(أبوظبي) - كشف العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن المديرية تراقب حركة السير في مناطق المدارس من خلال كاميرات ثابتة ومتحركة، للقضاء على حالات الازدحام، وتكدس مركبات أولياء الأمور، مشيراً إلى تنفيذ 40 جولة الميدانية لتوعية الطلبة خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي، استفاد منها نحو 4 آلاف طالب وطالبة.
وقال العميد الحارثي في تصريحات لـ “الاتحاد” على هامش الجولة التي قام بها أمس في الشوارع المحيطة بمدرسة الورود في شارع المرور بأبوظبي: “إن المديرية تستعين دائما بأحدث التقنيات في مراقبة الطرق المتاخمة للمدارس لرصد أي تكدس أو زحام مروري والعمل على تسهيل المرور فيها، علاوة على الدوريات الشرطية التي تتجول في محيط المدارس التي تقع في مناطق ذات كثافة عالية”.
وأضاف أن الزيارات الميدانية تهدف إلى التواجد مع أولياء الأمور وتوعيتهم وأولادهم بالنزول الصحيح من السيارات الخاصة، أو من الحافلات وكيفية العبور السليم للأطفال وذلك للتأكد من سلامتهم وعدم التعرض لأي حوادث أمام المدارس.
وأشار العميد الحارثي، إلى أن المديرية حريصة على التواصل مع الجمهور من خلال الزيارات الميدانية التي تأخذ بعد التثقيف والتواصل المجتمعي مع أولياء الأمور من المواطنين والمقيمين، بهدف إرساء ثقافة السلامة المرورية، من خلال توعيتهم بأهمية ربط حزام الأمان للأطفال في السيارة وجلوسهم في المقاعد الخلفية حفاظا على أرواحهم.
الالتزام بالقانون
ولفت إلى أهمية مراعاة الآباء لخطورة إنزال أبنائهم من الأبواب من الناحية اليسرى من المركبات، مؤكداً ضرورة الالتزام بالقانون حيث إنزالهم من الناحية اليمنى بعد الوقوف الصحيح في الأماكن المخصصة لإنزال طلاب المدارس، علاوة على أهمية عبور الطرق من أماكن المشاة التي تضمن سلامة طلاب المدارس وأولياء أمورهم وجميع المشاة في الطرق.
وشدد العميد الحارثي على ضرورة التزام الآباء بإنزال أبنائهم في الأماكن الصحيحة وعدم التزاحم أمام المدارس حتى تتحقق السيولة المرورية ولا يتم غلق الشوارع الفرعية أو الرئيسية وذلك من خلال الوقوف في المواقف النظامية وعدم التكدس أمام المدارس.
وأكد أن المديرية تعمل بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم على إطلاق “جائزة أفضل مدرسة مرورياً” والتي يتم تحديد شروط الجائزة خلال الأسابيع القادمة والهدف منها أن يتم توعية طلاب المدارس بقوانين المرور والسلامة المرورية لبناء جيل لديه وعي مروري ويدرك أهمية التزام السلامة في أثناء القيادة أو المشي في الطرق.
الأسبوع الأول
وأشاد الحارثي بجهود مجلس أبوظبي للتعليم الذي تعاون بشكل ممتاز حيث تسلم المجلس مطويات تحوي ملاحظات وفقرات توعوية للطلاب من الروضة والابتدائي والإعدادي والثانوي لتثقيف الطلبة والطالبات والأطفال وتوعيتهم مروريا.
وأفاد مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن الأسبوع الأول لم تسجل خلاله أية حادثة أمام المدارس، كما لم يتم تسجيل إصابات بين الأطفال أو طلبة المدارس في حوادث مرورية، وذلك بفضل التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم حيث توعية مشرفي الحافلات والسائقين.
جاءت الزيارة الميدانية التي قام بها العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، ضمن الحملة المرورية التي أطلقتها وزارة الداخلية الأسبوع الماضي تحت شعار “السلامة المرورية لطلاب المدارس”، للاطلاع على حركة السير والمرور ميدانياً.
