الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 جنود أميركيين برصاص عسكريين أفغان

مقتل 4 جنود أميركيين برصاص عسكريين أفغان
17 سبتمبر 2012
كابول، أفغانستان (وكالات) - قتل أربعة جنود أميركيين برصاص زملائهم الأفغان أمس في ثاني هجوم من هذا النوع في أقل من 24 ساعة. فيما وجهت أصابع الاتهام إلى قوات الحلف الأطلسي في مقتل ثماني نساء أفغانيات أمس في غارة جوية. وأدى هجوم شنه مسلحو طالبان أمس الأول إلى إحداث خسائر غير مسبوقة في واحدة من كبرى القواعد العسكرية في أفغانستان. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) في البداية إن قواتها قامت بغارة جوية ضد 45 مسلحا، إلا أنها عادت وأعربت عن تعازيها الحارة “في وقوع ضحايا مدنيين نتيجة غارة شنتها”، يتراوح عددهم ما بين 5 و8 أشخاص. وأدى وقوع ضحايا من المدنيين إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وفي يونيو الماضي أمرت ايساف بإنهاء غاراتها الجوية على المنازل إلا في الحالات القصوى. ووقع الحادث قبل فجر أمس في اقليم الينجار في ولاية لجمان بينما كانت النساء يجمعن الحطب، بحسب مسؤول محلي. وقال سرهادي زواك المتحدث باسم الولاية “في هذه الغارة قتلت ثماني نساء وأصيبت ثمان أخريات. وشكل حاكم الولاية فريقا للتحقيق في الحادث”. وتوجه حشد من عشرات من رجال القبائل من اقليم الينجار الى مدينة مهيهتارلام عاصمة الولاية يحملون جثث بعض الضحايا الذين قالوا إنهم قتلوا في الغارة. وتوقف الحشد أمام مكتب الحاكم وهتفوا “الموت لأميركا” و”الموت لليهود”. وأعرب كرزاي عن حزنه ودان مقتل النساء. وأصيبت سبع نساء أخريات في الهجوم، وصدر امر لوفد بالتوجه الى المنطقة النائية للتحقيق، بحسب مكتب كرزاي. وفي ولاية زابل الجنوبية التي يشتد فيها التمرد المستمر منذ عشر سنوات، قتل أربعة جنود أميركيين وأصيب جنديان أميركيان آخران، حضروا جميعا لمساعدة الشرطة على صد هجوم للمتمردين، بحسب مسؤولين. إلا أن تفاصيل الهجوم لا تزال غير واضحة. وقال الكولونيل هاجين ميسر المتحدث باسم ايساف إن اطلاق النار وقع نحو الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (20,30 تغ السبت)، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المهاجم “فردا يرتدي زي الشرطة الأفغانية أو شرطيا أفغانيا حقيقيا”. وصرح مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن هويته بأن “ثلاثة إلى أربعة رجال شرطة آخرين اختفوا. وفي الوقت الحالي لا نعرف أين ذهبوا. ولا نعرف ما إذا كانوا فروا خشية اعتقالهم أم إذا كانوا مرتبطين بطالبان”. ونفى المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي أن تكون الحركة المسلحة وراء الهجوم. وبهذا يرتفع إلى 51 عدد الجنود الغربيين الذين قتلوا برصاص زملائهم الأفغان في 36 حادثا حتى هذا الوقت من العام، في موجة متزايدة من هذه الهجمات تهدد خطط الحلف الاطلسي بتدريب القوات المحلية عند انسحابه من البلاد في عام 2014. وقتل جنديان بريطانيان أمس الأول في ولاية هلمند الجنوبية برصاص شخص يرتدي زي الشرطة الأفغانية. وعلقت القوات الأميركية الخاصة عمليات تدريب نحو ألف مجند في قوات الشرطة الأفغانية المتهمة بالفساد والعنف تجاه المدنيين. وتأتي عمليات القتل بعد وقوع خسائر غير مسبوقة تبلغ تكلفتها عشرات ملايين الدولارات في هجوم منسق ومتطور على معسكر باستيون في ولاية هلمند، حيث يخدم الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني. وقتل اثنان من عناصر المارينز وأصيب آخرون في وقت متأخر من يوم الجمعة، عندما قام 15 مهاجما على الاقل يرتدون زي الجيش الأميركي ويحملون الرشاشات والصواريخ والسترات الناسفة باقتحام مطار المعسكر. ودمرت ست مقاتلات أميركية من طراز ايه في-8 بي هاريير، واصيبت اثنتان بأضرار جسيمة. كما دمرت ثلاث محطات لإعادة التزود بالوقود تابعة للحلف وأصيبت ست حظائر طائرات. وقالت حركة طالبان إن الهجوم هو انتقام ضد الفيلم المسيء للإسلام الذي انتج في الولايات المتحدة وأثار أعمال شغب دموية في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ورغم أن طالبان توعدت بقتل الأمير هاري، إلا أن المتحدث باسمها قال إن الهجوم كان انتقاما للإساءة إلى الرسول. وقال المتحدث يوسف احمدي إن “الامير هاري كان هناك، ولو أمسكنا به لقتلناه، ولكن هذا الهجوم كان فقط انتقاما من الفيلم”. إلا أن الهجوم يثير اسئلة كبيرة حول كيفية تمكن المسلحين من اختراق هذه القاعدة اللوجستية الكبيرة في الصحراء والتي تضم 28 ألف جندي. وقال مسؤول أمني غربي طلب عدم الكشف عن هويته إن الهجوم يؤكد أن المسلحين أصبحوا على مستوى جيد من التدريب والدقة والتنسيق. وقال المسؤول إن الهجوم “هو نجاح واضح لهم. فقد تمكنوا من تدمير عدد كبير من الطائرات في واحدة من القواعد التي تتمتع بإجراءات أمنية شديدة”. ويقوم الحلف بسحب قواته المتبقية البالغة 112600 جندي تدريجيا. وقال البنتاجون الأسبوع الماضي إنه يوجد حاليا 77000 جندي أميركي في أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©