السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ثقة الشركات الألمانية ترتفع خلال سبتمبر

ثقة الشركات الألمانية ترتفع خلال سبتمبر
24 سبتمبر 2013 20:52
برلين (د ب أ) - ارتفعت ثقة الشركات الألمانية بدرجة أقل من المتوقع في سبتمبر بسبب مخاوف من أن أكبر اقتصاد في أوروبا قد يفقد قوة الدفع في الأشهر القادمة. وقال معهد “إيفو” الألماني للأبحاث الاقتصادية ومقره ميونيخ أمس، إن مؤشره الذي يقيس الحالة المعنوية السائدة في مجالس إدارات الشركات في أنحاء ألمانيا ارتفع للشهر الخامس على التوالي ليصل إلى 107?7 نقطة مقابل 107?6 نقطة في قراءة معدلة بالارتفاع في أغسطس. وقال الخبير الاقتصادي لدى “إيفو” كاي كارشتينسن، إن “الاقتصاد الألماني حقق بداية واثقة لفصل الخريف... الشركات تتوقع أيضاً دفعات أخرى من قطاع الصادرات”. لكن الزيادة في المؤشر الذي يحظى باهتمام كبير جاءت أقل من ارتفاع متوقع من المحللين إلى 108 نقاط. وقال أولريكه روندورف، إنه “في ظل ما تشير إليه مؤشرات المعنويات الاقتصادية من ارتفاع، فمن المتوقع أن يستمر الاقتصاد الألماني في التعافي خلال الفصول التالية... غير أننا لا نتوقع تعافياً قوياً”. ولا يعد ذلك أنباء طيبة بوجه خاص إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت تستعد فيه لتشكيل ائتلافها الحكومي الجديد في فترتها الثالثة بمنصب المستشارية بعد فوزها في الانتخابات العامة التي أجريت يوم الأحد. ومع ذلك، يستقر الآن المؤشر، الذي يستند في نتائجه على مسح على 7 آلاف من قادة الصناعة، عند أعلى مستوياته منذ أبريل عام 2012. وفي حين، ارتفع المؤشر الفرعي الذي يقيس توقعات قادة الصناعة لتوقعات الأعمال خلال الأشهر الستة القادمة، تراجع المؤشر الفرعي الذي يقيس الظروف الحالية. كما جاء الارتفاع على خلفية ظهور مؤشرات بأن اقتصاد منطقة اليورو يستجمع سرعته ببطء بعدما خرج خلال الربع الثاني من فترة ركود دامت ثمانية عشر شهراً. كان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي قال أمام البرلمان الأوروبي أمس الأول إن “إجراءات الثقة ودراسات الإنتاج تقدم بعض الدعم لوجهة النظر بأن النشاط الاقتصادي لمنطقة اليورو سيواصل تعافيه البطيء”. وتزامنت تصريحاته مع ارتفاع آخر في مؤشر مديري المشتريات المجمع لقطاعي الخدمات والصناعات التحويلية بالمنطقة والصادر عن مجموعة ماركيت ومقرها لندن. وجاء ذلك بعد ساعات من ارتفاع مؤشر اقتصادي أوروبي رئيسي إلى أعلى مستوياته في 27 شهرا. وقال دراجي خلال جلسة للجنة الشئون النقدية والاقتصادية بالبرلمان الأوروبي “مؤشرات الثقة ومسوح الإنتاج تعطينا بعض الدعم لرؤية النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو يواصل التعافي”. وأضاف: “ورغم ذلك فإن معدل البطالة في منطقة اليورو مازال مرتفعا للغاية والتعافي مازال يحتاج إلى أساس قوي.. مازالت هناك مخاطر تهدد الاستقرار المالي”. وقال دراجي الإيطالي الجنسية، إن الإقراض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على سبيل المثال لم يعد إلى مستوياته الطبيعية بعد بسبب ضعف الطلب على القروض من ناحية وتردد البنوك في الإقراض من ناحية أخرى. وتعهد رئيس البنك المركزي الأوروبي بأن يكون البنك المركزي مستعدا لتعزيز السيولة النقدية للبنوك بصورة أكبر من خلال عملية إعادة تمويل جديدة طويلة المدى إذا دعت الحاجة لذلك. لكن البنك المركزي الألماني “بوندسبنك” صاحب النفوذ الكبير نبه أمس الأول إلى أن الانتعاش القوي في الاقتصاد خلال الربع الثاني قد خفت حدته في الأشهر القليلة الماضية. وقال البنك بمقره في فرانكفورت في نشرته الشهرية، إنه “في مطلع صيف عام 2013 لم يحتفظ الاقتصاد بالانتعاش الحاصل في وقت سابق من العام”. وأضاف بوندسبنك أن “الاستثمار الرأسمالي يشير إلى قاعدة قوية لكن مؤشرات حدوث تحسن كبير تبدو ضعيفة”. وقال كريس ويليامسون كبير الاقتصاديين لدى ماركيت، إن “اتجاه الصعود لمؤشر مديري المشتريات بمنطقة اليورو في سبتمبر أنهى أفضل ربع سنوي لأكثر من عامين ويضيف مؤشرات متنامية بأن المنطقة تتعافى من أطول فترة ركود في تاريخها”. غير أنه حذر من أن “معدل النمو العام الذي أشار إليه مؤشر مديري المشتريات بالمنطقة لا يزال ضعيفا”. وأشار جيمس هووات لدى مجموعة “كابيتال إيكونوميكس” للأبحاث الاقتصادية إلى أن “تعافي منطقة اليورو لا يزال يستند إلى أسس هشة” وأضاف مارتين فان فليت المحلل لدى مصرف “آي إن جي” أنه “من المستبعد حدوث تسارع قوي آخر في وتيرة التعافي في المدى المنظور”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©