السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكمالي: ميزانية الاتحادات الخليجية تفوقنا 100 مرة !!

الكمالي: ميزانية الاتحادات الخليجية تفوقنا 100 مرة !!
21 سبتمبر 2015 21:44
حوار- وليد فاروق هو أحد أكثر رؤساء الاتحادات الرياضية إثارة للجدل، المؤيدون له يعتبرونه من أهم أسباب نهضة وارتقاء ألعاب القوى وأنه قفز بها إلى عنان السماء، والمعارضون له يجزمون بأنه تسبب في تراجع اللعبة وهبط بها إلى أدنى مستوياتها، وما بين هؤلاء وهؤلاء يقف هو بينهم لديه القدرة على إطلاق العنان لأحلامه ومن ثم مطاردتها بأقصى سرعة، من أجل الإمساك بها على أرض الواقع، وقد يرى البعض أنه ينجح في تحقيق ذلك فيما يرى آخرون أنها «كوابيس» وليست أحلام. «الاتحاد» التقت المستشار أحمد الكمالي، رئيس اتحاد ألعاب القوى، عضو الاتحاد الدولي للعبة، وحاولنا أن نتوغل إلى مناطق جديدة لم يتطرق إليها أحد من قبل تخص طموحاته مع الاتحاد والاتهامات التي وجهت إليه «دولياً» سابقاً، وعلاقته مع أعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين عن الرياضة، وقراره فيما يخص الانتخابات المقبلة، والنتائج والمستويات التي يتوقعها للاعبي المنتخب الفترة المقبلة، وكثير من التساؤلات جاوب عليها جميعا بصراحته المعهودة في هذا الحوار: أقول للعجائز لا مكان لكم دبي (الاتحاد) حول الانتقادات التي توجه للاتحاد في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بتراجع نتائج لاعبينا في البطولات الخارجية، واختفاء عدد من اللاعبين «الكبار» أصحاب الإنجازات سابقاً، اعترف الكمالي بأن الاتحاد بدأ بالفعل في مرحلة «الإحلال والتجديد» وأوضح «بدأنا مرحلة جديدة من الإحلال والتجديد بين صفوف لاعبي المنتخب، ولن يكون هناك مجال «للعجائز» إلا إذا أثبت بعضهم وجوده وأحقيته في الاستمرار». وأضاف «أكبر مشكلة تواجه بعض لاعبي ألعاب القوى أنهم يتطلعون دائماً إلى كرة القدم بشهرتها ومميزاتها وأضوائها وكل ما فيها مما يجذب إليها الأنظار عن بقية الألعاب، وأقول لهؤلاء «قدم لتأخذ»، أما أن تكتفي فقط بالنظر إلى كرة القدم فهذا أمر غير مقبول ولا معقول، وأهمس في آذانهم (اشكروا الله)». وتوضيحاً لهذه الجزئية أوضح «بعدما أحرز عمر السالفة ذهبية بطولة آسيا في سباق 200 متر عدو، نال « هدية» وكانت عبارة عن فيلا قيمتها 5 ملايين درهم، إذاً هو (قدم وأخذ)». وتابع: «أعلنها أمام الجميع وأمام كل لاعبي أم الألعاب، قدموا ميداليات في مستوى الآسيوية وأعلى، وسأكون المسؤول عن تقديركم، بل سأكون مدافعاً ومحامياً عن حقوقكم نيابة عنكم». ورداً على سؤال حول أين ذهب السالفة بعد ذلك، أجاب الكمالي مباشرة «لعب كرة قدم وأصيب.. لأنه للأسف لا يدرك مصلحته ولا يقدر قيمة موهبته، ولا يقدر المسؤولية أيضاً الملقاة على عاتقه كلاعب كان ينتظر منه تحقيق العديد من الإنجازات لبلده، ورغم ذلك أؤكد أن أبواب الاتحاد مفتوحة أمامه إذا أراد العودة.. فهو يحتاج إلى جهد أكبر كي يستعيد مستواه، فأهلاً به وبغيره إذا أرادوا». بدون مقدمات، كشف الكمالي أنه لم يحسم بعد قرار خوضه انتخابات رئاسة مجلس إدارة الاتحاد المقبلة، والمزمع عقدها العام المقبل، موضحاً أن قراره يتوقف على اجتماع سيعقده مع أميني عام اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، منتصف ديسمبر المقبل، وعلى ضوئه سيحدد ما إذا كان سيخوض هذه الانتخابات لدورة ثالثة على التوالي أم لا؟، مشيراً إلى أنه خلال هذا الاجتماع سيتعرف على «الدعم» المقترح للاتحاد في الفترة المقبلة، وهل سيكون مكافئ لطموحات أم الألعاب أم لا؟