بلدية الشارقة تغلق مطبخاً شعبياً «احترازياً» بعد وفاة باكستاني تسمماً

تحرير الأمير (الشارقة)- أغلقت بلدية الشارقة أمس مطبخاً شعبياً “بشكل احترازي”، بعد أن أثبت الفحص المبدئي أن وفاة رجل باكستاني الجنسية كان سببها تسمما غذائيا، نتيجة تناوله وجبة في المطبخ المذكور. وأكدت شذى المعلا مدير قسم الصحة العامة في بلدية الشارقة أن الإغلاق جاء احترازياً، خشية أن يتسبب في تسمم حالات أخرى، لافتة إلى أن الإغلاق في مثل هذه الظروف يكون بصفة مؤقتة، ليتسنى للمختبر الجنائي بالتعاون مع مختبر البلدية إجراء فحوصات لازمة للكشف عن أسباب الوفاة. وكان الشخص الباكستاني وثلاثة آخرون، تتراوح أعمارهم بين 40 - 55 عاماً، نقلوا أول من أمس إلى مستشفى الكويت بالشارقة لإصابتهم بأعراض تسمم غذائي بعد أن تناولوا وجبة في المطبخ الشعبي، حيث وصل الأول إلى المستشفى متوفى، في حين تم إسعاف الثلاثة الآخرين، بحسب ما صرح به الدكتور يوسف السركال مدير مستشفى الكويت بالشارقة. كما شهدت الشارقة في اليوم ذاته إصابة 12 شخصاً، بينهم 10 أطفال، بتسمم غذائي بعد تناولهم وجبة في مطعم بأحد المراكز التجارية بالشارقة، حيث نقلوا إلى مستشفى القاسمي وتم إسعافهم. وشددت المعلا أن قسم الصحة في البلدية ينظم بصفة مستمرة حملات على المطابخ الشعبية والمطاعم، للتأكد من التزامهم بالشروط الصحية، والنظافة، من حيث النظافة الشخصية وارتدائهم غطاء الرأس والقفازات وأيضاً من وجود البطاقات الصحية سارية المفعول وكذلك نظافة المواد المستخدمة. وطالبت المعلا سكان المدينة ورواد تلك المطابخ بألا يتوانوا في الاتصال للإبلاغ عن أية ملاحظة أو شكوى يرغبون بإيصالها للبلدية، واصفة إياهم بعيون البلدية في الميدان الخارجي. وقالت إن بعض أصحاب المطابخ يجتهدون بإخفاء التجاوزات لذا فإننا نأمل من الرواد عدم التردد في رصد تلك الامور التي يرونها بأم اعينهم وإعلامنا كي نتصرف وفق القوانين المعمول بها. وذكرت ان هذه الحملات ليس الهدف منها تحرير المخالفات التي تبدأ بألف درهم، بل هي لمصلحة الناس ولمصلحة صاحب المطبخ أيضاً، حيث إننا نسعى إلى أن يقدم هذا الأخير خدمة جيدة للمستهلك باعتبارها قضية تتعلق بالصحة العامة وبأرواح الناس. وقالت إن فصل الصيف شهد حالات تسمم كثيرة جراء اعتماد الكثيرين على الوجبات الجاهزة حيث تبقى الوجبة في المركبة لحين وصول الشخص لبيته فترة لا تقل أحياناً عن نصف ساعة مما يتسبب بمضاعفة حالات التسمم. ونصحت المعلا الجمهور بعدم الاعتماد الكلي على الوجبات الجاهزة والسريعة وفي حال اضطرارهم لذلك يفضل تناولهم الوجبة داخل المكان. ولفتت إلى أن جولة تفتيشية شملت عدداً من المطاعم الشعبية بالمدينة، ورصدت من خلالها العديد من المخالفات الصحية التي تقوم بها هذه المطابخ في أماكن الطبخ والتخزين حيث قلة النظافة، وفي أحيان كثيرة انعدامها. وقالت إن بعض المطابخ الشعبية لا تلتزم بالحد الأدنى من النظافة وبالمعايير والمواصفات الصحية، لافتة إلى أنه في إطار الحملة التفتيشية التي قام بها القسم الصحي تمكن الفريق من ضبط عدد من المطابخ الشعبية التي تعاني من الإهمال الشديد وعدم الالتزام بالحد الأدنى من معايير النظافة، ما دفع القسم لإغلاقها فوراً.