علي معالي (دبي)
مع انتهاء مباريات الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي للمرحلة الثانية لدوري رجال السلة اليوم، تبدأ المرحلة الأصعب والأخطر والمعروفة بـ«بلاي أوف»، وفيها لا يوجد وقت للتعويض، وبالتالي فإن السباق المقبل في البطولة يحمل الكثير من التحديات، بعض الفرق المتنافسة اتخذت القرار بإقامة معسكرات خارج الدولة استعداداً للمرحلة المقبلة، وآخرون تقدموا بطلب لإقامة معسكرات خارجية، وينتظرون الموافقة من عدمها، وآخرون اكتفوا بالتدريبات محلياً لأسباب مختلفة.
تبدو المرحلة الحالية بالفعل مرحلة الإداريين، وليس الفنيين، حيث تعاني أنديتنا أزمة كبيرة للغاية في حال أقامة الأندية لمعسكرات خارجية، حال المنتخب الوطني، وهي أزمة تفرغ اللاعبين، وبالتالي الفريق الذي ينجح إدارياً في الوقت الراهن، هو من يستطيع الحصول للاعبيه على التفرغ المناسب لإقامة معسكر خارجي لمدة أسبوع، حيث تتوقف البطولة بعد جولة اليوم ولمدة 10 أيام تقريباً تبدأ بعدها مرحلة المطبات الصعبة، وفترة الانطلاق نحو البطولة. حتى هذه اللحظة الشباب والأهلي هما من استقرا على إقامة معسكرات خارجية، استعداداً للمنافسة بقوة على لقب بطولة الدوري، الشباب متصدر البطولة يعسكر في العاصمة القطرية الدوحة، والأهلي قرر التوجه إلى مدينة الإسكندرية بمصر لتهيئة لاعبيه بالشكل المناسب، والنصر طلب إقامة معسكر خارجي وينتظر رد الإدارة، وحتى ظهر أمس لم يكن هناك رد بالرفض أو القبول.
أما الشارقة لن يتحرك خارجياً، بل سيكتفي بالمعسكر المحلي، وهذه الفرق الأربعة هي التي تنافس بقوة على لقب الموسم، وإن كانت البوصلة تتجه بشكل قوي تجاه الفريقين الأفضل في الموسم حتى الآن الشباب والأهلي، وإن كان ذلك لا يمنع من دخول الشارقة منافساً قوياً، بعد أن فرض نفسه بقوة وحل وصيفاً للجوارح في مرحلتي الأدوار التمهيدية، لكن المعسكر الذي يقيمه الأهلي في الإسكندرية ربما يعيد حسابات المدرب الألماني للفرسان بيتر شورمز حالة تركيز اللاعبين، وهو ما افتقده الفرسان كثيراً في الفترة الأخيرة، مما جعل الفريق يخسر آخر مباراتين أمام الوصل والنصر. يقول أحمد عمر المدير الفني لفريق الشباب: «من المقرر أن نغادر إلى الدوحة غداً على أن نخوض هناك مباراتين في معسكر سريع ضد الغرافة والوكرة، وستكون العودة في الساعات الأولى من صباح الأحد المقبل، ولم يستطع الشباب إطالة أمد المعسكر أكثر من ذلك بسبب ارتباط عدد كبير من لاعبي الفريق بالعمل الحكومي وهو ما يمثل أزمة كبيرة».
وتابع عمر: «من المهم أن يتم تهيئة اللاعبين خلال هذه الفترة بالشكل المناسب، لأن المرحلة المقبلة، هي الأهم في مشوار الموسم، ومن الممكن أن تحتل قبل الأخير في ترتيب الموسم، وتعود للمنافسة على اللقب بعد الانتهاء من الأدوار التمهيدية، لكن المرحلة المقبلة التي تبدأ على يومين اعتباراً من 17 مارس الجاري، تتطلب مزيداً من التركيز لأنه لا وقت لتعويض أي خسارة». وأضاف: «هناك إصابات مختلفة بالفريق سيتم علاجها في هذه الفترة القصيرة، جاسم عبدالرضا المصاب في العضلة الضامة وخليفة خليل المصاب بشد عضلي في الخلفية ومعهما الأميركي جيمس الذي لم يشارك في مباراة الفريق الأخيرة ضد النصر، وبالتالي ستكون الفرصة سانحة للاستقرار الصحي على هؤلاء اللاعبين المؤثرين».
أما فريق الأهلي فسوف يتوجه بعد غدا إلى مدينة الإسكندرية، ويستمر حتى يوم 14 من الشهر الجاري ويلعب خلاله 3 مباريات قوية.
وعن الهزيمتين الأخيرتين للفريق يقول أحمد الحمادي عضو مجلس إدارة النادي رئيس لجنة الألعاب الجماعية: «هذه الخسائر جاءت في توقيت مناسب، ويمكن العلاج في الوقت الراهن، وغياب بعض اللاعبين ليس مبرراً لما حدث من خسائر مؤخراً، وعلاج الأخطاء في الوقت ممكن، لكن لن نقبل بالخسائر في الفترة المقبلة كونها لن تحتمل ذلك.
المعسكر الذي يقام في الإسكندرية حتى يوم 14 من الشهر الجاري، يسعى من خلالها المدرب لعلاج الأخطاء التي جعلت الفريق يهتز هذا الموسم ويحتل المركز الثالث في الترتيب بعد الشباب والشارقة، وعلى وعد مع جماهير النادي بأنه سيتم تصحيح الصورة بشكل كبير في بقية مباريات الموسم».
أما فريق النصر فقد تقدم عبدالحميد إبراهيم المدير الفني بطلب لإقامة معسكر في البحرين أو قطر استعداداً للمحطة الأهم، ولكنه حتى ظهر أمس لم يتلق الرد النهائي، ويعاني العميد الغيابات المتنوعة بين صفوفه بسبب العمل الخاص باللاعبين، مما جعل المدرب يدفع بالعديد من الوجوه الجديدة التي أكدت براعتها من الشاب الصغير حسن عبدالله(16 سنة)، والذي سجل في مباراة الأهلي الأخيرة 18 نقطة وهو معدل رائع للاعب شاب في هذه المرحلة السنية.
عبدالحميد إبراهيم يقول: «اللعبة لم تعد فنية خلال هذه المرحلة التي تسبق الدور المقبل، حيث يظهر جهد الجهاز الإداري في كل الأندية ومدى قدرتهم على تهيئة اللاعبين بالشكل المناسب من خلال الحصول على التفرغ المناسب لهم».
أما علي أميري عضو مجلس إدارة نادي الشارقة مشرف السلة فيقول: «تم الاتفاق على الاكتفاء بالتدريبات داخل الدولة وكانت هناك فكرة إقامة معسكر خارجي، لكن عدم وجود العدد الكافي والمناسب من اللاعبين حرمنا من ذلك، بسبب الدوام في العمل الخاص بكل لاعب، وهي أزمة تعاني منها ملاعب السلة كثيراً».
وقال: «احتلال الفريق للمركز الثاني مؤشر جيد، وما زال الطريق طويلاً لمزيد من المكتسبات خلال المرحلة المقبلة».
عدد اليوم
