أعلن خافيير تيباس رئيس دوري المحترفين لكرة القدم الإسبانية خلال زيارته لدبي أمس الأول أن لجنة دوري المحترفين الإسبانية اختارت الإمارات مركزاً لترويج دوري المحترفين “الليجا” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال تنفيذ برامج وخطط لنشر الدوري الإسباني وتقريبه من الجماهير المتابعة له، وبالإضافة إلى التواصل مع الشركات الراعية والمتعاونة للدوري.
وكشف تيباس أن الرابطة الإسبانية أقامت مكتبها بالمنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا” بعد استقبال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، بمكتبه وفد أعضاء الرابطة الإسبانية بحضور، الدكتور محمد الزرعوني، المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي “دافزا”.
نقطة انطلاقة
وأوضح خافيير أن المكتب سيكون نقطة انطلاقة لخلق شراكات مع المؤسسات الرياضية والتجارية والعمل على نقل التجربة الإسبانية على صعيد كرة القدم إلى المنطقة، حيث تملك الرابطة برامج مختلفة لتطبيقها في المنطقة مثل زيارة الفرق الإسبانية لشرق آسيا واستضافة نجوم اللعبة للتواصل مع الجماهير إلى جانب التعرف على أراء ومقترحات متابعي “الليجا” كما سيتم إقامة أكاديميات لكرة القدم مختلف عن أكاديميات الأندية لان هدفها نشر اللعبة وجلب المهتمين وفق المناهج الإسبانية في التدريب والتطوير مشدداً على أن الهدف منها ليس مادياً لأن أهدافها بعيدة المدى.
20 فريقاً.
وأضاف: لجنة الدوري الإسباني تدرس تعديل مواعيد مباريات الدوري الإسباني حتى تتوافق مع دول الشرق الأوسط من أجل كسب أكبر عدد ممكن من المتابعين.
وأكد خافيير ان “الليجا” ليست فقط برشلونة وريال مدريد وإنما هي 20 فريقاً يملكون نجوماً ومواهب مميزة وحان الوقت للتعرف على مختلف هذه الأندية من خلال البرامج التي سيتم تنفيذها في المنطقة حتى تأخذ الفرق الأخرى حظها في الانتشار.
وعن مدى إمكانية استضافة مباريات للدوري الإسباني في الإمارات، قال خافيير: “من الصعب نقل مباريات الدوري الإسباني لتقام خارجياً بسبب ظروف المسابقة.. لكن لا يوجد مانع في إقامة مباراة أخرى مثل السوبر الإسباني في الإمارات أو أي دولة بالشرق الأوسط، مشيراً إلى آن رابطة الدوري الإسباني تسعى إلى تطبيق برامج طويلة المدى تحقق الفائدة المرجوة.
دراسة التعاون
وأوضح أن الرابطة الإسبانية ترحب بأي تعاون مع الاتحاد الإماراتي وسيتم خلال الأيام المقبلة التنسيق مع مسؤولي الاتحاد ولجنة دوري المحترفين لدراسة أوجه التعاون.
وبالنسبة لتواجد عدد من المدربين الإسبان في دورينا مثل لويس ميا مدرب الجزيرة وكيك فلورينس مدرب الأهلي سابقاً والمرشح لتدريب العين، ومدى الاستفادة التي يمكن أن يقدموها لكرة الإمارات أكد خافيير تيباس أن أغلب المدربين الإسبان يملكون تجربة ميدانية كبيرة من خلال مشوارهم كلاعبين إلى جانب طابعهم الهجومي الأمر الذي من شأنه أن يقدم الإضافة للكرة الإماراتية ويساهم في تطوير الفرق والارتقاء بالمستوى.
وتناول تيباس خطوة تشفير بعض المباريات التي ستطبقها لجنة دوري المحترفين بداية من الجولة المقبلة لدوري الخليج العربي مقارنة مع تجربة الدوري الإسباني الذي يحتل صدارة الدوريات العالمية، وقال: التشفير خطوة مهمة لزيادة العائدات المالية وتطوير المسابقات إلا أنها يجب أن تطبق في ظروف معينة مثل وجود قاعدة جماهيرية كبيرة تتابع الدوري وتحضر المباريات.
وبعد أن علم بقلة الحضور الجماهيري في ملاعبنا شدد على أنه ينصح لجنة دوري المحترفين بالتركيز في جلب الجماهير وزيادة الحضور في الملاعب أولاً قبل التفكير في التشفير لأنه يأتي في المرحلة الثانية، ونصح أيضاً لجنة دوري المحترفين بتولي مهمة التسويق بدلاً من ترك المهمة بيد كل فريق لأن اللجنة اقدر على ضمان تسويق عادل وناجح يفيد الجميع.
