السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوات لإقامة أكاديمية متخصصة وتعزيز الهوية الوطنية في الإعلام الإماراتي

دعوات لإقامة أكاديمية متخصصة وتعزيز الهوية الوطنية في الإعلام الإماراتي
14 أكتوبر 2014 00:30
دعا مشاركون في ندوة الإعلام بعيون إماراتية، التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة بمسرح الجمعية، صباح أمس، إلى أقامة أكاديمية إعلامية وتعزيز الهوية الوطنية للإعلام الإماراتي. مؤكدين أن رقي الأمم وتقدمها يُقاس برقي إعلامها وثقافتها المعرفية، كما نوه المحاضرون المشاركون بالندوة علياء العامري الكاتبة والقانونية الإماراتية والكاتب والنشاط محمد الرئيسي بأهمية أن يكون هناك جهة تتبنى الأقلام الإماراتية، وتقوم بنشر الكتب والمقالات، التي تستحق النشر على مستوى العالم، وترجمتها بمختلف اللغات ليعرف العالم أن هناك أقلاماً إماراتية واعية ومدركة للأحداث الحاصلة من حوله. وقالت علياء العامري إن الإعلام في الإمارات يحتاج لدعم أكبر بالرغم من وجود الآليات الكثيرة فيه، فإنه لا يزال مهمشاً في عدد من المجالات والمنابر المحلية والخليجية، ووصفت الإعلام الإماراتي بأنه “لا يزال يحبو”، وذلك لقلة التواصل مع هذه الأقلام والاعتماد على أقلام خارجية غير مواطنة في عدد من المحافل والمنابر الإعلامية. وتناولت خلال الندوة أهمية وضرورة إيجاد وإنشاء أكاديمية تعليمية تتبنى وتخرج الكوادر الطلابية المواطنة للعمل وللمشاركة في ساحة الإعلام الإماراتي، ولتأخذ بيد الإعلامي الإماراتي منذ الصغر وتغرس فيه المنهج والثقافة الإماراتية. بعيداً عن “التغريب” الملموس في عدد من المناهج الموجودة حالياً، خصوصاً في مرحلة الدراسات العليا. وتطرقت خلال الندوة لتجربتها الإعلامية والصعوبات التي واجهتها ككاتبة، وناقشت عدة محاور، من ضمنها دور الكتاب ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة كل من يطعن ويهاجم الوطن، ودور الأقلام الإماراتية في خدمة الوطن والرد على كل من يتطاول عليه بالحجة والرهان. كما شارك في الندوة الكاتب والناشط الوطني محمد الرئيسي بعدة مقترحات أهمها تعزيز حلقة التواصل بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الوطني للأعلام من خلال إنشاء قنوات تليفزيونية تركز على تدفق المعلومات للطالب، وتكون منارة للبرامج التعليمية والمعرفية للمنهج الإماراتي المعتمد من الوزارة، ويوجه لمختلف المراحل الدراسي بما فيها رياض الأطفال والحلقة الأولى والثانية والثانوية العامة أسوة بالبرامج التعليمية التي تقدم في التليفزيون المصري. وناقش الرئيسي دور الإعلام التوعوي ودوره في القضايا الوطنية ومناقشتها وتأثيره الإيجابي والسلبي، وتبني الأفكار المثمرة التي تخدم المجتمع الإماراتي، بالإضافة إلى أهمية الشفافية في طرح المعلومات التي يحتاجها المواطن الإماراتي. من ناحيته قال خلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية التنمية الاجتماعية برأس الخيمة أن الإعلام أصبح اليوم منبعاً أساسياً للمجتمع المتطور، خاصة إذا كان الإعلام يتميز بالصراحة والمصداقية، لذا لابد من وجود قنوات ومؤسسات مجتمعية تتبنى هذه الفعاليات، التي تغرس بدورها في نفوس أبنائنا الطلبة حب المشاركة والانخراط في هذا المجال، وأن يكون هناك إعلام وطني بأقلام ومشاعر وطنية إماراتية، ورسالة وهوية تتربى على حب الوطن والعمل على الحفاظ على أمنه وسلامته ومواجهة التحديات العادية ضده. وبين ابن عنبر أن الهدف من تنظيم مثل هذه الندوات الارتقاء بالحـياة الاجتماعية وتفعـيل المشاركة الشـبابية في دعم مسيرة التنمية وتوجيه الطاقات لتعزيز المكتسبات الوطنية الشاملة، وتعزيز الهوية والولاء والانتماء الوطني، وترسيخ القيم الثقافية الأصيلة والإسهام في تحقـيق الاستقرار الأسري وبناء أسـرة إماراتية مترابطة تمتلك مقومات نجاحها، ناهيك عن إعداد رواد في العمل الاجتماعي وتطوير القيادات لتعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية، وخلق جو من التفاعل مع التحديات والتغيرات الاجتماعية، وتبني المبادرات المناسبة لها بهدف إثراء الحياة الثـقافية وتحقيق التكامل مع العملية التعليمية والمشاركـة في التنمية المهنية، وأخيراً تعزيز الترابط والتكافل الاجتماعي ودعم العمل الخيري والإنساني، وذلك من خلال التواصل والشراكة مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بعمل الجمعية للإسهام في تطوير العملية التعلمية والتعلمية وتحقيق التكامل معها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©