشيات فجر ليبيا، كما تفيد الأنباء عن حركة نزوح كبيرة يشهدها المعبر لسكان الجبل الغربي في اتجاه تونس. واستقبل مستشفى معيتيقة في طرابلس نحو 48 من الجرحى في هجمات يومي السبت والأحد. وقال موسى علي كركام وهو عضو في المجلس البلدي في ككله إن 30 شخصا قتلوا حتى الآن. وأضاف «نتيجة القصف على مدينة ككله عدد الجرحى حوالي 171 جريحا تتفاوت الإصابات من خطورة إلى بسيطة عدد الشهداء 30 شهيدا إلى حد الآن». من ناحية أخرى، نشرت صحيفة «الخبر» الجزائرية ما قالت إنها الملامح الأساسية لمبادرة الحوار الذي تستضيفه الجزائر بشأن الوضع في ليبيا. وقد نقلت مواقع وصحف ليبية ما نشرته «الخبر» وتفاصيل المبادرة الجزائرية لحل الأزمة الليبية، التي أعدها خبراء، لتكون بمثابة «خريطة طريق» لتسوية الأزمة التي تعاني منها ليبيا حتى الآن. أما أبرز بنود المبادرة الجزائرية، التي قيل إنها حظيت بدعم غربي، قبل إطلاقها في إطار الحوار الليبي بالجزائر المتوقع نهاية الشهر الجاري، فهي، حضور جميع الأطراف باستثناء المتطرفين أو «المجموعات التي صنفت ضمن ’التنظيمات المسلحة المتطرفة‘«. كما تنص على إيجاد مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة يتم تكليفها بتحديد «قوائم قادة المجموعات المسلحة التي تشكل عائقاً أمام استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا»، الأمر الذي من شأنه «ردع قادة آخـرين ودفعـهم إلى مراجعة مواقفهـم ووقف مسلسل العنف». وتتضمن المبادرة «خطوات ومقترحات يراد منها تسوية عملية للمشاكل القائمة في كل أنحاء ليبيا، مع التشديد على أن يكون الحوار شاملاً جامعاً». وتنص المبادرة أيضاً على «تحديد آليات لتقديم الدعم والمساعدة الدولية لليبيا في مجال نزع السلاح وإلغاء حالة التجنيد لدى المجموعات المسلحة وإعادة الإدماج وإحـداث إصلاحات لمصالح الأمن الليبية»، وذلك بهدف ترسيخ السلم وإعادة بناء هياكل الدولة الليبية. كما تنص خريطة الطريق الجزائرية على توفير الدعم الدولي والاستشارات اللازمة لإعداد دستور ليبي جديد، بما يضمن تمثيل جميع الشرائح ومكونات الشعب الليبي في البنية السياسية الجديدة. وثمة اقتراح بمنح القبائل دورا استشاريا خلال المرحلة الانتقالية المؤقتة لتقديم المشورة في عدد من المسائل الاجتماعية والسياسية إلى جانب تشجيع الحوار بين القبائل والأطراف الفاعلة على الساحة السياسية الليبية. وأشارت المبادرة إلى ضرورة تشكيل قوة نظامية، رغم صعوبة المهمة، خصوصاً مع سيطرة المجموعات المسلحة المختلفة القائمة والتي تقوم بدور مؤثر في الساحة العسكرية الليبية. ونفى وزير خارجية الجزائر رمطان العمامرة بشكل قاطع المزاعم بوجود تنافس مصري- جزائري فيما يخص أفكار الجانبين لجمع الفرقاء الليبيين. وقال العمامرة، في تصريحات صحفية عقب استقباله من قبل سامح شكري وزير الخارجية أمس، إن الحديث عن مثل هذا التنافس غير صحيح تماما، قائلا إن هناك تنسيقا مستمرا بين الجانبين. وأكد أن هناك مصالح مشتركة وتنسيقا سياسيا بين البلدين ونتقاسم نفس الأهداف وملتزمون بسلامة ليبيا وشعبها الشقيق ومساعدة الليبيين على إعادة بناء دولتهم. وحول رؤية الجزائر لما تشهده ليبيا حاليا من أعمال عنف وعلاقته بموجة الإرهاب الجديدة في المنطقة، أكد العمامرة أن بلاده لديها سجل في مجال محاربة الإرهاب وقدمت الجزائر ومازالت قوافل من «الشهداء». وأشار إلى أن «الإرهاب في الجزائر اليوم لا يشكل خطرا لا على الأمن القومي ولا على الاقتصاد الوطني وإنما على سلامة الأفراد في المناطق المعزولة»، وقال إن هذا يختلف عن إرهاب «داعش». وأضاف انه بالنسبة لليبيا فإن الواضح أنه لابد من حوار وطني شامل وجامع وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وإذا تم ذلك فإن من شأنه أن يقلص من نفوذ وتواجد المجموعات الإرهابية في البلاد وأما إذا بقيت الأمور غامضة فهذا يعنى أن كل شخص سيعتبر نفسه صاحب قضية وصاحب أجندة سياسية ولذلك فإن التركيز اليوم ينصب على ضرورة الحوار وضرورة تطبيق الشرعية وقرارات الأمم المتحدة والعمل مع بعضنا البعض كدول جوار لتحديد هذه الأجندة مع الأشقاء والفرقاء في ليبيا بدلا من ترك المجال لغير المنتمين للمنطقة ليأتوا بأجندات قد تكون مختلفة عن أهداف تحقيق السلام وتعزيز المؤسسات والديمقراطية. من ناحية أخرى قال العمامرة إن اللقاء مع سامح شكري كان مهما حيث تم تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات المهمة عربياً وأفريقياً ودولياً. (طربلس، القاهرة، الجزائر - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©