خطة شاملة
إلى ذلك، أوضح العقيد حمد مبارك بن عثيث العامري مدير إدارة مرور العاصمة بالمديرية، أنه يتم تنفيذ خطة مرورية شاملة في مدينة أبوظبي يتم بموجبها تكثيف الدوريات المرورية على التقاطعات التي تشهد كثافة في الحركة المرورية منذ الصباح الباكر في الفترة التي تشهد ذهاب الأبناء الطلاب إلى مدارسهم وخلال الفترة التي تشهد عودتهم منها في الظهيرة.
وناشد قائدي المركبات بالالتزام بجلوس الأطفال دون سن العاشرة في المقاعد الخلفية للمركبة، وعدم تركهم يعبرون الشوارع دون رقابة أو بين المركبات، ودعا المدارس والمؤسسات التي تقوم بنقل الطلاب بالالتزام بعدم تحميل الحافلات المدرسية فوق الأعداد المرخصة وجلوس كل طالب وطالبة في مقعد منفصل، مؤكداً تشديد الضبط المروري، ومخالفة كل من يقوم بتحميل أعداد إضافية من الطلاب والطالبات، كما ناشدهم بالتأكد سلامة حافلاتهم ميكانيكيا و تزويدها بكافة إجراءات السلامة.
وأكد مدير إدارة مرور العاصمة أهمية توفير مشرف ومشرفة في كل حافلة للإشراف على نزول وصعود الأبناء الطلاب والطالبات في الأماكن الآمنة بالقرب من منازلهم وتجنب نزول الطلاب وصعودهم من أماكن بعيدة عن منازلهم في الاتجاهات المعاكسة الأمر الذي يدفعهم إلى عبور الشوارع ويعرضهم لحوادث الدهس.
توعية مرورية
وقال المقدم جمال العامري رئيس قسم العلاقات العامة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي: “إن دوريات “تثقيف” والمنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي قامت بـ 40 زيارة توعوية لمدارس في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية استفاد منها 4000 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية والفئات العمرية”.
وأضاف العامري أن زيارات المدارس تأتي وفق استراتيجية القيادة العامة لشرطة أبوظبي والتي تهدف لنشر الوعي بالسلامة المرورية والالتزام بالقانون، ما ينعكس ويؤدي إلى خفض الحوادث على الطرق وخفض معدل الوفيات والإصابات.
ولفت إلى أن الزيارات مستمرة لمدة ثلاثة أشهر لتأكيد اشتراطات السلامة المرورية والتي يجب على الجميع معرفتها والالتزام بها، لافتا إلى أن فكرة توجه الدوريات للمدارس وتوعية الأطفال بالمرور وكيفية الركوب الصحيح في السيارة والجلوس في المقعد الخلفي وربط الحزام، تهدف إلى تربية جيل يحترم الطريق ومن يستخدمه ليحافظ في النهاية على الأرواح.
وأشار إلى أن الدوريات قامت بتوزيع حوالي 1000 حقيبة مدرسية على الطلاب والتي تحوي أشكالاً توضح عبور المشاة وعبارات مثل ضع حزام الأمان وشعار شرطة أبوظبي علاوة على الحديث مع الأطفال حول ضرورة ربط الحزام وعدم الجلوس في المقاعد الأمامية والالتزام في الأماكن المخصصة لأطفال من دون سن العاشرة بالجلوس في المقاعد الخلفية للمركبات.
ولفت إلى أن المديرية حريصة على التواصل مع الأطفال من خلال الهدايا الرمزية التي يتم توزيعها عليهم مثل الرسومات الكرتونية والتي تشرح إشارات المرور (الأحمر والأخضر والأصفر) ومعاني الألوان وأماكن عبور المشاة.
وأكد رئيس قسم العلاقات العامة بالمديرية أن دوريات “تثقيف” لن تدخر جهداً للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وتوعيتها مروريا لخفض معدلات الحوادث والوفيات والإصابات والوصول إلى معدل صفر وفيات في حوادث الطرق بحلول عام 2030.
عدد اليوم
