«نسور قرطاج» تتحدّى الماتادور في ليلة «ربع النهائي»

أحمد سليم (الدوحة) يخوض المنتخب التونسي تحديا صعبا أمام نظيره الإسباني، حامل اللقب، في دور الـ 16 لبطولة العالم لكرة اليد المقامة حالياً بالدوحة، وهي المواجهة التي يبحث فيها نسور قرطاج عن تحقيق كبرى مفاجآت البطولة، حيث يلعب الفائز في الدور ربع النهائي، بينما يخوض الخاسر مباريات تحديد المراكز على كأس الرئيس. ويلتقي في الدور نفسه كرواتيا بطلة المجموعة الثانية مع البرازيل رابع المجموعة الأولى، فيما يواجه المنتخب القطري ثاني المجموعة الأولى مع النمسا ثالث المجموعة الثانية في مهمة سهلة لصاحب الضيافة، وتلعب سلوفينيا ثالث المجموعة الأولى مع مقدونيا ثاني المجموعة الثانية. وانتزع منتخبا البرازيل وتونس آخر مقعدين للمجموعتين الأولى والثانية بعد فوز البرازيل على تشيلي 30- 22، وتونس على إيران 30- 23، بينما حقق منتخبا إسبانيا وكرواتيا انتصارهما الخامس على التوالي بالفوز على سلوفينيا 30- 26، والبوسنة والهرسك 28- 21 على التوالي، وأكد منتخب مقدونيا احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية بفوزه على نظيره النمساوي 36- 31، أما منتخب الدولة المضيفة قطر فضمن احتلاله وصافة المجموعة الأولى بتغلبه على نظيره البيلاروسي 26- 22 بعد أن كان متأخراً في الشوط الأول 12- 7. ويلعب منتخبا بيلاروسيا والبوسنة والهرسك في منافسات كأس الرئيس التي تنطلق غداً لتحديد المراكز من 17 إلى 20، بينما يلعب منتخبا تشيلي وإيران على المراكز من 21 حتى 24. وتصدرت إسبانيا المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط يليها قطر بـ 8 نقاط، وسلوفينيا 6 نقاط، والبرازيل 4 نقاط، بينما ودعت بيلاروسيا البطولة بنقطتين وتشيلي بدون نقاط. وفي المقابل، استطاعت كرواتيا أن تثبت أنها إحدى الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب بعد أن تصدرت المجموعة الثانية بـ 10 نقاط وبدون أي خسارة وجاءت خلفها مقدونيا بـ 8 نقاط، والنمسا 5 نقاط بفارق الأهداف عن تونس صاحبة المركز الرابع، فيما حلت البوسنة والهرسك في المركز الخامس بفوز وحيد جاء على حساب إيران التي لم تحقق أي فوز في البطولة لتحتل المركز الأخير. ووضع المنتخب التونسي نفسه في موقف صعب للغاية بعد أن احتل المركز الرابع في المجموعة الثانية ليتأهل لمواجهة أول المجموعة الأول وهو المنتخب الإسباني الذي لم يتلق أي خسارة في 5 مباريات متتالية، ليكون أقوى المرشحين للحفاظ على اللقب الذي حققه على ارضه عام 2013. وأكد مدرب المنتخب التونسي حسن سعد افنديتش بعد تأهل فريقه لمواجهة العملاق الإسباني، إن فريقه حسم أمر التأهل بفوز منطقي على إيران، أملاً في أن يتحسن مستوى المنتخب في الدور القادم أمام بطل العالم المنتخب الإسباني. وقال أفنديتش: «الجميع يعلم أننا سنواجه منتخب إسبانيا بطل العالم في النسخة الماضية الذي أنهى الدور الأول متصدراً جدول ترتيب مجموعته عن جدارة واستحقاق»، مضيفاً: «المواجهة ستكون مثيرة وقوية وسندافع على حظوظنا أمام بطل العالم ولم لا التأهل وإحداث المفاجأة فكل شي وارد». وأشار افنديتش إلى أن المنتخب يسير في نسق تصاعدي، قائلاً «الانتصارات تتالت وهذا أمر مهم من الناحية الذهنية، عانينا كثيراً في بداية البطولة، تعرضنا للعديد من الانتقادات لكننا حافظنا على الهدوء والتركيز واستعدنا الثقة وسنحاول مواصلة هذه المغامرة». ويعتمد افنديتش على نجومه أمين بنور، ومصباح الصانعي، ووسام حمام، وأسامة بوغانمي، وسليم الهدوي، وهيكل منقم صاحب الخبرة الكبيرة لمواجهة بطل العالم الذي يذخر بالعديد من النجوم المبدعين في عالم كرة اليد مثل خورخي ماكيدا، وفولك ريفيرا لاعب نانت، وفيران