، فإذا كان هناك توجه قوي فإنه من الممكن أن يكمل المهمة، أم غير ذلك فإنه سيترجل عن المهمة مكتفيا بالفترتين السابقتين، وتاركاً الساحة لمن يستحق أن يتولى المنصب من بعده. وحول الشخصيات التي يرى أنها يمكن أن تتقدم لقيادة الاتحاد في حالة رحيله، أكد أن رصيده خبرته الإدارية على مدار أكثر من 40 عاماً تسمح له بترشيح ناصر المعمري نائب رئيس الاتحاد، وسعد عوض المهيري الأمين العام للاتحاد، وكلاهما مهيآن تماماً لقيادة دفة العمل في «أم الألعاب» بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسباها خلال فترة تواجدهما معه في دورتين متتاليتين. وتعجب رئيس الاتحاد من بعض الأسماء التي يتم طرحها بين الحين والآخر كمرشحين محتملين لخوض انتخابات الرئاسة، وقال «طالما ارتضينا بالديمقراطية، فالباب مفتوح أمام الجميع، ولكني أذكر أن الرئاسة ليست نزهة، فهناك 141 ميدالية تتنافس عليها 214 دولة، ولا يصح إلا يكون لنا منها نصيب، ومن لديه الوقت ويستطيع تقديم الأفضل.. فليتفضل». وحول تمسكه بالديمقراطية في هذه المواقف، رغم إدارته للاتحاد التي توصف بالديكتاتورية في معظم الأحيان، رد الكمالي قال «يسعدني أن أكون ديكتاتور طالما أن نتائج وإنجارات بهذا المستوى، وطالما أن الاتحاد يحظى باحترام الجميع استناداً إلى النتائج التي يحققها وفق إمكانياته المتاحة.. فأهلا وسهلا بالديكتاتورية، ذلك لأن قرارات تغليب المصلحة العامة، لا تتطلب أن تتخذ بالإجماع، وليس من الضروري أن يجمع عليها 1000 شخص، ولكن شخص واحد فقط كاف لترجيح كفة المصلحة العليا». وأضاف «على الرغم من اتهامي بالديكتاتورية في اتخاذ القرارات، ولكن لو عدنا إلى محاضر اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد لن نجد أي قرار اتخذ بالتصويت، وجميع قرارات مجلس الإدارة تتخذ بـ «الإجماع» وبموافقة جميع أعضاء مجلس الإدارة، فأين هي الديكتاتورية في قرارات تتخذ بالإجماع؟!»، مؤكداً في نفس الوقت أنه يرفض التدخلات الخارجية من أي شخص خارج الاتحاد. واستطرد «لا يوجد أي شخص بما فيهم أنا قادر على إدارة شؤون الاتحاد بـ «الريموت كونترول» فكل القرارات تتخذ بالإجماع، وإذا كان هناك عضو غير قادر على توضيح أو توصيل وجهة نظره إلى باقي الأعضاء فإن المجلس في غنى عن مقترحه، علماً بأن أي موضوع يطرح للنقاش داخل المجلس، يكون لكل عضو حقه الكامل في تناوله كيفما أراد، فيما أكون أنا آخر من يتحدث فيه». وحول علاقته بأعضاء الجمعية العمومية والمسؤولين في الأندية، شدد الكمالي على حسن علاقته بجميع أندية الدولة أعضاء الجمعية العمومية، معتبراً أن الاتحاد والأندية في «قارب واحد»، مشيراً إلى أنه حريص على التواصل باستمرار مع كل المسؤولين، سواء في الأندية أو الهيئة العامة لرعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية لدرجة جعلتهم يملوا من كثرة اتصالاته. واستطرد: «هذا لا يمنع أن هناك بعض الأشخاص في المجال الرياضي- ليسوا في اتحاد ألعاب القوى ولكن في بعض الاتحادات- مثل «الخلايا السرطانية» لا ينفع معهم العلاج الكيماوي ولكن علاجهم الوحيد هو الاستئصال من أجل أن ينصلح الحال، ذلك لأن قناعتهم الوحيدة في الحياة والمبدأ الذي يعتمدون عليه طوال الوقت هو «أنا ومن بعدي الطوفان»، وهؤلاء لن ينصلح معهم الحال إلا باستئصالهم تماما». وأكد الكمالي أن ميزانية ألعاب القوى في الدول الخليجية المجاورة أكثر 100 مرة من ميزانية اتحاد الإمارات، ولا يستوى المقارنة معهم، وأضاف: «اعطني «ربع» الدعم الذي يحصلون عليه وحاسبني بعدها مباشرة بل وجهز لي «حبل المشنقة» إذا أخفقت. وتابع: «في عام 2009 كنا ثاني الخليج، وفي عام 2011 حققنا الثالث، وفي عام 2013 تراجعنا إلى الرابع، وفي عام 2015 لم نكن أفضل من خامس الخليج، وفي عام 2016 بالدمام توقعوا أسوأ نتائج في «عهدي» والسبب عملية الإحلال والتجديد وإقامة البطولة في خارج توقيت البطولات المناسب بعد كأس العالم بالصين، علاوة على أن الموازنات لم تسعفني أبداً، والأندية لم تكن معنا في نفس القارب خلال المواسم