الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد المسكري: شاركت في تصوير «جفاف مؤقت» وأفكر في التمثيل

خالد المسكري: شاركت في تصوير «جفاف مؤقت» وأفكر في التمثيل
24 سبتمبر 2013 20:04
شاب طموح، يعشق هواية التقاط الصور، والتي لازمته منذ الطفولة، لكن حب الإعلام جعله يتوجه بهوايته إلى دراسة الإعلام في كلية التقنية بالإمارات. ثم سافر إلى أميركا لا ليتابع دراسته العليا بالإعلام، بل لدراسة فن التصوير الذي كان الحلم الذي راوده طويلاً. يضم أرشيفه أكثر من 40 ألف صورة، وقد حصل على جوائز في فنون التصوير. وعن أسرار التصوير وجماليات فن الصورة كان لنا هذا الحوار مع المصور خالد أحمد المسكري، والذي أبحر بنا في عالمه الخاص. فاطمة عطفة (أبوظبي) - يقول خالد أحمد المسكري: «لا يهم أن ألتقط الصورة فقط، بل أن أجعلها تحمل معنى وفكرة بحيث لو رآها شاعر فمن الممكن أن يكتب فيها قصيدة، هكذا هي الصورة بالنسبة لي، فيها فكرة، فيها روح، سواء كانت وجه شخص أو صورة من الشارع أو بناية أو منظرا طبيعيا.. أنا أحاول أن ألتقط صورة لها روح ومعنى، لو حاولت أن أصور شجرة قديمة تكون فكرتي عنها كأنني أعرفها من قديم الزمان وأجعل صورتها لها معنى ولها عندي ذكريات، والأشخاص كذلك. ومن الصور التي أحتفظ وأعتز بها صورة لمطار أبوظبي، تم التقاطها في 2009 قبل أن أكون المصور الرسمي لمهرجان أبوظبي السينمائي، وقد حصلت على جوائز كأول إماراتي يقوم بتصوير مهرجان سينمائي في بلده». تجربة مهرجان السينما ويتابع خالد عن مسيرته الناجحة في التصوير قائلاً: «بعد تجربة مهرجان السينما، طلب مني بعض الفنانين أن أكون المصور الخاص لهم، ولما شعرت بأن هذا النجاح لا يكتفي، فكرت أن أكمل دراستي فذهبت إلى أميركا، وفي ميامي بولاية فلوريدا أكملت دراستي في الإعلام، ثم عدت إلى تلفزيون أبوظبي وقمت بتصوير برنامج (من الخاطر) وبرنامج (زهرة الخليج)، والآن أفكر في الإخراج والتمثيل». وعن الاختلاف في اللقطات وتميز الصورة الفوتوغرافية، يشير خالد لهذا الفن موضحاً: «الصور تحتاج إلى وقت للتفكير فيها واختيار الزاوية والوقت ودرجة الضوء، وكيف يجب أن يكون التقاط الصور الصحيحة، بمعنى أن الفكرة عند المصور هي الأساس التي يجب أن تكون حاضرة لحظة التصوير. فالصورة تحتاج إلى الخيال مثل الكتابة، وهذا يمكن أن يتطلب وقتاً طويلاً حتى يتم تحقيق الفكرة، لأن بعض الصور ليست معبرة عن فكرة محددة، وفي هذه الحال لا تكون الصورة جميلة، وكأن الكاميرا لا تحبها». دعم الشباب ويشيد المسكري بالدعم الذي يلقاه الشباب الإماراتي من الدولة لتطوير مهاراته، موضحاً: «نحن نلقى الدعم بشكل كامل، والدولة تساعد كل من يريد أن يطور نفسه وتجربته سواء في التعليم داخل الدولة أو استكمال الدراسة في الخارج، إضافة إلى أيضا تأمين العمل المناسب لكل اختصاص، نحن جداً محظوظون في دولتنا واهتمامها بنا كشباب، وما علينا إلا أن نعمل كل في اختصاصه حتى نرد الجميل لبلدنا الغالي. فأنا أرسلتني الدولة بعثة أربع سنوات، ولا بد أن أعمل بجد وأفيد بلدي». ويتابع خالد حول أهمية دراسة الإعلام والاختصاص التابع له، مؤكداً: «كان أيام زمان لا يوجد تشجيع لدراسة الإعلام، أما الآن فقد أصبح من أهم الفروع التي يتسابق عليها الطلاب والطالبات، فالإعلام يضم فروعاً عديدة، وكل يختار الاختصاص الذي يناسبه، سواء الإخراج، التصوير، الإضاءة، المونتاج، أقصد التلفزيون بكل اختصاصاته، إضافة إلى فنون التشكيل بالفيديو وغيره». لا للتقليد وعن الأشياء الجديدة التي اكتسبها من أميركا، يوضح خالد: «تعلمت عدم التقليد في أي عمل، سواء دراما أو تصوير أو غيره، هم يعلموننا كيف نفكر وننفذ الفكرة بأجمل صورة من دون أن نقلد غيرنا، وعلينا دائماً أن نجدد في أفكارنا. كما تعلمت منهم بأن كل واحد يبدأ بنفسه، أيضاً لا أحد يسرق أفكار غيره، فسرقة الفكرة يحاسب عليها القانون. هناك حماية للفكرة، وللعمل مهما كان بسيطاً، وقد تعلمت أشياء جيدة ومفيدة من دراستي وأحاول أن أنفذها، لكن ضمن محافظتي على عاداتنا وتقاليدنا. مهم جدا أن نتعلم منهم ما هو مفيد وجديد، لكن علينا أن نقدمها ضمن الصورة الإماراتية التي تناسب مجتمعنا. تعلمت الإخراج لديهم، وعرفت أهمية الوقت واحترامه كذلك. ومتى عملت لا يهم في الليل أو النهار، المهم أن تلتزم الوقت المحدد لعملك. ورأيتهم أحيانا يستغرقون أسبوعاً كاملاً في تصوير دور واحد، المهم أن ينفذ كما هو مرسوم له». فيلم «جفاف مؤقت» ونتعرف أكثر من خالد عن جديده، خاصة أنه في بداية شبابه، ولديه الطموح لاكتساب تجارب جديدة، فيقول: «شاركت كمساعد مخرج مع ياسر النيادي، من خلال فيلم يحمل عنوان (جفاف مؤقت)، وحالياً عرض علي بعض الأدوار في الدراما، لكنني ما زلت أدرس الدور الذي يناسبني. ومن الممكن أن أختار الدور الذي أستطيع أن أتميز في تقديمه سواء كان في الكوميديا أو غيرها». تطور الدراما الإماراتية يشير خالد المسكري، إلى أهمية الدراما الخليجية موضحاً: «الدراما عندنا تسير في الطريق الصحيح، وأصبحت القنوات التلفزيونية عندنا تقدم أعمالاً خليجية وإماراتية كثيرة ومتميزة، سواء منها الأعمال التراثية أو الكوميديا أو مسلسلات الكرتون. عندنا كتاب ومخرجون يتطورون باستمرار، ودائما يقدمون أعمالاً جيدة، تحمل أفكارا جديدة، وأعتقد أن بعد سنوات سيكون للأعمال الدرامية في الإمارات حضورها المتميز على القنوات العربية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©