موروس، ودانييل سارميينتو، وراؤول اينتربريوس لاعبو برشلونة، وكيداون فيلابلنا، وجوان كانييلاس لاعب هامبورج وأنطونيو جارسيا لاعب باريس سان جرمان، بالإضافة إلى جونزالو بيريز حارس تولوز المتألق مع الماتادور. دقيقة حداد قبل المباريات الدوحة (الاتحاد) شهدت مباريات البطولة الوقوف دقيقة حداداً لوفاة المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ووقف اللاعبون والأجهزة الفنية والإدارية والحكام والمسؤولون، وكذلك الجماهير دقيقة حداداً في كل صالات البطولة قبل بداية مباريات الجولة الأخيرة لدور المجموعات، وتوجه كل من الاتحاد الدولي لكرة اليد واللجنة المنظمة للمونديال بخالص التعازي إلى شعب السعودية. ترويسة أعلنت اللجنة المنظمة لمونديال اليد أن المشجعين العرب هم الأكثر وجوداً في البطولة من المنتخبات العالمية الأخرى، وأشارت إلى أن الجماهير المصرية هي الأكثر مشاركة وحماساً على الإطلاق. برشلونة يلاحق «ميسي» اليد الدوحة (الاتحاد) يسعى نادي برشلونة الإسباني للتعاقد مع ميكولا بايليك لاعب منتخب النمسا الذي يقدم مستويات متميزة مع منتخب بلاده في البطولة على الرغم من أنه أصغر اللاعبين سناً «18 عاماً» والملقب بميسي. وأعرب ميكولا عن سعادته بأنه يعد أصغر لاعب في المونديال الحالي، وقال: إن التاريخ دائماً يذكر ذلك، ويظل اسمي خالداً في تاريخ البطولات المقبلة. وتمنى ميكولا أن يصبح مثل ميسي في كرة اليد، وأن يفوز مع منتخب بلاده النمسا ببطولة كبيرة، مشيراً إلى أنه وزملاءه قادرون على تحقيق هذا، مشيراً إلى مفاوضات برشلونة معه، والتي وصفها بأنها حلم من أحلامه للعب لفريق كبير بحجم البرشا صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولات الأوروبية، ولكن الدراسة قد تقف أمامي عائقاً حالياً لتحقيق حلمي الكبير. ايفان يواجه أيجور في قمة كرواتيا والبوسنة الشقيقان كراتشيتش.. الأخوة الأعداء الدوحة (الاتحاد) صدام جديد شهدته صالات كرة اليد في قطر التي تستضيف بطولة العالم، فبعد مواجهة مدرب منتخب قطر فاليروا فييرا لابنه فالك فاليروا ضمن الجولة الثالثة ضمن المجموعة الأولى، والتي انتصر فيها الابن وتألق بتسجيله 7 أهداف كأعلى نسبة تهديف في المباراة، جاءت لحظة أخرى رصدتها كل العيون والكاميرات بعد مواجهة الشقيقين إيفان وإيجور كراتشيتش لبعضهما في مباراة كرواتيا والبوسنة والهرسك، والتي انتهت بفوز الأصغر إيجور على شقيقة الأكبر 28 - 21، وحصل إيجور على لقب رجل المباراة بعد أدائه القوي وتفوقه على شقيقه، ليحسم الأصغر المواجهة الأولى على مستوى المنتخبات الوطنية، حيث يلعب إيفان «30 عاماً» في صفوف ميتشكوف بريست البيلاروسي، فيما يلعب إيجور «27 عاماً» في صفوف فاردار المقدوني. وقال إيجور: كانت مباراة خاصة بالنسبة لي، ولكن في الملعب أنسى كل شيء، قدمنا إلى الدوحة من أجل تحقيق الفوز فقط والمنافسة على لقب البطولة بغض النظر عن الفرق المنافسة وأي اعتبارات أخرى، وربما لو تأهل فريق أخي إلى الدور الثاني من البطولة سيكون الأمر مختلفاً في المباراة، هذه هي المرة الأولى التي نواجه بعضنا في بطولة كأس عالم. وأضاف: عائلتي بين حزن لخسارة أخي وسعادة لفوزي، ولكن الرياضة لا تعترف بالعواطف. ومن جانبه قال إيفان: شقيقي لعب مباراة قوية، واتسم فريقه بالقوة والسرعة، وهو ما حسم المباراة لصالحه، وأتمنى لمنتخب كرواتيا التوفيق في مقبل المباريات. وكان الشقيقان قد صرحا عن المواجهة من قبل، حيث قال إيجور «أحب شقيقي للغاية، ولكن وطني هو الأهم، أنا أمثل كرواتيا». ومن جانبه، علق إيفان «لقد اعتدنا على مواجهة بعضنا بعضاً لكن على مستوى الأندية، ولسنا أول شقيقين يواجهان بعضهما بعضاً في منتخبين مختلفين».