سناء شاهين (الخرطوم) - قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح، إن المباحثات السودانية المصرية خلال زيارة الرئيس السوداني تمهد لعلاقات استراتيجية عبر بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، بجانب القضايا التي تهم شعبي البلدين الشقيقين، وتعبر عن تقدير القيادة السودانية للقيادة الجديدة في مصر، وهي زيارة سياسية بالدرجة الأولى ولها رمزيتها كونها الأولى للرئيس البشير إلى مصر بعد تولي الرئيس مرسي مقاليد الرئاسة في مصر.
وأضاف مروح في تصريحات صحفية، أن البلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض، مبدياً تفاؤله بأن يحدث لقاء رئيسي البلدين دفعة قوية للجنة الوزارية العليا بين الجانبين، ومن المتوقع أن تتناول المباحثات بين الجانبين العلاقات بين البلدين في جوانبها كافة، السياسية والاقتصادية ومشاريع الربط والتكامل بين البلدين ودفع اتفاقيات تم التوقيع عليها بين الجانبين، كما تتطرق إلى نتائج المفاوضات الجارية في أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان من جهة، والحركة الشعبية – شمال من جهة أخرى، وإلى التنسيق بين البلدين بشأن مفاوضات مياه النيل مع دول المنبع.
وأشاد مروح بالخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي مؤخراً في الجامعة العربية أمام وزراء الخارجية العرب، الذي دعا فيه إلى مساندة السودان، معتبراً أن ذلك يعكس الروح الجديدة التي بدأت تدب في مصر والسودان، وأكد أن كل الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في البلدين كانت تتحدث عن أن علاقتهما استراتيجية، ولكن لم تتم الترجمة الفعلية لهذا المستوى على الأرض، معتبراً أن لقاء القيادة في الدولتين سيمهد الطريق لبناء علاقات راسخة في هذا الاتجاه.
وقال إن الرئيس البشير سيوجه دعوة رسمية لنظيره المصري لزيارة السودان في أقرب فرصة تتاح له. وتأتي زيارة الرئيس البشير بعد يوم واحد من اختتام مباحثات أجراها المبعوث الأميركي للسودان برنستون ليمان في القاهرة مع الرئيس مرسي ومسؤولين بالخارجية والجامعة العربية تتعلق بالأوضاع في السودان، خاصة القضايا العالقة مع جنوب السودان ودارفور وتوفير المساعدات الإنسانية إلى متضرري الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
عدد اليوم
