السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوز ملالا بجائزة نوبل يدفع باكستانيات إلى العودة لصفوف الدراسة

14 أكتوبر 2014 00:25
تشعر نساء في باكستان بأن فوز مواطنتهن ملالا يوسف زاي بجائزة نوبل للسلام يكسبهن دفعا كبيرا في نضالهن لتحسين ظروف المرأة وتحصيل العلم. وعبرت سيدات باكستانيات انقطعن عن التعليم عن نيتهن العودة الى صفوف الدراسة، التي حرمن منها قسرا. فتقول سايما بيبي التي زوجت قسرا وهي في سن الثالثة عشرة وتعتزم العودة الى المدرسة، أنها كانت على مقاعد الدراسة حين أكرهتها عائلتها على الزواج من شاب بهدف تسوية خلاف مع عائلته، ويعرف هذا النوع من الزواج باسم «سوارا» وهو منتشر في مناطق وادي سوات شمال غرب البلد. وفي هذه المنطقة نفسها، كانت ملالا يوسف زاي تناضل في سبيل حق الفتيات في التعليم، في تحرك استفز حركة طالبان باكستان الإسلامية المتشددة ودفعت عناصر منها لمحاولة قتل الفتاة بإطلاق الرصاص عليها قبل نحو عامين. لكن ملالا البالغة من العمر اليوم 17 عاما نجت من الهجوم وصارت رمزا عالميا في النضال لحقوق الأطفال في التعليم، ونالت قبل أيام جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي. وتقول سايما بيبي البالغة 22 عاما «إن مشاهدة صور ملالا في الصحف عقب فوزها بالجائزة منحني الشجاعة لأقنع زوجي وعائلتي بعودتي الى الدراسة». وعلى غرار سايما، أجبرت سوميرا خان على ترك الدراسة، ولكن ليس بدافع التزويج القسري، وإنما بسبب عدم وجود مدارس ثانوية للفتيات في منطقة وادي سوات المحافظة. وتقول «أعطتني ملالا الشجاعة على أن استأنف الدراسة، والآن أستعد لتقديم امتحانات الثانوية». وأضافت عفت ناصر المسؤولة في الهيئة المدرسية المحلية بوادي سوات أن الكثير من الفتيات بهذه المنطقة يزوجن قسرا في سن مبكرة، أو يبدأن بالعمل بعد إنهاء المرحلة الدراسية الابتدائية بدافع الفقر الشديد في المنطقة. وبحسب الأمم المتحدة، يحرم خمسة ملايين طفل باكستاني تراوحت أعمارهم بين الخامسة والتاسعة من التعليم. ويرتفع هذا العدد الى 25 مليونا لمن هم دون السادسة عشرة من بينهم 14 مليون فتاة وفقا لمنظمة «الف ايلان» غير الحكومية، علما بأن عدد سكان البلاد يجاوز 200 مليون نسمة. ويعود السبب في ذلك الى الاضطرابات وأعمال العنف التي تشهدها بعض مناطق البلاد، والنقص في تمويل النظام التعليمي والمدارس الحكومية المقتصرة على الفقراء، بينما يقصد الميسورون المدارس الخاصة. (مينغورا، باكستان - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©