الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر»: واثقون من فشل مهمة الإبراهيمي

«الجيش الحر»: واثقون من فشل مهمة الإبراهيمي
17 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - أنهى المبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي، أمس، زيارة استكشافية لسوريا، التقي خلالها الرئيس بشار الأسد وبعض كبار مساعديه، إضافة إلى ممثلين لمعارضين بالداخل، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية وأفراد الأمم المتحدة، في مسعى لبلورة أفكار جديدة تعينه على طرح خطة معدلة لوقف العنف المستمر منذ 18 شهراً، وفتح الباب أمام عملية سلام تستجيب لطموحات الشعب السوري في الديمقراطية. وقبيل مغادرته دمشق أمس، أجرى الإبراهيمي حواراً عبر “سكايب” مع قادة في المعارضة السورية المسلحة، بحسب ما أعلن رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي، الذي أكد مشاركة العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، والعقيد خالد حبوس رئيس المجلس العسكري في دمشق، في الحوار مع الإبراهيمي. وفيما بدا العقيد العكيدي غير متفائل بنجاح مهمة الدبلوماسي الجزائري المخضرم، قائلاً إنها ستفشل “لأن المجتمع الدولي لا يرغب فعلاً في مساعدة الشعب السوري”، غادر المبعوث المشترك دون أن يدلي بتصريح، في طريقه إلى القاهرة، حيث سيلتقي نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، قبل انتقاله إلى نيويورك، حيث من المقرر أن يطلع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن. وفي القاهرة، أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم الموفد المشترك، أن الأخير سيعود من نيويورك ليبدأ جولة جديدة تشمل دولاً عدة في المنطقة، وتحديداً في البلدان المجاورة لسوريا وتلك التي لها نفوذ على المنطقة، في محاولة لكسب دعمها ومساعدتها في إيجاد حل للأزمة المتفاقمة. وفي وقت سابق أمس، أفاد صحفيون بأن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد كان في وداع الإبراهيمي في الفندق، حيث كان يقيم بالعاصمة السورية، دون أن يدليا بتصريح. وقالت موظفة في الأمم المتحدة “نعم، لقد غادر” دون أن تحدد وجهته. وكان الإبراهيمي قد وصل دمشق الخميس الماضي، للمرة الأولى منذ تعيينه مبعوثاً للأمم المتحدة والجامعة العربية خلفاً لكوفي عنان الذي قدم استقالته في أغسطس الماضي. والتقى الإبراهيمي الرئيس الأسد ومسؤولين ومعارضين سوريين وسفراء، كما أجرى حواراً عبر سكايب أمس مع قادة في الجيش السوري الحر. وأعلن الإبراهيمي بعد لقائه الأسد السبت الماضي، أنه لا يحمل خطة “في الوقت الراهن” لحل النزاع، مؤكداً أنه سيعمل على وضعها بعد الاستماع إلى الأطراف الداخليين والإقليميين والدوليين. وأكد الموفد الجديد أن اتصالاته “ستشمل الدول التي لها مصلحة ونفوذ في الشأن السوري”. وحذر الدبلوماسي الجزائري في الوقت نفسه من أن “الأزمة في سوريا تتفاقم وتشكل خطراً على الشعب السوري والمنطقة والعالم”. من ناحيته، أعرب رئيس المجلس العسكري في حلب الذي شارك في الحوار، عن “ثقته” بأن “الإبراهيمي سيفشل كما فشل الموفدون الذين سبقوه، لكننا لا نريد أن نكون سبب هذا الفشل”. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “نحن واثقون من أنه سيفشل، لأن المجتمع الدولي لا يرغب فعلاً في مساعدة الشعب السوري”. وأشار العكيدي إلى أن البحث تناول “الوضع العام في سوريا، لا سيما التدمير الذي يتسبب به النظام”، معرباً عن اعتقاده بأن الإبراهيمي لا يحمل معه خطة لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهراً. وذكر العكيدي بخطة النقاط الست للموفد السابق كوفي عنان، ومن أبرز عناصرها وقف إطلاق النار وكل أشكال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع وإطلاق المعتقلين وبدء عملية انتقال سياسي، والتي لم تجد سبيلها إلى التنفيذ. واعتبر أن النظام السوري “انتقل من البند الأول إلى البند السادس”، بمعنى التخلي عن وقف النار والعنف، والاكتفاء بالدعوة إلى الحوار. وكان الأسد بعد لقائه الإبراهيمي، قد جدد الدعوة إلى حوار “يرتكز على رغبات السوريين”. وأشار العكيدي إلى أن أياً من النقاط المطروحة في خطة عنان لم تطبق “لكنهم ما زالوا يدعون إلى الحوار. لا يمكننا أن نحاور المجرمين”. واتهم العقيد العكيدي المجتمع الدولي بتوفير غطاء سياسي لنظام الأسد والسعي لدفع المعارضة لإجراء مفاوضات مع الأسد دون ممارسة ضغوط على النظام لوقف القمع والقتل. وقال العقيد المنشق إن الجيش الحر “لا يريد من المجتمع الدولي مساعدة الشعب السوري، إننا نريد فقط منه نزع الغطاء السياسي الذي يمنحه للقتلة. لا يمكننا محاورة مجرمين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©