الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران تجدد تهديدها بضرب مضيق هرمز

طهران تجدد تهديدها بضرب مضيق هرمز
17 سبتمبر 2012
(طهران) - حذر قائد الجيش الإيراني أمس من أن إيران سترد في حالة شن حرب عليها بضرب إسرائيل ومضيق هرمز. فيما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس من أن إيران تحتاج بين ستة وسبعة أشهر لامتلاك قدرة تصنيع أسلحة نووية. بما يعزز مطالبته للرئيس الأميركي باراك أوباما بوضع “خط أحمر واضح” لها، الأمر الذي ترفضه واش نطن حالياً. وقال الجنرال محمد علي جعفري، إن الرد على أي عدوان إسرائيلي سيكون رداً مدمراً ولن يبقي من هذا الكيان شيئاً سالماً، مهدداً أيضاً بضرب مضيق هرمز والقواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا تعرضت بلاده لهجوم. وقال جعفري في مؤتمر صحفي نادر في طهران، إنه يعتقد أن إيران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي إذا ما استهدفت بعمل عسكري. وتوضح هذه التحذيرات التوترات الشديدة التي تحيط بإيران وبرنامجها النووي المثير للجدل الذي هددت إسرائيل بأنها ستشن غارات جوية ضد منشآته بمساعدة الولايات المتحدة أو دون مساعدتها. وقال جعفري، إن مضيق هرمز الذي يمر منه ثلث تجارة نفط العالم، سيكون هدفاً مشروعاً لإيران إذا تعرضت لهجوم. وأضاف “هذه سياسة إيران المعلنة .. أنه إذا وقعت حرب في المنطقة، وكانت إيران أحد أطرافها، فمن الطبيعي أن يواجه مضيق هرمز وسوق النفط صعوبات”. وقال “الولايات المتحدة لديها الكثير من نقاط الضعف في المناطق المحيطة بإيران، وقواعدها تقع في مدى صواريخ الحرس الثوري، ولدينا قدرات أخرى خاصة عندما يتعلق الأمر بدعم المسلمين لإيران. وأضاف أن طهران تعتقد أن إسرائيل تحاول دون جدوى دفع الولايات المتحدة للمشاركة في عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال “لا أعتقد أن هذا الهجوم يمكن أن يشن دون تصريح أميركي”. إلا أنه قال إنه إذا ضربت الطائرات أو الصواريخ الأميركية إيران “فلن يتبق شيء من إسرائيل بالنظر إلى حجمها”. وأضاف “لا أعتقد أن أي جزء من إسرائيل سينجو من الضرر نظراً لقدراتنا الصاروخية. وبالتالي، فإن ردنا (التهديد برد مدمر) هو بحد ذاته رادع”. وأكد أن رأيه الشخصي هو أنه في حالة تعرضها لهجوم، فإن إيران ستخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي التي تهدف إلى منع الدول من تطوير أسلحة نووية، ولكن تسمح لها بتوليد الطاقة النووية. وقال “في حال تعرضها لهجوم، فإن التزامات إيران ستتغير. وفي تقديري، فإن إيران قد تخرج من معاهدة الحد من الانتشار النووي، ولكن ذلك لن يعني الإسراع إلى إنتاج قنبلة نووية.. لكن لدينا فتوى بخصوص ذلك من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي”. وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس من أن إيران ستكون على شفا امتلاك قدرة تصنيع أسلحة نووية فيما بين ستة وسبعة أشهر بما يعزز مطالبته للرئيس الأميركي باراك أوباما بوضع “خط أحمر واضح” لطهران فيما قد يعمق من أسوأ خلاف إسرائيلي أميركي منذ عقود من الزمان. وقال نتنياهو في مقابلتين مع فضائيتين أميركيتين، إنه بمنتصف عام 2013 ستكون إيران قد قطعت 90 بالمئة من الطريق صوب امتلاك يورانيوم مخصب بدرجة كافية لتصنيع قنبلة. وحث واشنطن على وضع حدود لطهران، بحيث لا تتعداها وإلا تواجه إجراء عسكرياً، وهو خيار يرفضه أوباما. وتابع في مقابلة مع برنامج “واجه الصحافة” الذي تبثه قناة “إن. بي. سي”: “يجب وضع خط أحمر أمام إيران الآن قبل فوات الأوان”. من جانبه، قال دان ميريدور نائب نتنياهو للشؤون النووية والمخابرات، إن على الولايات المتحدة ألا تنتظر حتى تقرر إيران إنتاج سلاح نووي، بل يجب عليها أن تفكر قبل ذلك في عمل عسكري ضدها. وقال ميردور في مقابلة إذاعية “متى تحين المرحلة التي يجب إيقاف البرنامج النووي الإيراني عندها؟ هل تحين عندما يتم تركيب القنبلة على مقدمة صاروخ لتكون جاهزة للإطلاق؟”. ولمح نتنياهو، الذي يرى أن طهران تمثل خطراً داهماً على بلاده، إلى أنه قد يلجأ إلى الحرب إذا لم تحدد واشنطن والقوى العالمية الأخرى مهلة لإيران للحد من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ويرفض الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوط نتنياهو، الأمر الذي أحدث صدعاً في العلاقات بين الحليفين رغم اتفاقهما على أن إيران لم تتخذ بعد الخطوات النهائية لتنقية اليورانيوم إلى الدرجة التي يصلح عندها للاستخدامات العسكرية وتصنيع رأس حربي. وأشاد ميريدور متحدثاً في راديو إسرائيل بإدارة أوباما لتشديدها على أنها لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. لكنه قال إنه ينبغي تأكيد مظاهر العزم هذه. وقال إن إيران يمكنها أن تصل إلى مرحلة التطور النووي الذي يتيح لها صنع رأس حربي خلال سنوات قليلة وفي غفلة من العالم. وأضاف “هذا يستلزم توضيحاً.. في رأيي.. يظهر أن إيران مسلحة تسليحاً نووياً على الرغم من أنها لم تتخذ قراراً بشأن إنتاج أسلحة نووية سواء كان هذا القرار خلال أيام أو أسابيع”. وقال نتانياهو لشبكة “إن بي سي”، إن مسؤولي إيران يقودهم “تعصب لا يصدق”. وقال “أعتقد أن إيران مختلفة جداً. تعصبهم يتقدم على بقائهم. لديهم انتحاريون في كل أنحاء البلاد، ولا أستطيع أن أعول على عقلانيتهم”. ورأى أنه لا يمكن احتواء إيران بالطريقة نفسها التي تم احتواء الاتحاد السوفييتي بها خلال الحرب الباردة. وأضاف أنه “منذ ظهور الأسلحة النووية، هناك دول امتلكت هذه الأسلحة وتقوم دائماً بحسابات حذرة لكلفتها وفوائدها. لكن إيران تقودها حكومة تتصف بتعصب لا يصدق”. وربط نتانياهو بين التظاهرات العنيفة التي عمت العالم الإسلامي احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام والقيادة المتشددة في إيران. وقال “إنه التعصب نفسه الذي يحرق سفاراتكم اليوم. هل تريدون أن يمتلك هؤلاء المتعصبون أسلحة نووية؟”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©