أدت الغيرة العمياء والغضب المتولد عنها وكذلك استخفاف الزوجة بالمشاعر التي تكون مسيطرة على الرجل في تلك الاثناء الى وقوع جريمتي قتل اقدم عليها زوجان وذهبت ضحيتها زوجتان في ريعان عمرهما.
وبحسب تفاصيل القضيتين الجنائيتين التي سبق لمحاكم دبي النظر فيهما واصدار الحكم فإن الغضب الذي استولى على زوجين في العقد الثالث من عمرهما وقادهما الى قتل زوجتيهما قادهما الى ان يقضيا سنوات طويلة من عمرهما خلف جدران السجن.
وتظهر تفاصيل هاتين القضيتين ان الزوجين وبعد تنفيذهما جريمتيهما توجها إلى الشرطة وسلما نفسهيما موضحين تفاصيل ما اقترفت يداهما، ففي القضية الاولى صادق 11 قاضيا في 3 درجات قضائية متتالية (جنايات، استئناف، تمييز) بامارة دبي على معاقبة امين مخزن من الجنسية الهندية في العقد الثالث من عمره بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمه الفي درهم لادانته بقتل زوجته واحتسائه المشروبات الكحولية.
وبحسب بيانات القضية فان المدان اقدم على قتل زوجته بسبب شكوك لديه عن ارتباطها بعلاقة غرامية مع احد الاشخاص، فيما سارع بعد الانتهاء من ارتكاب جريمته الى تسليم نفسه للسلطات الامنية وابلغها بأنه قتل زوجته وهو مخمور.
وتظهر تفاصيل القضية أن النقاش احتدم بين الزوجين على خلفية اتهامه لها باقامة علاقة غرامية مع احد الاشخاص واستفزته طريقتها بالحديث معه فأمسك بها والقاها على السرير وجثم عليها وخنقها بيديه كلتيهما، ومن ثم ضغط على رقبتها بإحدى يديه وكتم أنفاسها بيده الأخرى قاصدا إزهاق روحها حتى فارقت الحياة، وفقا لما ورد بتقرير الطب الشرعي.
وقالت النيابة إن الآسيوي الذي يعمل كأمين مستودع وهو في العقد الثالث من عمره اقترف جريمته وهو متعاط للمشروبات الكحولية ، فيما قال عريف بشرطة دبي إن المتهم حضر فجرا إلى مركز شرطة بر دبي وهو في حالة غير طبيعية وتنبعث منه رائحة الخمر وأبلغ المحققين أنه خنق زوجته حتى فارقت الحياة بعد مشادة كلامية بينهما تلفظت خلالها بألفاظ نابية تجاهه عقب إفصاحه لها عن شكوك تساوره بارتباطها بعلاقة غرامية مع أحد الأشخاص.
وفي القضية الثانية تظهر ملفات القضاء بدبي أن آسيويا اقدم على قتل زوجته لانها لم ترد على مكالماته الهاتفية الامر الذي ادخل الى نفسه المريضة ان زوجته تخونه مع شخص آخر فاقدم على قتلها.
وبحسب التفاصيل التي أوردتها النيابة العامة فان الزوج اتصل يوم الواقعة بزوجته مرات عدة، إلا أنها لم تكن تجيب، ما أثار استياءه وشكوكه بوجودها مع رجل آخر، فتوجه إلى الفيلا التي تعمل فيها خادمة، وعثر عليها في الملحق الخاص بالخادمات.
وقالت النيابة، إن المتهم بدأ يستفسر من زوجته عن سبب عدم الرد على هاتفه، فاندلع بينهما شجار وأبلغها عن شكوكه بارتباطها بعلاقة عاطفية من رجل آخر، فردت عليه بأنها كانت تتحدث مع عشيقها وأنها ستخرج برفقته، فانهال عليها بالضرب المبرح حتى أسقطها على الأرض ثم جلس على صدرها، وشرع في خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وأشارت النيابة العامة إلى أن المتهم توجه بعد اقترافه الجريمة إلى الإدارة العامة للتحريات في شرطة دبي، وأبلغ عن قتله لزوجته وعن مكان وجود جثمانها، وقالت طبيبة شرعية، فحصت جثة المجني عليها، إن الفحص أظهر وجود جروح في راحة يدها وكتفها الأيمن، وجروح في منطقة العنق، موضحة أن جميع هذه الجروح لم تؤد إلى الوفاة لأن السبب الرئيس كان الخنق باليد.
عدد اليوم
