عواصم ( وكالات) - سقط 132 قتيلاً بنيران القوات السورية النظامية أمس، بينهم 23 ضحية سقطوا بـ3 عمليات إعدام ميدانية في حي القدم بدمشق، و5 أطفال على الأقل وامرأة حصدتهم غارة جوية بمروحية استهدفت بلدة كفرعويد شمال غرب محافظة إدلب، حيث أظهرت صور فيديو أشلاء لطفلة منهم، كما تم العثور على 17 جثة في منطقة الأعظمية بحلب. وفيما استمر القصف العشوائي البري والجوي على منطقة دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة ودير الزور، تواصلت الاشتباكات الضارية في حلب وضواحيها بتركيز على أحياء الميدان والعرقوب وبستان الباشا، بينما تم استهداف مساكن هنانو بقذائف الدبابات، تزامناً مع غارة جوية على مبنى في الصاخور. وأكد الجيش السوري الحر استعادة السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بحلب بعد معارك ضارية الليلة قبل الماضية.
بالتوازي، أكد مقاتلون للمعارضة السورية في وقت متأخر أمس الأول، أنهم يخوضون تدريبات شاقة استعداداً لحملة للاستيلاء على محافظة إدلب، حيث أظهرت لقطات فيديو مسلحين سوريين يتدربون ويتعلمون طريقة استخدام السلاح في بلدة سرمدا الجبلية قرب الحدود التركية، مبينين أنهم يتدربون يومياً لتحقيق هدف واحد هو الاستيلاء على إدلب. من جهة أخرى، أكدت وسائل إعلام محلية أن القوات السورية توغلت داخل الأراضي اللبنانية بنحو 200 متر وقامت بتدمير مزرعتين في البقاع شرقاً بدعوى ملاحقة مسلحين. ومن بين القتلى الذين رصدتهم حصيلة يومية للهيئة العامة للثورة، 20 ضحية في دمشق وريفها، قبل أن تؤكد الهيئة سقوط 23 قتيلاً جرى إعدامهم ميدانياً في حي القدم الدمشقي، حيث عثر على 15 جثة، بينها نساء في منطقة جورة الشريباتي، وضحيتان أخريان، وهما شابان أعدما بالحي نفسه، الذي عثر فيه على 6 جثث لأشخاص اعتقلوا الليلة قبل الماضية، وجرى إلقاء الجثث بأحد المنازل.
وقتل 7 أشخاص بقصف استهدف منطقة الحجر الأسود بدمشق. وشهدت حلب سقوط 15 قتيلاً، بينهم طفلة وامرأة، بجانب العثور على 17 جثة أخرى بدا أن أصحابها تعرضوا أيضاً لتصفية ميدانية. كما سقط 11 قتيلاً في إدلب، بينهم سيدة و4 أطفال، بينما أكدت هيئة الثورة مقتل 5 أطفال وسيدة بغارة شنتها مروحية للجيش النظامي، مستهدفة بلدة كفرعويد بريف إدلب. وسقط في درعا 10 قتلى، بينهم 7 لقوا مصرعهم بانفجار استهدف حافلة تقل مدنيين على طريق بلدة خربة غزالة بمنطقة الريف، حيث شهد حيا القصور والسبيلة في المدينة حملة مداهمات واعتقالات نفذتها القوات النظامية. وفي حمص، قتل 10 أشخاص، بينهم سيدة، بينما قتل 5 أشخاص بدير الزور، إضافة إلى 5 ضحايا في الحسكة، وقتيلين اثنين توفيا تحت التعذيب في حماة.
وشهد حي الشعار الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة شرق حلب قصفاً عنيفاً تسبب في مقتل 11 شخصاً على الأقل، حيث أظهر شريط فيديو بثه ناشطون على موقع يوتيوب الإلكتروني مباني مدمرة في شوارع الحي، وبدت أسلاك الكهرباء متدلية من المباني السكنية التي تصاعد منها الدخان الأسود. وأظهر شريط آخر جثثاً مضرجة بالدماء، بينها ولد واحد على الأقل. وتعرضت أحياء الزيدية والإذاعة والميسر ومساكن هنانو والفردوس وقاضي عسكر وحي الصاخور لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في حي العرقوب. جاء ذلك، فيما أكد الجيش الحر استعادة السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بحلب. وأكد أبو عمر الحلبي القيادي بالجيش الحر، أن المقاتلين استعادوا السيطرة الكاملة على حي صلاح الدين بعد معارك ضارية ليل السبت، الأحد.
وأفاد مراسل فرانس برس باندلاع اشتباكات جديدة في حي الميدان وسط حلب، الذي شهد معارك طوال الأسبوع الماضي. كما قصف الجيش النظامي حي بستان الباشا المجاور لحي الميدان، إضافة إلى حي العامرية. وأشار المرصد إلى أن ناشطاً إعلامياً مع مجموعة من مقاتلي المعارضة لقي حتفه في مكان آخر في حلب، إضافة إلى مدنيين، بينهما طفل، قتلا جراء قصف على حي المساكن الشعبية. كما أفاد المرصد بالعثور على 17 جثة غير محددة الهوية في حي الأعظمية في حلب، بدا أنهم قتلوا بعملية إعدام ميدانية أخرى.
وشهدت مدينة حرستا بريف دمشق اشتباكات، بينما قصفت القوات النظامية حي الحجر الأسود في دمشق من محاور عدة، مع محاولتها اقتحامه. وفي محافظة درعا، أشار المرصد إلى سقوط 7 قتلى بانفجار استهدف حافلة تقل مدنيين على طريق بلدة خربة غزالة في الريف، بينما شهد حيا القصور والسبيلة بمدينة درعا نفسها حملة مداهمات واعتقالات نفذتها القوات النظامية. وأوضح المرصد، أن قطاعات من محافظة دمشق ودرعا وحماة وحمص ودير الزور وإدلب استهدفت أيضاً بغارات جوية وبالمدفعية الثقيلة.
وتعرضت بلدتي تلكلخ الحدودية مع لبنان والرستن بريف حمص للقصف. كما اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في بلدة البوكمال في محافظة دير الزور. وفي إدلب، أدى هجوم شنته طائرة مروحية على بلدة كفرعويد إلى مقتل 5 أطفال وامرأة على الأقل، بحسب المرصد. وعرض الناشطون شريطاً على “يوتيوب” يظهر جثث أطفال موزعة في غرفة صغيرة. وسمع أحد الرجال يقول وهو يحمل جثة لولد مقطوع الرأس “حسبنا الله ونعم الوكيل. نشكو أمرنا لله، لله فقط”. وتابع “الإنسانية لم تنصفنا، والعالم كله لم ينصفنا. الله سينصفنا إن شاء الله، والنصر يأتي من عنده”.
عدد اليوم
