معتز الشامي (دبي)
أغلق مساء أمس باب القيد الصيفي أمام أندية الدولة، بدرجتيها، المحترفين والأولى، وهي الفترة الأطول من حيث عدد أيامها، حيث بلغت 68 يوماً، شهدت قيد الأندية لأكثر من 40 لاعباً أجنبياً، وأكثر من 80 لاعباً مواطناً، منذ انطلاق فترة القيد من منتصف يوليو وحتى مساء أمس، بدوري الخليج العربي والدرجة الأولى. وجاء اليوم الأخير مساء أمس، ليشهد إجراء 50 عملية قيد وانتقال وتسجيل، كانت عبارة عن قيد 18 لاعباً بـ «المحترفين» و32 بأندية الدرجة الأولى.وشهد مقر اتحاد الكرة أمس، حركة نشطة في لجنة قيد اللاعبين، في الوقت الذي اهتمت لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بالحضور لمقر الاتحاد والدخول في حالة انعقاد دائم، طيلة دوام يوم أمس، وحتى الساعة الخامس مساءً، للاطمئنان على سيل الإجراءات الرسمية والقانونية المرتبطة بالقيد، وذلك بحضور يوسف محمد رسول خوري عضو مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة أوضاع اللاعبين، بالإضافة إلى محمد بن هزام الأمين العام للاتحاد، والمستشار محمد الدوري، المستشار القانوني للاتحاد.وشهدت الساعات الأخيرة عدة محاولات من الأندية، حيث لحق نادي الشعب في اليوم الأخير، قيد وتسجيل كل من عبد الله الجامحي وحامد الكمالي، بينما أخفق في قيد لاعب برازيلي كان متوقعا أن يستبدله بدلاً من أحد لاعبيه الأجانب، كما أخفق في التوصل لاتفاق مع إدارة الوصل لتوقيع مبارك المنصوري.أما دبا الفجيرة فكان آخر من قام بالقيد في الساعة 4:40 مساء أمس، عندما سجل اللاعب مالك أحمد آل مالك، فيما نجح نادي الإمارات أيضاً في استبدال اللاعب عصام الراقي بالمحترف الأجنبي جارسيا، أما العين حامل لقب الدوري، فقام بقيد الحارس داود سليمان أيضاً مساء أمس في الساعات الأخيرة.
إخطار للأندية
من جهة ثانية، علمت «الاتحاد» أن اتحاد الكرة قام بإخطار الأندية كافة، بأنه لن يسمح بتمديد باب القيد تحت أي ظرف ومهما كانت الضغوط، إلا وفق الحالات التي نصت عليها لوائح لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، وذلك منعاً لتكرار أزمة القيد الموسم الماضي.
وكانت المفاجأة، في طلب لجنة دوري المحترفين، من اتحاد الكرة، فتح باب القيد الصيفي لأطول فترة ممكنة، وعدم الاكتفاء بفترة الـ 50 يوماً كما كانت سابقاً، حيث بلغت فترة الموسم الجاري 68 يوماً، وفق ما نصت عليه مواعيد «الفيفا»، وذلك بهدف منح الفرصة لكافة الأندية المحترفة، لتجربة جميع صفقاتها، سواء مواطنين أو أجانب، والسماح بالاستبدال أو إنهاء التعاقد وضم لاعبين جدد، وهو ما حدث في بعض الحالات التي شهدها الموسم الجاري، مثل ضم موسى سو بدلاً من أسامة السعيدي بالنسبة للأهلي، فضلاً على رحيل عصام الراقي عن الإمارات وضم جارسيا.
تجاوب كبير
من جانبه، أكد يوسف محمد رسول خوري رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، أن فترة إغلاق باب القيد، مساء أمس تمت بصورة سلسة، في ظل حرص الأندية على التجاوب مع اللجنة، ومع التعليمات التي تم تعميمها سابقاً من قبل الاتحاد، وأشار إلى أن التعاون والتنسيق كانا مستمرين على مدار الأشهر التي شهدت فتح باب القيد، وقال «وجدنا كل التجاوب مع الأندية، حيث كان اليوم الأخير للقيد سهلاً وخفيفاً، لأننا كنا نعتاد تحرك كل الأندية في الساعات الأخيرة، وهو ما لم يحدث بالأمس، لذلك حضرت اللجنة بالكامل للوقوف على عملية القيد والتسجيل، والتأكد بنفسها بأن الأمور سارت وفق الترتيبات والإجراءات السليمة قانونياً».
