الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صانعو البهجة يحتشدون في أبوظبي وينشرون الفرح في أرجائها

صانعو البهجة يحتشدون في أبوظبي وينشرون الفرح في أرجائها
25 سبتمبر 2013 16:53
في إطار حرص مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» على دعوة أفضل الفرق العالمية في مجال العروض، يجسد سيرك موسكو جراند مجموعة من العروض الخاصة التي تقدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط ليستمتع جمهور العاصمة بالفقرات الحافلة، التي تضم عدداً من الفرق المشهورة في إرجاء العالم لتقدم عرضاً مشتركاً يجمع ما بين التسلية والفكاهة في أجواء مرحة بأسلوب عصري جذاب تتبارى فيه مهارات لاعبي السيرك والمهرجين من أجل إسعاد الجماهير. فتح مركز أبوظبي الوطني للمعارض أبوابه للإعلاميين من أجل تسجيل انطباعاتهم عن سيرك موسكو جراند قبل أن يشاهد الجمهور العروض، التي تبدأ اليوم وتنتهي في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وهو ما أتاح الفرصة للوسائل الإعلامية العربية والأجنبية الموجودة بالدولة لمتابعة بعض فقرات سيرك موسكو جراند، في إطار تعزيز العلاقة بين وسائل الإعلام وأدنك التي تقدم دائماً عروضها الممتعة للجمهور بصورة دائمة. فريق واحد حول عرض سيرك موسكو جراند الأول في العاصمة أبوظبي، يقول مدير شركة جاندي ورلد كلاس بروداكشنز، فليب جاندي «في العام الماضي قدمنا عرضاً شيقاً في مركز أبوظبي للمعارض للسيرك الصيني، الذي حفز الجمهور المقيم في أبوظبي على الحضور، وحقق نسبة عالية من المشاهد ما يدل على أنه لاقى قبولاً كبيراً، لذا طلبت منا شركة «أدنك» أن نستقدم فريقاً عالمياً يستطيع أن يقدم عرضاً على المستوى نفسه أو يفوقه، وهذا ما جعلنا في حيرة كبيرة لكن بعد تفكير عميق اهتدينا إلى أن نجمع عدداً من الفرق العالمية المشهورة في عالم السيرك وندمجها في فريق واحد من أجل تقديم حصري، يقدم للمرة في الشرق الأوسط في العاصمة أبوظبي، التي بطبيعتها تحتضن الفن وتهتم بشتى الثقافات، وهو ما جعل الإمارات تتصدر مكانة مرموقة على خريطة الإبداع العالمي، ويتابع: لاحظنا من خلال تعاونا مع مركز أبوظبي للمعارض أدنيك أن الجمهور العربي والمختلط الذي يجمع أطياف من كل دول العالم تقريباً يحب الفقرات الفكاهية، لذا حرصنا على وجود فقرات خاصة بالمهرجين من أجل زيادة مساحة الفرح بين هذا الجمهور النوعي، بالإضافة إلى تقديم فقرات جديدة ومثيرة تجمع بين الدهشة والتسلية في إطار حرفي، إذ إن فقرة الحبل المتحرك والقفز إلى أعلى وتحرك سبع قطع بين يدى المهرجين ستجذب الجمهور». ويلفت إلى أنه يتوقع حضوراً طاغياً، في ظل الإقبال الكبير على التذاكر، فضلاً عن نوعية هذا العرض مختلفة تماماً وسترضى أذواق جميع الأسرة، موضحاً أن عرض سيرك موسكو جراند يتميز بأنه حركي وسريع ومضحك في الوقت نفسه. ألعاب خطرة بالنسبة لانطباع مقدم فقرات سيرك موسكو جراند، فرانك ستورس، يذكر أنه يعمل منذ خمسين عاماً مع شركة جاندي ورلد كلاس بروداكشنز، وشارك في تقديم العديد من عروض السيرك، لكنه يجزم أن هذا العرض جديد من نوعه لأنه يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الذين جاؤوا من روسيا وأوكرانيا والعديد من الدول التي برعت في مجال السيرك. ويلفت إلى أن عوامل الأمان متوافرة تماماً، خاصة أن هناك ألعاب خطرة وفقرات تعتمد على قدرات خاصة مثل فقرة الحبل التي تعتمد على حركات دقيقة وتحتاج إلى توافق عضلي وعصبي، مشيراً إلى أن مدة