الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة يسقي الكوماندوز من كأس الحظ

الوحدة يسقي الكوماندوز من كأس الحظ
9 مارس 2009 01:35
هل كان الحظ فعلا هو ما أعاق الوحدة خلال الفترة الماضية قبل أن يودع بعض ''النحس'' أمام الشعب ويفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف في ختام الجولة الخامسة عشرة؟ ·· بالطبع كان كذلك، وإن لم يكن السبب الوحيد، والدليل أن العرض الذي قدمه الفريق الوحداوي أمام الشعب ليس أفضل مما قدمه في مباراة الجزيرة التي خسرها بالأربعة وليس أفضل مما قدمه أمام الوصل حين خسر بالثلاثة، لكنه بالطبع أفضل مما قدمه أمام الأهلي في المباراة التي ذهبت إلى الفرسان بثلاثية· وقد كان الفريق الوحداوي ينشد الفوز بأي ثمن، بعد تجارب تعلم منها أن الأداء وحده ليس ما يجلب النقاط، ولا ما يرضي الجماهير التواقة إلى الأهداف وليس إلى التنويعات الفنية واللوحات التي يرسمها اللاعبون، لكنها تبدو في النهاية وعند الحصاد، أشبه بلوحات سيريالية غير مفهومة، لا تستحث الهواة على شرائها· وفي مباراته أمام الكوماندوز، حقق الوحدة ما أراد ووصل إلى النقطة الثامنة عشرة، وهو رصيد وإن بدا غير مرض للوحدة، غير أنه في دورينا مؤشر على أن بإمكانك أن تتقدم صوب المربع الذهبي، ومن يلاحظ الفارق بين ثلاثي المقدمة وصاحب المركز الرابع يدرك أن الدوري بلا منطقة وسط، فهو إما نخبة وإما متصارعون على الهروب والنجاة من ذيل الجدول، ونتيجة مباراة واحدة قد تفعل الكثير وتقلب الموازين رأسا على عقب، وقبل مباراة الشعب كان الوحدة قد حقق الفوز في أربع مباريات فقط من 14 مباراة لعبها، وهو نفس رصيد الشعب من الانتصارات، والفوز الأخير جعله في عداد المطمئنين، فيما عاد بالشعب إلى حسابات المهددين بالهبوط·· وهكذا تفعل مباراة واحدة· ولا يمكن أن نعيد الفوز الذي حققه العنابي سوى إلى سببين رئيسيين، الأول هو الحظ، وكدليل على الحظ يمكن القول إن ضربة الجزاء التي أهدرها الشعب هي التي أهدته الفوز الثلاثي، فهي أنهت المباراة وعجلت برصاصة الرحمة التي أطلقها إسماعيل مطر مختتما بها الثلاثية بعد أن فقد الكوماندوز رغبته في العودة للمباراة، والسبب الثاني يتمثل في إرادة الفوز لدى لاعبي العنابي الذين كانوا يدركون أنه لا مفر من الفوز، ولا بديل آخر كان متاحا أمامهم، ولعل ذلك ما دفع النمساوي بيرجر مدرب الفريق إلى التأكيد قبل المباراة أن فريقه سيفوز، وبعد المباراة استعار مثلا إنجليزيا للتدليل على حالة الرغبة التي انتابت لاعبيه قبل المباراة وتوجوها بالفوز أمام الشعب: ''ما تراه يوم الجمعة تحصل عليه يوم السبت''، في إشارة إلى أن بإمكانك أن ترى إلى أن تسير، طالما أنك تقدم مسوغات هذه الرؤية وأسباب الرغبة· وأكد بيرجر أن الوضع كان متأزما قبل هذه المباراة، وبطبيعة الحال لم يكن هناك حل أمام لاعبي فريقه سوى الفوز لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولذا جاءت بداية المباراة قوية من جانبهم، ولكن برغم هذه القوة وأفضلية الفريق، كان الهدف المباغت من الشعب الذي حققوه من أول هجمة مرتدة لهم· اضاف أنه من حسن حظ فريقه أن تمكن من إدراك التعادل بعد الهدف الشعباوي مباشرة، حيث أعاد هذا الهدف السريع الأمور على ما كانت عليه، ولم ينل هدف الشعب من معنويات لاعبيه ويمثل عبئا نفسيا عليهم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل· واشار بيرجر إلى أن السيطرة الوحداوية استمرت منذ بداية الشوط الثاني الذي كان جميلا بالفعل، مؤكدا أن نقطة التحول الحقيقية كانت في ضياع ضربة الجزاء التي احتسبت لصالح الشعب وأطاح بها زمامة خارج المرمى، لأن هذه الضربة لو سجلت لساهمت في تأزم الأمور بصورة بالغة على الوحدة، وقال: ''لأول مرة يساندنا الحظ بهذه الصورة بعد أن تخلى عنا في أوقات كثيرة، فلو سجل لاعب الشعب ضربة الجزاء كان الأمر سيتحول الى كارثة على اللاعبين لأن الضغط العصبي فوقها لم يكن ممكنا تدارك تبعاته، وبالطبع أنا سعيد جدا لضياع هذه الضربة التي كانت ستغير كثيرا من مجريات المباراة، لكن الحظ تذكرنا بعد فترة طويلة من النسيان، وهذا عموما لا يقلل من أحقيتنا للفوز الذي نستحقه بنسبة 100%· وعن تأثير الفوز في هذا التوقيت قبل توقف الدوري، قال بيرجر: ''الفوز بلا شك يمنحنا الكثير من الثقة وقوة الدفع، وخلال فترة التوقف سيصبح في إمكاننا أن نعالج كل أخطائنا بعيدا عن الضغوط العصبية التي كانت ستتسبب فيها أي نتيجة أخرى، معترفا بوجود أخطاء في الخط الخلفي للفريق، وضحت بالرغم من الفوز، وانه سيعمل على التخلص منها وعلاجها خلال فترة التوقف لانها كانت سببا فيما ألم بالوحدة في الفترة السابقة''· وعن أسباب ثقته في قدرة فريقه على تحقيق الفوز والذي صرح به قبل المباراة، قال بيرجر: ''خلال الاسبوع الأخير الذي شهد الإعداد للمباراة قرأت ذلك في عيون اللاعبين، فقد كان هناك تركيز كامل في التدريبات ومعنويات عالية ورغبة صادقة وجارفة من اللاعبين في التعويض والخروج من الدائرة التي وضعوا أنفسهم فيها، وبالفعل كانت إرادتهم صادقة ورغبتهم حقيقة وتمكنوا من تحقيق فوز مهم في توقيت مهم''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©