الغرير يطالب بحث إيران على الجدية وعدم المماطلة لحل قضية جُزر الإمارات المحتلة

أكد ســعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي دعم الدول العربية لحق دولة الامارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها ايران · جاء ذلك في تصريح لسعادته عقب انتهاء الاجتماع التنسيقي لرؤساء البرلمانات الخليجية مساء أمس الأول بفندق البستان برئاسة معالي الشيخ أحمد بن محمد العيسائي رئيس مجلس الشورى العماني بهدف توحيد الرؤى والمواقف حول جدول اعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي · وقال الغرير: '' إن المطلوب حث إيران على إيجاد حلول صادقة وجدية وعدم المماطلة في تأجيل حل قضية الجزر الإماراتية '' · وأشار الغرير الى أن كلمته أمام المؤتمر تضمنت مسألة الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران مع اقتراح من الامارات بتضمين البيان الختامي للمؤتمر الاشارة الى دعم الامارات بشكل واضح في هذا الشأن ، الى جانب مطالبة إيران بإبراز حسن نواياها كأساس للحوار معها · وأكد الغرير أن الاجتماع التنسيقي لرؤساء البرلمانات الخليجية يأتي تنفيذا للقرار الذي تم الاتفاق عليه بين المجالس الخليجية في اجتماعها الثاني في عمان بشأن ضرورة التنسيق المسبق فيما بين رؤسائها قبل المشاركة في الاجتماعات الاقليمية والقومية والإسلامية والدولية· وأضاف إن هذه الاجتماعات التنسيقية تتضمن مناقشة جانبين أحدهما يتعلق بالقضايا التي تخص دول مجلس التعاون والثاني يتعلق بالقضايا الخارجية الاخرى، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على كل النقاط المدرجة بجدول أعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي· وكان سعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي قد دعا الاتحاد البرلماني العربي الذي بدأ مؤتمره أمس في مسقط الى تضمين بيانه الختامي إدانةً صريحةً وقويةً لكلِّ السياساتِ والتصريحاتِ الإيرانيةِ التي تمسُّ حقَ سيادةِ دولةِ الإمارات على جُزرِها الثلاثِ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى· وقال في كلمة له امام الجلسة الاولى للمؤتمر: لقد زادتْ إيرانُ فى الآونة الأخيرةِ من لهجتِها العدائيةِ وصدر العديدَ من التصريحاتِ من مسؤولين في الحكومةِ الإيرانيةِ ضدَ الموقفِ العادلِ والمشروع لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في إنهاءِ هذا الاحتلالِ والقبولِ بالتفاوضِ المباشرِ أو إحالةِ النزاع لمحكمةِ العدلِ الدولية· فقرتان للبيانُ الختامي طالب سعادته أن يتضمنَ البيانُ الختامي فقرتين أساسيتين في هذا الشأن: أولهما: إدانةً صريحةً وقويةً لكلِّ السياساتِ والتصريحاتِ الإيرانيةِ التي تمسُّ حقَ سيادةِ دولةِ الإمارات على جُزرِها الثلاثِ، وبما يؤكدُ على أنَّ إثباتَ حسنِ نوايا السياسةِ الإيرانيةِ تجاهَ العربِ إنَّما تبدأُ بإنهاءِ الاحتلالِ الإيرانيِ للجزرِ الإماراتيةِ الثلاث· وثانيهما: الترحيب بنتائج الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب وأميركا الجنوبية الذي انعقد بالقاهرة في 4 مارس 2009 بشأن دعوة إيران للرد الإيجابي على مقترحات دولة الإمارات للتوصل إلى تسوية سلمية للجزر الإماراتية المحتلة من خلال الحوار والمفاوضات وفق ميثاق الأمم المتحدة، وفي الختامِ أتمنى لمؤتمرِنا هذا النجاحَ في تحقيقِ ما يصبو إليه· مواجهة جماعية للتحديات أكد انَّ تطورَ التحدياتِ وما تفرِضهُ من تهديداتٍ حقيقيةٍ للأمنِ القوميِ العربيِ لا يمكنُ مواجهَتها بشكل فردي ولذلك لابد من ترجمةِ شعارِ التضامنِ العربيِّ إلى سياساتٍ وبرامج واقعيةٍ وتحييدِ السياسةِ عن الاقتصادِ حيث ان هذا التضامنَ خيارٌ مصيريّ وفرضٌ حتمي ينبغي تحقيقـــه مهما كـــانت المشاق · وقال إنه يطيبُ لي في البدايةِ أن أتوجهَ بشكري وتقديري لمجلسِ الشورى العمانيِّ الشقيقِ على الإعدادِ المتميزِ، والترتيباتِ الناجحةِ لأعمالِ هذا المؤتمرِ الذي ينعقدُ في ظلِّ أحداثٍ وتطوراتٍ بالغةِ الأثرِ على أمتِنا العربيةِ· كما أشار في كلمته الى عدد من المقترحاتِ بشأنِ موضوعاتِ وقضايا يمكنُ إدراجُها على جدولِ أعمالِ مؤتمرِ الاتحادِ البرلمانيِّ الدوليِ القادم مثل إصلاحِ نظامِ الأمنِ الجماعيِّ الدوليِ المتمثلِ في الأمم المتحدةِ واحترام الأديانِ في ظلِّ تصاعدِ الإساءةِ للرسولِ الكريمِ صلى الله عليه وسلم وتأثيراتِ الأزمةِ الماليةِ العالميةِ على اقتصادياتِ الدولِ الناميةِ· سياسات وبرامج واقعية أضاف: ما أحوَجَنا اليومَ إلى ترجمةِ شعارِ التضامنِ العربيِّ إلى سياساتٍ وبرامج واقعيةٍ · وقال إنَّ غيابَ التضامنِ العربيِّ جعلَ عالمَنا العربيِّ مُستباحاً لأطماع إقليميةٍ ودوليةٍ·· فكلُّ مشكلاتِنا العربيةِ أصبحتْ تَتجاذَبُها أطرافٌ إقليميةٌ ودوليةٌ تسعى إلى الاستقواءِ بهذه الأطرافِ أياً كانت طبيعتُها مما أفرغَ مضمونَ التضامنِ العربيِّ من معناهُ الحقيقـي· كما ان السياسةُ كانت دائماً القاطرةَ للتضامنِ العربيِّ، في حينِ غابتْ العلاقاتُ الاقتصاديةِ عن مضمونِ وجوهرِ هذا التضامنِ مشيراً إلى أنَّ ذلك يمكنُ تحقيقهُ من خلالِ القمةِ العربيةِ الاقتصاديةِ التي انعقدت مؤخراً في الكويتِ يمثِّلُ خطوةً رائدةً في تحقيقِ التضامنِ العربيِ لأنَّ ما تمَّ إقرارهُ من مشروعاتٍ وبرامجَ للتعاونِ الاقتصاديِ والاجتماعيِ العربيِ إنما يُعِّبرُ عن مصلحةٍ حقيقيةٍ للشعوبِ العربيةِ في تحقيقِ هذا التضامن ولذا فإنهُ من المهمِّ أنْ نبحثَ في اتحادِنا البرلمانيِّ كيفيةَ دعمِ البرلمانيين العربِ لنتائج هذه القمة، وتنفيذِ برامِجِها ومشروعاتِها· بعيداً عن السياسة أقترِحُ عليكمْ تشكيلَ لجنةٍ من الاتحادِ البرلمانيِ العربي بما يتضمن إنشاء آليات لتفعيل ومتابعة البرلمانات لحكوماتها فى تنفيذ مقتضيات القرارات الصادرة عن قمة الكويت الاقتصادية على أن يتم عرض هذه الخطة على مؤتمر الاتحاد القادم· ودعا سعادته إلى تضمينَ البيانِ الختاميِ للمؤتمرِ ما يؤكدُ على تحييدِ العلاقاتِ البرلمانيةِ العربيةِ عن الخلافاتِ السياسيةِ بينَ الدولِ العربيةِ فمنَ الضروريِّ تكثيفَ الزياراتِ واللقاءات البرلمانيةِ العربيةِ أياً كانت الخلافاتُ السياسيةِ مما يؤدي إلى تخفيف الاحتقانِ السياسيِ وكسرِ حدةِ الخلافاتِ العربيةِ - العربية· وأكد على خطورةِ ما تقومُ به إسرائيلُ من تهويدٍ لمدينةِ القدسِ والإجراءاتِ الراميةِ إلى إهدارِ الحقوقِ العربيةِ الفلسطينيةِ في المدينةِ المقدسةِ، ولذا فإنّه من الضروريِ التحركَ تجاهَ مختلفِ برلماناتِ العالمِ، كما أعرب عن القلق الشديد من التداعيات السلبية لقرار المحكمة الجزائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير