أبوظبي (الاتحاد) - قادت مشتريات مؤسساتية ومستثمرون أجانب وعرب سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى التغلب على عمليات البيع التي سيطرت على التداولات منذ الساعة الثانية للجلسة، وساهمت في حالة من التذبذب على حركة المؤشر.
وأنهى المؤشر العام للسوق التداولات مرتفعاً بنسبة 0,32?، وأغلق عند مستوى 3828,43 نقطة، بدعم من القطاعات كافة باستثناء قطاع البنوك الذي سجل التراجع الوحيد.
وبلغ إجمالي قيمة التداولات المنفذة بالسوق 403 ملايين درهم، من خلال تداول 281,5 مليون سهم نفذت من خلال 2351 صفقة.
وقادت مشتريات المستثمرين العرب والأجانب ارتفاعات السوق، حيث سجلا معاً صافي شراء بلغت قيمته نحو 10 ملايين درهم، في الوقت الذي سجلت فيه صافي استثمارات المؤسسات 16 مليون درهم كمحصلة شراء، فيما بلغ سجلت الاستثمارات الحومية صافي بيع بقيمة 2,55 مليون درهم.
وواصلت الأسهم الصغيرة تصدر الشركات الأكثر نشاطاً مع دخول المستثمرين عليها، لتتصدر شركة الواحة كابيتال الشركات الأكثر نشاطاً من حيث الكمية بتداولات بلغت 74 مليون سهم، تلتها شركة رأس الخيمة العقارية بتداولات بلغت 64 مليون سهم، تلتها شركة الدار العقارية في قائمة الشركات الأكثر نشاطاً بتداول 42 مليون سهم.
فيما بقيت شركة إشراق العقارية ودانه غاز في قائمة أكثر 5 شركات تداولاً من حيث القيمة وبنحو 41 مليون سهم و32 مليون سهم على التوالي.
وأرجع وائل أبو محيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية النشاط الذي تشهده الأسهم الصغيرة بأسعارها المنخفضة التي يمكن تحقيق أرباح كبيرة للمستثمرين من خلالها.
وأضاف أن أسعار الأسهم الإماراتية ما زالت متدنية وجذابة وتحقق عوائد إيجابية، وهو ما يدفع عدد من المحافظ والمضاربين، إضافة إلى صغار المستثمرين إلى الشراء في هذه الأسهم التي يتوقع أن تواصل ارتفاعها.
وبين أن السوق ما زال يسير في نهج صاعد، معتبراً أن دورة الصعود التي يصح تسميتها بالدورة الثالثة قد تتركز بشكل أكبر على اسهم الشركات الصغيرة وهو ما يفسر الإقبال عليها ومحافظتها على مكاسبها رغم عمليات جني الأرباح التي تتم عليها.
ونوه بأن اغلب الشركات التي تعمل في المجال العقاري ما زالت تستقطب اهتمام المستثمرين رغم أن بعضها حقق ارتفاعات قوية خلال الفترة الماضية.
وتوقع أن تواصل الأسهم نشاطها مع استقطابها لسيولة إضافية محلية وأجنبية، خاصة مؤسساتية قبيل إعلان نتائج الربع الثالث بداة الشهر المقبل.
وتابع أن التوقعات بتحقيق الشركات لنتائج إيجابية خلال الربع الثالث يعتبر أحد المحفزات الرئيسية خلال الفترة الحالية لنشاط أكبر في الأسواق المحلية.
وأضاف أن التحسن الذي يشهده القطاع العقاري في الدولة ينعكس على نشاط أسهم شركات القطاع المدرجة في السوق، حيث تسجل أسعارها ارتفاعات كبيرة، ويدعم هذا التوجه دخول شريحة من كبار المستثمرين لشراء هذه الأسهم، التي كان شراؤها مرتبطاً بصغار المستثمرين.
وارتفعت أسهم 20 شركة خلال جلسة التداولات بينما تراجعت اسهم 6 شركات فقط فيما حافظت أسعار أسهم 7 شركات على ثباتها دون تغيير.
وتصدر سهم بنك أم القيوين الوطني أسهم الشركات الأكثر ارتفاعا ليغلق بالحد الأعلى عند مستوى 3,45 درهما، تلاه سهم شركة أسماك بالحد الأعلى أيضاً مغلقاً عند مستوى 17,25، تلاه سهم شركة جلفار بنسبة 14,84? عند مستوى 3,56 درهم.
وارتفع سهم شركة الشارقة للأسمنت بنسبة 14,46? عند مستوى 0,95 درهم، تلاه سهم شركة إسمنت الاتحاد بنسبة 11,11? عند مستوى 1,20 درهم.
وعلى صعيد آخر، تصدر سهم الشارقة الإسلامي قائمة الشركات الأكثر تراجعاً بانخفاض بنسبة 6,04? ليغلق عند مستوى 1,4 درهم، تلاه سهم شركة دار التمويل بنسبة 3,13? ليغلق عند مستوى 3,05 درهم، فيما تراجع سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 3,13? عند مستوى 12,4 درهم، تلاه سهم شركة أركان لمواد البناء بنسبة 2,63? عند مستوى 0,74 درهم، فيما تراجع سهم شركة سواداتل بنسبة 1?، ليغلق عند مستوى 0,99 درهم.
وقاد تراجع سهم بنك أبوظبي الوطني والشارقة الإسلامي المؤشر العام لقطاع البنوك إلى التراجع بنسبة 0,21? ليسجل بذلك التراجع الوحيد الذي شهدته الجلسة أمس، فيما تصدر مؤشر قاع الاستثمار والخدمات المالية القاعات الأكثر ارتفاعاً بتسجيله 7,89? ارتفاعاً في قيمته السوقية، تلاه مؤشر قطاع الصناعة مرتفعاً بنسبة 6,13?، تلاه مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية مرتفعا بنسبة 4,6?.
وارتفع مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 1,26? تلاه مؤشر قطاع العقار المرتفع بنسبة 0,7?.
عدد اليوم
