جعلت الميزانية الاتحادية للعام المقبل، والتي أقرها مجلس الوزراء أمس الأول، المواطن الإماراتي وسعادته أولوية في برنامج عمل الحكومة وأجهزتها المختلفة، مما يعكس الاهتمام الواسع من قبل القيادة الحكيمة بتوفير متطلبات أبناء شعبها.
واختصر القول كله تصريح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «الاستثمار في المواطن وتسخير الموارد لتلبية احتياجاته حجر الزاوية في سياسات الحكومة»، فسموه يعني تماماً أن المواطن الإماراتي أولاً بكل شيء.
اللافت في الأمر أن المعلقين من مسؤولين حكوميين ممن رصدت وسائل الإعلام ردود فعلهم على صدوره الميزانية تحدثوا جميعاً عن المشاريع والخدمات بإسهاب، وكيف ستقوم جهاتهم بتنفيذها وفقاً لتوجهات الحكومة، لكنهم «تناسوا» أن يشيروا إلى أن الأمر مرتبط أساساً بتأهيل المواطنين العاملين في الحكومة وتطوير قدراتهم وتأهيلهم على أكمل وجه.
تأهيل المواطن وتمكينه يسير بخط متوازٍ مع توفير احتياجاته ومتطلباتها من مدارس ومستشفيات وبنية تحتية. فالمواطنون هم المحور الأساسي لعملية التنمية المستدامة.
المطلوب من المسؤولين كافة بمختلف مواقعهم إعطاء الأولوية لبرامج تطوير الأداء لموظفيهم المواطنين ورعايتهم رعاية كاملة حتى يكونوا شركاء حقيقيين في مسيرة الإنجاز والتقدم.
الرند أمجد - أبوظبي
عدد اليوم