حقوق البث
وحول كيفية تسويق الدوري الإسباني والنظام المعتمد في الحصول على عائدات من النقل التلفزيوني أوضح تيباس أن الأندية هي التي تبيع حقوق النقل التلفزيوني من خلال المفاوضات التي تجمعها بالشركات المعنية، مشيراً إلى أن دور “الليجا” يتمثل فقط في التنسيق وبرمجة المباريات وتحديد مواعيدها.
وكشف تيباس أن رابطة الدوري الاسباني ستغير النظام المعمول به حالياً لتتولى بيع الحقوق بنفسها بداية من موسم 2016 - 2017.
وأضاف: تولي اللجنة مسؤولية التسويق والتفاوض مع الشركات الناقلة أفضل من ترك الأندية تخوض هذه المفاوضات بنفسها حرصاً على مصلحة جميع الأندية.
تعديل العائدات
وعن الاختلال الواضح في توزيع عائدات النقل التلفزيوني بين الفرق الكبرى مثل برشلونة وريال مدريد والفرق الأخرى اعترف تيباس بأن الوضع فيه اختلالاً كبيراً لكنه بدا في التحسن تدريجيا، وأوضح أن عام 2009 كان صاحب المركز الأخير في جدول الدوري الإسباني يحصل على 1 من 13 مقارنة بنصيب الفريق المتصدر، وخلال الفترة الحالية يبلغ نصيب الأخير 1 من 6 على أن يصل نصيب صاحب المركز الأخير بعد ثلاثة مواسم إلى 1 من 4.5 مقارنة بصاحب المركز الأول، وأشار إلى أن رابطة دوري المحترفين لا تحصل على أي نصيب من هذه العائدات.
يناير أو فبراير
وعن توجه الفيفا والاتحاد الأوروبي بتنظيم كأس العالم 2022 بقطر خلال فصل الشتاء أوضح تيباس أن الامر يتعلق بالاتحادين الأوروبي والدولي إلا أنه يفضل إقامته في يناير أو فبراير لأنها فترة تناسب سير المسابقات الأوروبية وتضمن إنهاء الموسم في ظروف عادية.
لا دوري كاتالوني
ورفض تيباس أي فكرة لإقامة دوري كاتالوني معتبراً أن كاتالونيا هي جزد من إسبانيا ولا يوجد سوى الدوري الإسباني المعترف به والذي يخضع لسلطة إشراف رابطة الدوري الإسباني.
وتحدث تيباس عن الانتقالات التي حدثت في الفترة الصيفية ومغادرة عدد من النجوم الكبار “لاليجا” أمثال فالكاو واوزيل باتجاه الدوريين الفرنسي والإنجليزي، وخطورة ذلك ومدى تأثيره في مستقبل المسابقة الأولى عالمياً، وقال تيباس: لا خوف على نجوم الدوري الإسباني لأنه لا يزال يحتفظ بأشهر اللاعبين العالميين مثل ميسي وكريستيانو رونالدو، بالإضافة إلى انه يضم أكبر عدد من اللاعبين الدوليين في كل الدوريات العالمية مشدداً على أن الجميع أسف على مغادرة اوزيل وفالكاو إلا ان بعض الأندية تسعى إلى دعم مواردها المالية من خلال تسويق بعض اللاعبين.
نجوم جدد
وأضاف: الدوري الإسباني استقطب في نفس الوقت نجوماً جدداً مثل اللاعب جاريث بايل الذي التحق بريال مدريد. وتحدث تيباس عن دخول رجال أعمال للاستثمار في الأندية من خلال شرائها ودخول ملاك من مختلف أنحاء العالم على الخط لشراء أندية كبيرة، وقال: هذه الظاهرة تعد صحية ومفيدة للعبة، ورحب بالاستثمار في الأندية لكن بشرط أن تكون عملية الشراء وفق إستراتيجية واضحة وطويلة المدى تهدف إلى الاستثمار الحقيقي في الكرة وتطوير الفرق والمنافسة بقوة. وفيما يخص سياسة محاربة المراهنات التي بدأت تنتشر في الدوريات الكبرى، أكد تيباس أنه يعمل بجدية على محاربة هذه الآفة على الرغم من أنها غير متفشية في الدوري الإسباني ولم يتم رصد أية اخلالات واضحة، وشدد أن الدوريات الكبرى الأخرى مثل الألماني والبرتغالي والإيطالي رصدت حالات من التلاعب الأمر الذي يتطلب ردعاً للحفاظ على اللعبة.
عدد اليوم
