الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

احتجاجات برتغالية ضد سياسات التقشف الحكومية

احتجاجات برتغالية ضد سياسات التقشف الحكومية
17 سبتمبر 2012
لشبونة، فيينا (وكالات) - بعد يوم واحد من احتجاجات عمالية عمت العاصمة الإسبانية مدريد، شهدت العاصمة البرتغالية لشبونة أمس احتجاجاً شارك فيها عشرات الآلاف من البرتغاليين في حوالي 40 مدينة، احتجاجا على سياسات التقشف الحكومية، والمقرضين الدوليين، في وقت قالت فيه وزير المالية النمساوية ماريا فكتر إن اليونان ستحصل على مزيد من الوقت لسداد ديونها. واستهدفت المظاهرات البرتغالية سياسات رئيس الحكومة بيدرو باسوس كويلو، بسبب إجراءات التقشف، وخاصة رفع مساهمات الضمان الاجتماعي للعاملين من 11 إلى 18% من أجورهم في الوقت الذي تم فيه خفض مساهمات أرباب العمل من 23,7% إلى 18%. وقال رئيس الوزراء، إن الهدف من التدابير التي اتخذتها الحكومة تشجيع التوظيف. وحصلت البرتغال المثقلة بالديون، على قروض من الاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، لتتمكن من سداد ديونها، بينما تحاول إصلاح مشكلات الميزانية، والنمو لتضمن البقاء في منطقة اليورو. وسحب الحزب الاشتراكي “حزب المعارضة الرئيسي” دعمه لسياسات رئيس الوزراء واصفا إياها بـ “اللا أخلاقية”، وقال زعيم الحزب الاشتراكي أنطونيو سيجورو، إن حزبه سيصوت ضد ميزانية عام 2013، وهدد الحكومة بإجراء اقتراع بحجب الثقة عنها، غير أنه من المتوقع أن تمرر الحكومة الميزانية بفضل الأغلبية المحافظة في البرلمان. وألقى متظاهرون “الطماطم” على مكتب صندوق النقد الدولي في العاصمة لشبونة، واعتقلت الشرطة شخصين، وفي مدينة أفيرو شمال العاصمة، أصيب متظاهر بإصابات خطيرة بعدما أشعل النار في نفسه، وتعهدت نقابات العمال، بتنظيم المزيد من الاحتجاجات خلال الشهر الجاري. من جهة ثانية، قالت وزير المالية النمساوية ماريا فكتر أمس، إن اليونان ستحصل على مزيد من الوقت، لسداد ديونها لمقرضين دوليين، ولكنها لن تحصل على أموال إضافية، وردت بالإيجاب في مقابلة صحفية في فيينا عن احتمال مد أجل السداد لديون اليونان وأوضحت أن الأوروبيين ينتظرون تقرير لجنة الترويكا التي شكلها المقرضون لدعم اليونان، مضيفة “لا يزال يتعين على اليونان تصحيح بعض الأمور، ولكننا سنصل لتمديد سداد الديون بدون تكلفة إضافية”. وأشارت فكتر لتقرير تقوم بإعداده المفوضية الأوروبية، وصندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الأوروبي، عن مدى التزام الحكومة اليونانية بشروط حزمة الإنقاذ الدولية. وقالت الوزيرة النمساوية خلال اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي في قبرص الأسبوع الماضي، إن اليونان ربما تحصل على مزيد من الوقت لتحقيق أهدافها المالية، ولكن لن تحصل على اموال إضافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©