وتأثيراته على أمن واستقرار السودان ومستقبل السلام فيه وعلى الحوار السياسي والجهود المبذولة لحل الأزمة في دارفور· الجلسة الافتتاحية كانت قد بدأت أمس في مسقط أعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي تحت رعاية وحضور صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان· وأشار معالي الشيخ أحمد بن محمد العيسائي رئيس مجلس الشورى العماني في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الى ما يتعرض له العالم العربي اليوم من تحديات بالغة الخطورة وفي مقدمتها الأوضاع على الساحة الفلسطينية وما يواجهه ابناء فلسطين في غزة والضفة والقدس وغيرها من المدن الاخرى من اعتداءات غير إنسانية· وأكد ان قضية فلسطين ستظل هي القضية المحورية لكل العرب ولكل من يؤمن بحرية الشعوب وحقها في النضال من أجل استعادة ما سلب منها بالإصرار والثبات· ثم بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر حيث تم انتخاب رئيس مجلس الشورى العماني رئيساً للمؤتمر الخامس عشر'' ونائبه وأمين السر'' ، واستمعت الوفود بعد ذلك إلى تقرير عن نشاط اللجنة التنفيذية قدمه رئيس المؤتمر الرابع عشر- الذي انتهى اليوم - '' ممثل العراق'' وإلى تقرير عن أوضاع الاتحاد البرلماني العربي من أمينه العام· ثم القى رؤساء عدد من الوفود البرلمانية العربية كلمات تناولوا فيها العديد من الموضوعات والقضايا الوطنية والقومية والإقليمية والدولية· لقاء وتهنئة وتضمن جدول أعمال المؤتمر لليوم الأول أيضاً تشكيل اللجان الرئيسة الثلاث وهي لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة شؤون المرأة والطفولة· إلى ذلك قام سعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي مساء أمس الأول بزيارة لمعالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بمقر اقامته بفندق البستان بمسقط · وهنأ سعادته معالي آل الشيخ بتعيين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية له بمنصبه الجديد ، كما تبادل سعادته مع رئيس مجلس الشورى السعودي الحديث حول أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي ومختلف القضايا التي تهم البلدين الشقيقين · تنسيق المواقف من جهته قال محمد جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي إن الاجتماع التنسيقي لرؤساء البرلمانات الخليجية اسـتـعرض جـــــدول اعمــال مــؤتمـر الاتحـــاد البرلمـــاني العربي بهدف التنســيق حـــول القضايا والموضوعات التي سيناقشها· وأضاف أن استمرار التنسيق بين المجالس الخليجية من شأنه إيجاد الثقل البرلماني والسياسي لهذه البرلمانـــات على المســتــويـــات الإقليمية والدولية والإسلامية · وأكد الخرافي أن مجلس الامة الكويتي سيعلن خلال جلسات مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي دعمه لمؤتمر القمة الاقتصادية العربية الذي عقد مؤخرا في الكويت خاصة فيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بالمصالحة العربية ·· معربا عن أمل وفد المجلس بمتابعة هذا الموضوع لأن هـــذه القمــة كلـفت الكويت بمتابعته · وقال : '' نريد متابعة هذا الأمر سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى المجالس النيابية للدول الاعضاء في الاتحاد البرلماني العربي '