الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمين عام المنتدى العربي للبيئة يشيد بمبادرتي البصمة البيئية والاقتصاد الأخضر في الإمارات

17 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد)- أشاد نجيب صعب، أمين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية، “افد”، بإطلاق مبادرة البصمة البيئية الوطنية الرائدة في دولة الإمارات، والتي تستهدف إدارة عجز النظم الإيكولوجية في الدولة، وتسهيل اعتماد سياسات قائمة على العلم للارتقاء بالتنمية المستدامة. جاء ذلك فى الكلمة التي ألقاها صعب بعنوان “النمو الأخضر”، خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين، المنعقد حالياً في سيول عاصمة كوريا الجنوبية، والذي يشارك فيه 1200 مندوب من 90 بلداً، وجاء موضوعه هذا العام بعنوان “ النمو الأخضر: نموذج جديد”. وأشار إلى أن هيئة بيئة أبوظبي ستكون الراعي الرسمي للمؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية “أفد” الذي سيعقد في بيروت يومي 29 و30 نوفمـبر المقبـل، والذي سيصدر فيه تقريره الجديد حول البصمة البيئية والأحوال البيئية فى الدول العربية. ونوه صعب أيضاً بمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا في السعودية، ومؤسسة قطر، والتي جاءت كمحاولات عربية متعددة لتحويل الدخل من صادرات النفط الى اقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعرفة، وقال إنها مبادرات ببلايين الدولارات تكرس قدراتها أساساً لتطوير تكنولوجيات جديدة في قطاعات الطاقة والمياه والغذاء والإنتاج، معرباً عن تفاؤله فى أن يترجم عمل هذه المؤسسات البحثية الرائدة في التطبيق العملي إلى أعلى المستويات. وتحدث صعب عن الاقتصاد الأخضر من منظور عربي، واصفاً إياه بأنه “خيار البقاء للبلدان العربية”، منوهاً بأن العرب حققوا أداء جيداً خلال السنوات الخمسين الماضية، قياساً على الزيادة في أرقام الناتج المحلي الاجمالي. إذ ازدادت حصة الفرد بنحو أربعة أضعاف لتفوق 4000 دولار. وقال صعب مستشهداً بأرقام من تقرير البصمة البيئية الذي سيصدره “أفد” في نوفمبرالمقبل، أنه خلال السنوات الخمسين الماضية انخفضت الموارد والخدمات الطبيعية المتوافرة لسكان البلدان العربية بأكثر من النصف. ورأى صعب أن التحول الى اقتصاد أخضر يساهم في سد العجز الإيكولوجي العربي، وضمان نمو مستدام، وأن هذا قد يساعد البلدان العربية في الحد من الفقر والبطالة، والتوصل إلى أمن في الغذاء والماء والطاقة، وتحقيق أشكال أكثر عدالة لتوزيع الدخل. وبناءً على حسابات “أفد” قال صعب إنه إذا التزمت الحكومات العربية تخضير قطاع البناء فينبغي زيادة الإنفاق بنحو 20 في المائة، ما يعني استثمارات إضافية تتراوح بين 23 و46 بليون دولار، وخلق وظائف خضراء إضافية بنسبة 10 في المائة، واستثمار 100 بليون دولار سنوياً في الطاقة المتجددة، يتوقع أن يخلق نحو 565 ألف وظيفة جديدة. واستنتج صعب أن الصورة ليست قاتمة تماماً، حيث بدأت بعض الحكومات العربية النظر في نماذج تنموية بديلة، كما في الإمارات العربية المتحدة التي أطلقت استراتيجيتها الوطنية للاقتصاد الأخضر، وكذلك الأردن الذي أعلن عن خطط لدمج الاقتصاد الأخضر في التنمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©