العرض لا تقل عن ساعتين، وعدد الفقرات يصل إلى عشرين تقريباً بمن فيهم المهرجون. وفور دخول الإعلاميين إلى قاعات العرض بمركز أبوظبي للمعرض توسط مقدم الحفل ستورس المسرح، الذي اتخذ شكلاً دائرياً، وفي الخلف واجهة عليها بعض الرسومات الهندسية، وظل يتحدث إلى الجمهور عن فقرة الدمى المتحركة، فيما التف الحضور الكثيف من الإعلاميين حول المسرح لمتابعة بعض الفقرات الخاصة، ومن وسط خلفية المسرح خرجت دمية بشكل سريع لتحيي الجمهور بشكلها المضحك، إذ إن رأسها كان كبيراً جداً جاء على خلاف اليدين والأرجل، إذ بدا باقي الجسم نحيفاً للغاية، وفي هذه اللحظة تبعتها دمية أخرى ليتجاذبا الحديث والاقتراب من بعضهما بعضاً وفي اللحظة ذاتها خرجت من الرأس قبعة كانت تعلو وتنخفض ما جعل الجميع يصفق بحرارة، وما بين الحين والآخر راحت إحداهما تسير على أطراف المسرح وتخفض الرأس تارة وترفعها تارة أخرى وفي نهاية هذه الفقرة حيت الجمهور، ثم تلتها الدمية الثانية ليعلن مقدم العرض ترحيبه بالمصورين لالتقاط صور خاصة للدميتين، وهو ما جعلهم ينزلون إلى ساحة المسرح، ومن ثم أخذ بعض الصور المعبرة. مهرج مونتو كارلو لبرهة أظلك المسرح ليضيء مرة أخرى ويخرج مهرج وفي يده ثلاث قطع وهو يحركها بمنتهى المهارة، وفي أثناء هذا المشهد يأتي مهرج آخر ليحمل زميله الذي يستمر في أداء تحريك القطع بمنتهى المهارة، ثم يصعد على كتف زميله ويستمر في تقديم عرضه المدهش من دون أن يهتز أو يسقط، ثم يجلس رفيقه على الأرض ليصعد على ظهره، ويستمر في تبديل القطع والجمهور يفغر أفواهه ما يدل على أن المهرج استطاع أن يقدم عرضاً ممتعاً، إذ إنه كان من اللافت أن القطع لا تصطدم مع بعضها بعضاً. واعتبرت فيكتوريا، لاعبة السيرك المحترفة، فقرتها التي قدمتها أمام الإعلاميين، أنها من قبيل التدريب، لكن اللافت في هذه الفقرة أنها كانت متقنة للغاية، حيث وقفت فيكتوريا أمام حبل متدل من أعلى المسرح، وتسلقت عليه بمهارة فائقة، مع إيقاع موسيقى جذاب، ساعدها على أداء بعض الحركات الراقصة، وفي هذه اللحظة يتدلى حبل آخر فرعي قصير فتستجمع كل قواها وتمسك به بيد واحدة، إذ إن جسدها كله كان مستمسكاً بالحبل وبرشاقة عالية صعدت إلى أعلى مرة أخرى، وأمسكت بالحبلين لتقدم حركات راقصة لم تفقدها تجشمها وثباتها واتزانها، ما يدل على أنها لاعبة محترفة وتمتلك مهارات خاصة. وبعد لحظات صمت قليلة على المسرح خرج سريعاً البهلوان، الذي مازح الجمهور بكلمات لطيفة، وفي إثره دلفت فتاة إلى المسرح، ووقفت خلفه تماماً، لكنه استجمع مهاراته الفنية في قدرة فمه على رفع مضرب فوقه كرة، والعجيب أن الكرة لم تسقط منه أبداً وظل يرفعها بالمضرب المثبت في فمه، ثم تدفع له الفتاة بعصا يضعها على فمه أيضاً ويمشي بها، ثم تدفع لها بأخرى فيضعها على العصا الرئيسة بمهارة فائقة ودقة متناهية لتنتهي جملة هذه الفقرات وسط حفاوة جمهور الإعلاميين، ومن ثم يستمتع الجمهور اليوم بأول العروض. فستان فيكتوريا قبل بداية فقرة لاعبة السيرك فيكتوريا التي كانت في غاية السعادة لوجودها في أبوظبي توجهت إلى أحد المسؤولين عن العرض وسألته إن كان الزي الذي ترتديه ملائماً للعرض أم لا، خاصة أنه كان عبارة عن فستان، فاقترح عليها أن ترتدي بنطالاً حتى يسهل عليها الحركة، لا سيما أن فقرتها تعتمد على القفز بالحبال والطيران في الهواء مع أداء حركات صعبة تستلزم منها أن تكون خفيفة وسريعة من دون وجود أية عوائق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©