يوسف العربي (دبي) - قامت “الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية” أمس، بتسليم أولى وحدات برج التحكم الأساسي لمشروع “منشأة شل بريليود للغاز الطبيعي المسال العائم” التابعة لشركة «شل» العالمية، والخاصة بحقلها الغازي “بريليود” في أستراليا، حيث تعد هذه المنشأة الأولى والأكبر على الإطلاق في العالم.
وتعد الوحدة الهيكل الداعم الأساسي الخارجي للبرج، بارتفاع 22 متراً، وقطر يبلغ 30 متراً ويزن 1300 طن.
وسيتم نقل الوحدة إلى كوريا، ليتم دمجها مع منشأة الغاز الطبيعي المُسال العائم المُعدّة خصيصاً لها، بحيث سيتم الانتهاء من تسليم الوحدات الأخرى في وقت لاحق.
وحضر مراسم التسليم في دبي سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات.
وسيبلغ طول منشأة بريليود للغاز الطبيعي المُسال العائم 488 متراً، وعند تحميلها بالكامل ستزن أكثر من 600 ألف طن. وستكون المنشأة أكبر هيكل بحري تم بناؤه على الإطلاق، حيث تقوم بتحويل كميات كبيرة من الماء بسعة تخزينية تضاهي أسطولاً لست حاملات طائرات البحرية.
وسيتم استخدام المنشأة في البحار العميقة وعلى بعد 200 كيلومتر من الساحل الأسترالي.
ويستمر العمل في «الأحواض الجافة العالمية - دبي» على خمس وحدات أخرى والتي تزن 10?5 ألف طن.
ويعتبر برج التحكم عنصراً حيوياً للسفينة بطول يقارب 100 متر، وبضمّه إلى أربع مجموعات من سلاسل الربط والمراسي الشفطية سيشكل أكبر نظام تحكم من نوعه في العالم.
وسيقوم بعمل المساعد والداعم للسفينة في حالة تقلبات الرياح في إقليم الأعاصير المدارية.
وقال خميس جمعة بوعميم رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية «يُعد تنفيذ البرج تحدياً هندسياً عظيماً من خلال تنفيذه بهذه الدقة والتقنية الكبيرتين، ما يعد دليلاً على قدرات أحواض دبي الجافة الهندسية ومهاراتها في إدارة المشاريع».
وتضمن المشروع التخطيط الدقيق، واستعمال التقنيات الذكية العالية، وبراعة التنفيذ ما يسهم في رفع سقف التميز التشغيلي والفني والإداري من خلال هذا المشروع.
وأضاف بوعميم: «هذه المشاريع الرائدة تساعدنا على المضي قدماً في عملية التغيير والنظر قدما لإبداعات جديدة للمستقبل».
ويتطلب بناء مثل هذه المنشأة الضخمة تحديات حقيقية ومستويات عالية من التقنية والإدارة الصارمة، من حيث الإعداد والتنسيق والتنظيم وهندسة المناطق الخاصة للبناء التي اشتملت على الأعمال المدنية المتعلقة بقدرات التحمل وتسطيح مناطق الإنتاج.
وتتميز الأحواض الجافة العالمية بخبرة واسعة في بناء هياكل الأبراج المعقدة، حيث قامت ببناء البرج الداخلي لشركة «إس بي إم»، المتعلق بمشروع «فرد»، الذي كان يبلغ قطره 18 متراً، وبناء اثنين من الأبراج الخارجية لشركة «سايبم الإيطالية» الذي تم تثبيته على متن المحطة العائمة «توسكانا» والتي غادرت دبي قبل شهرين، والمحطة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ «فيرينز»، ومؤخراً تم بناء برج داخلي أصغر لصالح شركة «بي إم أوفشور».
«طيران الإمارات» تعتزم طرح إصدار تمويلي
أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة المالية العليا بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات أمس، أن الناقلة تستعد لطرح إصدار دين لتمويل توسعاتها المستقبلية، دون أن يحدد أداة الدين المقرر استخدامها.
لكن الشيخ أحمد بن سعيد قال، في تصريحات صحفية على هامش مراسم تسليم وحدات برج التحكم الأساسي للمشروع الرائد «منشأة شل بريليود للغاز الطبيعي المسال العائم» في أحواض دبي الجافة، إن أداة الدين التي ستصدرها «طيران الإمارات» لن تواجه أية مشكلات، سواء كانت على شكل صكوك أو سندات.
من جهة أخرى، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن أداء الشركات الحكومية وشبه الحكومية في دبي كان جيداً خلال الفترة الماضية حيث استطاعت الوفاء بالالتزامات المالية.
عدد اليوم
