السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة مصرية سودانية لتوسيع الشراكة الاستراتيجية

قمة مصرية سودانية لتوسيع الشراكة الاستراتيجية
17 سبتمبر 2012
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - تبادل الرئيسان المصري محمد مرسي والسوداني عمر البشير خلال مباحثاتهما أمس بالقاهرة وجهات النظر حول مجريات الأمور في البلدين لتعميق العلاقات الثنائية وكل القضايا الإقليمية. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية الدكتور ياسر علي ـ في بيان تلاه عقب المباحثات ـ إن الرئيسين بحثا أيضا سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين مصر والسودان بما فيه مصلحة البلدين وتوسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية لمصلحة الشعب الواحد بمصر والسودان. وأضاف المتحدث أنه تم أيضا بحث قضايا التعاون المشترك وخصوصا ما يتعلق بالأمن الغذائي حيث اتفق الجانبان على سرعة تفعيل المشروعات الكبرى وفي مقدمتها المزرعة المصرية بالولاية الشمالية بالسودان ومزرعة الإنتاج الحيواني وكذلك حجم استيراد مصر من اللحوم السودانية. كما تم بحث كافة قطاعات التكامل بين البلدين الشقيقين حيث وجه الرئيسان بسرعة استكمال وافتتاح الطريق البري بين البلدين لتسهيل مرور البضائع والأفراد. كما تم الاتفاق أيضا على افتتاح فرع البنك الأهلي المصري في السودان يوم الخميس القادم بحضور رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الذي يقوم بزيارة رسمية للسودان يومي 19 و20 سبتمبر الحالي. وقال المتحدث إنه تم أيضا بحث التعاون بين البلدين في تطوير الصناعات وخاصة الصغيرة والمتوسطة وإنشاء المدن الصناعية وتوسيع نطاق نقل الخبرة بين البلدين وتوسيع النشاط التدريبي بإقامة مراكز متخصصة. ووجه الرئيسان ببحث الإسراع في زيادة معدلات حركة التجارة بين البلدين وتشجيع المستثمرين المصريين والسودانيين من خلال إنشاء آلية مالية مشتركة بين البنكين المركزيين في البلدين يتم من خلالهما تسهيل المعاملات ومعالجة مشاكل تراكم متحصلات الشركات عبر البلدين. وأضاف المتحدث أن زيارة الوفد السوداني مستمرة لمصر حتى اليوم وسيصدر بيان مشترك بين الجانبين في ختام الزيارة. وردا على سؤال يتعلق بالأزمة بين دول حوض النيل بشأن تقسيم المياه، قال إن الحديث تطرق إلى موضوع المياه وسيتضمنه البيان المشترك الذي سيصدر اليوم في ختام زيارة البشير لمصر. وشدد على ان قضية مياه النيل تمثل قضية أمن قومي مصري، وتم الحوار بشأنه مع الأشقاء في السودان وموقف البلدين واحد في هذا الصدد. وحول تأجيل افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان، قال المتحدث إن المتبقي فقط هو إقامة المباني على معابر الطريق من الجانبين المصري والسوداني والأمر مسألة وقت قصير فقط. وحول الانتقادات الموجهة لزيارة البشير لمصر رغم إنه مطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية، قال المتحدث الرسمي المصري إن هناك قرارا من الاتحاد الافريقي يطالب بمراجعة قرار المحكمة، ومصر ملتزمة بالموقف الافريقي في هذا الشأن. وكانت منظمة العفو الدولية دعت مصر إلى سحب دعوتها للرئيس السوداني لزيارة القاهرة إن لم يكن إلقاء القبض عليه لدى وصوله إلى البلاد. ويواجه البشير منذ 2009 مذكرتي توقيف من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور. وتجاهلت مصر في السابق المذكرتين حيث زار البشير القاهرة في 2009 بعد بضعة أسابيع من إصدار المذكرة الأولى، وفي 2011 للقاء قادة المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد بعد الإطاحة بمبارك. وكان الرئيس السوداني وصل إلى القاهرة في وقت سابق أمس في زيارة رسمية هي الأولى له منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي. وكان في استقبال البشير في المطار محمود مكي نائب الرئيس المصري. واستقبله مرسي بعد ذلك في القصر الرئاسي. ويرافق البشير خلال الزيارة وفد رفيع المستوى، يضم وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنى، بجانب وزراء الزراعة والكهرباء والسدود والثروة الحيوانية والصناعة، ومقرر المجلس الأعلى للاستثمار بالسودان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©