الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. خرافة تمثيل «الإخوان» للوسطية

غدا في وجهات نظر.. خرافة تمثيل «الإخوان» للوسطية
24 سبتمبر 2013 21:21
خرافة تمثيل «الإخوان» للوسطية أشار د. عبدالحميد الأنصاري إلى أن الطرح الدعوي السياسي لجماعة «الإخوان» -التنظيم الأم- بمصر على امتداد 8 عقود على فكرة محورية، هي أن دعوة «الإخوان» تمثل «الوسطية» و«الاعتدال» الإسلامي بين كافة الدعوات الإسلامية في العصر الحديث. ومن يتابع ويرصد أدبيات «الإخوان» ومؤلفاتهم في المكتبة العربية، يجد أن كتَّابهم ودعاتهم هم الأكثر تأليفاً في الوسطية الإسلامية والأكثر تنظيراً لها في الساحة الفكرية والسياسية، وهي وسطية تقوم على الاعتدال في الاعتقاد والموقف والسلوك والنظام والمعاملة، وتقابل التطرف والتشدد والمغالاة والتعصب. لكن من يدعي الوسطية والاعتدال، لا يبرر للإرهابيين عنفهم ولا يقصي الآخر السياسي ولا يمارس العنف في أبشع صوره، كما هو حاصل اليوم في مصر في رد انتقامي من الشعب المصري، ولا يتحالف مع جماعات العنف ولا يسيس منابر بيوت الله للهجوم والتحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى ولا يصدر فتاوى ضد الجيش الذي هو خير أجناد الأرض! احتواء إيران أقل الخيارات سوءاً يقول كينيث بولاك يحتمل أن تكون كلمة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني التي سيلقيها هذا الأسبوع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تحولاً حاداً عن سياسة سلفه المتشدد نجاد. و«روحاني» إصلاحي حقيقي لكن رغبته في حمل إيران على طريق جديد يجب ألا تجعل الولايات المتحدة تغفل صعوبات التوصل إلى حل دبلوماسي. فقد ألمح روحاني إلى رغبته في تقديم تنازلات في بعض جوانب برنامج إيران النووي لإصلاح العلاقات مع باقي دول العالم وإزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. لكنه حذر أيضاً من أنه لا يستطيع إبعاد منافسيه المتشددين إلى الأبد، ومن غير الواضح إذا كان الإيرانيون راغبين في تقديم التنازلات التي تريدها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وفي نهاية المطاف، فالزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وليس روحاني، هو الذي سيتخذ القرار النهائي في التوصل إلى اتفاق. ولم يبد خامنئي إلا القليل من الميل لإمكانية التوصل لاتفاق رغم أن تصريحاته في الآونة الأخيرة أحيت الأمل في أن يصبح موقفه أكثر ليناً. وما لم يتم التوصل لاتفاق دبلوماسي، فعلى الولايات المتحدة أن تختار بين اثنين: استخدام القوة لمنع إيران من امتلاك ترسانة نووية، أو احتواء إيران حتى ينهار نظامها بسبب خلله الوظيفي. خريطة الإرهاب في سيناء يرى د. وحيد عبدالمجيد أنه رغم أن موجة الإرهاب الحالية بأشكالها المتنوعة تهدد مصر كلها، مازالت سيناء هي المركز الرئيسي لأقوى تنظيماتها التي تحاول الضرب في أي مكان تستطيع الوصول إليه من خلال التنسيق مع جماعات وتنظيمات أخرى. ولذلك يصعب فهم ديناميكية موجة الإرهاب الحالية في مجملها بدون العودة إلى خريطة التنظيمات «الجهادية» في سيناء، والتي تصدر أحدها (تنظيم أنصار بيت المقدس) المشهد في الأسبوعين الأخيرين. فهذا التنظيم هو الذي تبنى محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في 5 سبتمبر الجاري، ثم أعلن مسؤوليته عن عدة عمليات كانت أهمها محاولة اقتحام مبنى المخابرات العسكرية في سيناء يوم الخميس الماضي. وليس هناك تعارض بين افتراض وجود تحالف واسع يضم عدداً من التنظيمات الجديدة والقديمة وراء موجة الإرهاب الحالية، والواقع الذي يتصدر المشهد فيه أحد هذه التنظيمات. فتدل خريطة الإرهاب في سيناء على أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» هو الأكثر جاهزية واحترافاً، الأمر الذي يؤهله للقيام بالدور الرئيسي في أعمال العنف الآن. كما أن هناك قرائن على استعانته بأعضاء في تنظيمات أخرى، وخاصة في محاولة اغتيال وزير الداخلية في شرق القاهرة بعيداً عن موطنه الرئيسي في شمال سيناء. خيارات الأوروبيين والشعب السوري يرى محمد خلفان الصوافي أن وسائل الإعلام العالمية تحفل هذه الأيام بمناقشات المحللين السياسيين في العالم حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد، الذي ارتكب جريمة إنسانية ضد شعبه عندما استخدم السلاح الكيماوي، أو عدم توجيهها. والمثير في هذه المناقشات أن الذين تسببوا في إيقاف هذه الضربة حتى الآن أو تأجيلها، هم الأوروبيون والأميركيون، فقد أفادت بعض استطلاعات الرأي بأن ما نسبته 75 في المئة منهم يرفضون الضربة، هذا إلى جانب رفض البرلمانات ومجالس ممثلي الشعب. وبالتأكيد لا يمكن للذين يدركون أبعاد الوضع الاستراتيجي في المنطقة، خاصة في سوريا التي يحيطها العديد من الدول غير المستقرة؛ إلا الترحيب بقرار عدم توجيه تلك الضربة التي وصفها وزير الدفاع الأميركي بأنها لن تكون «وخزة دبوس» كما يظنها البعض، لكن في الجانب المقابل، فإن الاتفاق الأميركي الروسي على ذلك، والذي تقف وراءه كذلك إيران من بعيد، له بلا شك حساباته الإقليمية والدولية، وستكون نتيجته فاتورة سياسية يدفعها نظام الأسد قبل الآخرين. هناك أكثر من نقطة مثيرة في هذه «المشادات» التي لا زالت مستمرة: النقطة الأولى، أن هناك حالة من الانجذاب عربياً، خاصة لدى أفراد من النظام السوري نفسه، إلى مسألة إصرار الرأي العام الغربي في رفض الضربة. وهذه الجاذبية تعني أن هناك إعجاباً واضحاً بمدى احترام السياسيين في تلك البلدان لإرادة شعوبهم وخياراتها السياسية، وبالتالي قبول هذه السياسة آراء الشعوب، ولو شكلياً، والامتثال لرأيها كنوع من تهدئة الوضع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©