وعن أبرز عمليات الأمس، قال «تمت 50 عملية قيد وتسجيل كانت 18 عملية لدوري الخليج العربي و32 عملية قيد لدوري الدرجة الأولى، وتلك العمليات لم تكن كلها تسجيل جديد، وبعضها انتقال داخلي، واستبدال بين أندية وغيرها من العمليات، بينما كانت أقوى عملية اليوم الختامي، كان في استبدال نادي الإمارات اللاعب الجزائري عصام الراقي لاعب الإمارات ودخل مكانه الإسباني جارسيا لاعب النصر».
وأضاف «الاتحاد أصبح يتيح فترات أطول للقيد والتسجيل، سعياً لدعم ومساعدة الأندية، على تجربة اللاعبين، خاصة أن الدوري بدأ مبكراً، وتمكنت كافة الأندية من المشاركة في أكثر من بطولة، كما أن لجنة دوري المحترفين التي تمثل أنديتنا، قدمت مقترحا بعد رفع دراسة كافية، بمد الفترة حتى اليوم الأخير المسموح به من قبل «الفيفا».
وقال كل تلك الفترة الطويلة التي تمت إتاحتها أمام الأندية، بالإضافة إلى فترة القيد الشتوي نرى أنها تصل لأكثر من 5 أشهر، رغم أن موسمنا لا يتجاوز 9 أشهر، وأعتقد أنها فترة كافية أمام الأندية لعدم ترك المفاوضات تستمر بينها وبين الصفقات حتى الثواني الأخيرة للقيد، الذي قد يشهد أي مشكلات طارئة تعطل تلك الصفقات من الانتقال».
فترة طويلة
وعن أخطاء الأندية التي تقع كل موسم، قال «المشكلة أننا نترك فترة طويلة للغاية، أمام الأندية لاختيار لاعبين وتجربتهم واختيارهم بشكل أفضل، فلماذا يحدث التأخير حتى الثواني الأخيرة، ومن ثم نجد أنفسنا في مواقف حرجة وتؤدي للوقوع في أخطاء، وبالتالي على الأندية أن تتعلم من أخطائها، ونتمنى أن تكون المرحلة المقبلة أفضل من حيث عمليات القيد والتسجيل».
وفيما يتعلق بفترة القيد 21 يوماً القادمين، بعد إغلاق باب القيد، والتي تكون متاحة أمام الأندية متى ما أرادت ضم صفقات جديدة، قال «فترة الـ 21 يوماً المفتوحة للقيد تكون في حالتين فقط، هي عدم استكمال أي نادٍ لقائمته، وبالتالي وجود أماكن شاغرة لديه، وهذا غير موجود حيث استكملت جميع الأندية قوائمها، ويظل هناك الشرط الثاني في فترة الـ 21 يوماً لفتح باب القيد، وهو انتهاء عقد لاعب قبل غلق فترة القيد، وبالتالي يتم قيده لأي نادٍ بعد فترة القيد طالما قائمته تسمح بذلك».
وأضاف «أتحدث بصفتي رئيساً للجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، وعممنا على جميع الأندية بأن التمديد غير وارد، ولن ندخل أنفسنا في أي مشكلات من أي نوع مع الأندية، واتحاد الكرة اغلق أبواب التمديد لذلك رفعنا مدة القيد منذ بدايتها إلى نهايتها».
وعن آخر عملية قيد، قال «كانت في الساعة الرابعة و40 دقيقة مساءً، وقام بها نادي دبا الفجيرة الذي استبدل لاعبا مواطنا باللاعب مالك أحمد راشد آل مالك، أما الشعب فقد حصل على خدمات اللاعب حامد الكمالي وعبد الله الجمحي وقام بقيدهما في اليوم الأخير، كما سجل العين اللاعب داود سليمان في قائمته».
18 قيداً بـ«المحترفين»
و32 لاعباً بدوري الأولى ونصيب الأسد للأجانب
الشعب يفشل في ضم برازيلي ومواطن في اللحظة الأخيرة ويسجل الكمالي والجامحي
الإمارات يستبدل الراقي بجارسيا والعين يسجل داود سليمان قبل دقائق
من غلق الباب
عدد اليوم