الماضية، كل هذا يجعلني لا أتفاءل صحيح أننا سوف نستطيع الوصول إلى منصة التتويج، ولكن إجمالا ستكون نتائج هي الأسوأ في تاريخي كرئيس مجلس إدارة». نصيب سالمين فيما يتعلق بما تردد عن أزمة الواعد نصيب سالمين لاعب نادي النصر، أكد المستشار أحمد الكمالي أن الرياضة فيها كثير من السياسة بمواقفها ومواجهاتها، والمصلحة العامة تستوجب في كثير من الأحيان عدم «نشر غسيلنا» على الملأ، وهناك أمور تحتاج إلى ضبط النفس، والتناغم في الحكم على الأمور والمشاكل من أجل حلها بحكمة، فليس بالاندفاع والحماس والتصادمية يجدي حل المسائل الحساسة. مضيفاً: «هذا الموضوع يتضمن الكثير من التفاصيل ولن ينفع طرحها على الرأي العام حالياً، ولكني سأكشفها بالتأكيد بعد دورة الألعاب الخليجية في الدمام، فالمصلحة العامة حالياً تقتضي التريث وعدم الحديث عنها»، وتابع: «في هذا الصدد أود أن أتقدم بالشكر إلى مجلس إدارة نادي النصر، وأخص بالذكر مروان بن غليطة على تفاهمه وتعاونه الكبير. اكتسبت «الفولاذية» من المحمود دبي (الاتحاد) أكد أحمد الكمالي أنه يفخر بكونه الرئيس السابع لمجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى على مدار تاريخه، ولكنه يفخر أيضاً بالعمل مع جميع الرؤساء السابقين، وهم أحمد عبدالله الخارجي، وناصر عبد الله الجنيبي والشيخ محمد بن صقر القاسمي وإبراهيم المحمود ومعالي الفريق ضاحي خلفان واللواء «م» محمد هلال الكعبي، متدرجاً منذ أن كان لاعباً ثم مساعد مدرب ثم مدرباً ثم إدارياً ثم عضو مجلس إدارة ثم أميناً عاماً وأخيراً رئيس اتحاد، ورغم استفادته منهم فهم جميعاً كفاءات، لكنه يدين بالفضل الأكبر إلى إبراهيم المحمود الذي اكتسب منه الشخصية «الفولاذية» في الإدارة، وكان أكثر رئيس تأثر به. رئاسة الاتحاد الدولي.. ولما لا! دبي (الاتحاد) كشف المستشار أحمد الكمالي أنه لم يحقق سوى 50? من طموحاته ولا زال الحماس يدفعه لتحقيق المزيد، ويرتفع سقف طموحاته إلى ما لا نهاية، مرحباً بفكرة الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وذلك استناداً إلى أن إجمالي الأصوات التي حصل عليها أكثر من التي حصل عليها رئيس الاتحاد الدولي نفسه، وبالتالي فإن مقعد رئاسة الاتحاد الدولي في دائرة اهتمامه.. قائلاً: «ولم لا؟». عرب لم ينتخبوني دبي (الاتحاد) فجر الكمالي مفاجأة أنه خلال انتخابات مجلس إدارة الاتحاد الدولي لم تصوت له «بعض» الأصوات العربية ولم تمنحه أصواتها، وعندما سألته كيف عرف، رد: «الانتخابات لعبتي» ويمكني بسهولة أن أعرف من منحني صوته ومن لم يفعل»، موضحاً أن هذه الأصوات من عرب آسيا وليسوا من عرب أفريقيا، ولكنه يفضل الاحتفاظ بأسماء هذه الدول لنفسه. سجل البنات قبل إلهام وعلياء «صفر» دبي (الاتحاد) رداً على سؤال حول الانتقادات العديدة التي توجه له شخصياً فيما يتعلق بالرياضة النسائية التي تحمس لها كثيراً بوجود اللاعبتين علياء سعيد وإلهام بيتي، أكد الكمالي تفاؤله بالنتائج المنتظرة من رياضتنا النسائية الفترة المقبلة، والتي ستفوق أعلى المستويات- على حد تعبيره- خليجياً وآسيوياً وعربياً ودولياً، مشيراً إلى أن الاستثمار في الرياضة النسائية لألعاب القوى «متعبة» ولكن ليس بالضرورة ألا تكون مفيدة وناجحة. وكشف رئيس الاتحاد عن أن سجلات لاعبات ألعاب القوى قبل وجود علياء وإلهام، لم يكن يضم اسم أي لاعبة، ولكن الوضع اختلف الآن وأصبح هناك أسماء 400 فتاة مسجلات في سجلات الاتحاد في مختلف المراحل السنية، مشيراً إلى أن هذا الطريق يحتاج إلى مزيد من الخطوات من أجل المضي فيه قدماً، ضارباً المثل بالأولمبياد المدرسي الذي ساهم كثيرا في هذا الصدد ويحتاج إلى مزيد من العمل، وما تحقق حتى الآن صحيح لا يعد إنجازا ولكنه «طفرة» بكل المقاييس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©