الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقريف: 50 معتقلاً بينهم «أجانب» في اعتداء بنغازي

المقريف: 50 معتقلاً بينهم «أجانب» في اعتداء بنغازي
17 سبتمبر 2012
طرابلس، واشنطن (وكالات) - أعلنت السلطات الليبية امس عن اعتقال 50 شخصا على خلفية الاعتداء على القنصلية الاميركية في بنغازي الذي اسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز و3 آخرين في 11 سبتمبر، لافتة إلى ان بين المعتقلين عددا من الاجانب بعضهم من مالي والجزائر. في وقت اكد فيه وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ان الجيش الاميركي ليست لديه اية خطط لتعزيز قواته في الشرق الاوسط، رغم الاحتجاجات العنيفة التي استهدفت البعثات الدبلوماسية في عدد من الدول العربية، احتجاجا على الفيلم المسيء للاسلام. وقال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف في مقابلة مع شبكة “سي بي اس” الاخبارية “ان عدد المعتقلين في اعتداء القنصلية هو حوالي 50”، واضاف “ان عددا قليلا من الذين شاركوا في الهجوم كانوا أجانب دخلوا ليبيا من جهات مختلفة وبعضهم بالتأكيد من مالي والجزائر”. واضاف “ان آخرين ربما كانوا من المتعاطفين”. واضاف “ان الحكومة علمت ان الهجوم لم يكن نتيجة موجة غضب عفوية، بسبب الفيلم المسيء للاسلام والذي أدى الى موجة احتجاجات غاضبة في عدد من الدول العربية والاسلامية”، وقال “الهجوم كان مخططا له بالتأكيد.. خطط أجانب واشخاص لهذا العمل الاحرامي بعد دخولهم البلاد قبل بضعة اشهر”. وقال المقريف “إن بعض المعتقلين ليسوا ليبيين وعلى صلة بتنظيم القاعدة بأنهم منتسبون أو متعاطفون معهم”. وأضاف “أن الوضع الأمني في ليبيا ما زال صعبا بالنسبة للأميركيين فضلا عن الليبيين”. واعتبر انه لا يزال من المبكر تولي مكتب التحقيقات الاتحادي الفدرالي “اف بي اي” التحقيق في الهجوم وإرسال محققين لهذه الغاية، وقال “قد يكون من الأفضل للأميركيين أن يقفوا بعيدا لفترة حتى تقوم السلطات الليبية نفسها بما ينبغي القيام به”. وكرر قوله “لا شك في أن الهجوم كان مدبرا وليس رد فعل عفويا على الفيلم المسيء”، وقال “إن مثل هذه الأفعال القبيحة والإجرامية ضد السفير الراحل كريس ستيفنز وزملائه لا تمثل بأي حال وبأي صورة آمال ومشاعر الليبيين تجاه الولايات المتحدة ومواطنيها”. الى ذلك، اكد وزير الدفاع الاميركي ان الجيش الاميركي ليست لديه اية خطط لتعزيز قواته في الشرق الاوسط، رغم الاحتجاجات العنيفة التي استهدفت البعثات الدبلوماسية في عدد من الدول العربية، وقال للصحفيين قبل وصوله الى طوكيو في جولة آسيوية “انه مع انتشار قوة كبيرة في المنطقة اضافة الى فرق مكافحة الارهاب التابعة لقوات المارينز التي أرسلت الى ليبيا واليمن، فإن الجيش لديه القدرة على الرد بالشكل المناسب لحماية الدبلوماسيين الاميركيين”. وقال بانيتا “لدينا وجود كبير في المنطقة، ومع ذلك فقد عززنا ذلك الوجود بفرق اسطول مكافحة الارهاب وغيرهم، حتى يستطيعوا الرد بسرعة اكبر في حال طلب ذلك منهم”. الا ان بانيتا قال انه في الوقت الحاضر لا توجد ضرورة لارسال مزيد من القوات الى المنطقة، اضافة الى ما طلبته وزارة الخارجية لحماية البعثات الدبلوماسية. واضاف “لا اعتقد اننا سنحتاج حاليا الى ان نفعل شيئا بمفردنا، ونهجنا الآن هو ان لا نفعل أي شيء الا بطلب من وزارة الخارجية”. وتم ارسال فريقين لمكافحة الارهاب تابعين لقوات المارينز يتألف كل منهما من 50 عنصرا، احدهما الى ليبيا والآخر الى اليمن بعد الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي. وقال بانيتا “اعتقد انهم يقومون بجهد كبير للرد على هذه الازمة والتعامل مع القضايا المتعلقة بها”. واضاف ردا على سؤال حول ما اذا كان مسلحو “القاعدة” يتحملون مسؤولية هجوم بنغازي، قال “ذلك لم يتأكد بعد، وهذا جزء مما سيحدده التحقيق”. الا انه تابع قائلا “ان فروع القاعدة في شمال افريقيا لا تزال تشكل تهديدا خطيرا، وعلى الولايات المتحدة ان تواصل الضغط على المتطرفين”. وقال بانيتا الذي عمل مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية “سي اي ايه” قبل ان يتولى وزارة الدفاع “علينا ان نواصل مطاردة القاعدة اينما كانت، وكذلك مطاردة اية فروع لها متورطة في الارهاب”. واعرب من جهة ثانية عن تفاؤله الحذر بانحسار موجة العنف، وقال “تواصلت بعض التظاهرات ويبدو ان هناك انخفاضا في مستوى العنف الذي اعتقدنا انه يمكن ان يحدث”، الا انه اضاف “علينا ان نبقى على حذر”. من جهتها، قالت المندوبة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس “إن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي، بدأ بتظاهرة عفوية احتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام”، مناقضة بذلك تأكيدات طرابلس أنه مدبر. وقالت بشأن العناصر الأولية للتحقيق الذي يجريه “اف بي اي”، “وفقاً لما لدينا حالياً من معلومات، فإن الأمر بدأ بتحرك عفوي وليس متعمداً، اقتداء بما كان يحصل في القاهرة، حيث اندلعت تظاهرة عنيفة ضد هذا الفيلم الصادم للغاية”. وأضافت “نعتقد أن مجموعة صغيرة من الناس جاءت إلى القنصلية لتقليد ما يحدث في القاهرة، ثم وفي خضم الأحداث يبدو أن جماعات من المتطرفين المسلحين بقوة استغلت الموقف”. إلا أنها حرصت على ضرورة الانتظار إلى حين صدور النتائج النهائية للتحقيق. وقالت رايس “إن اوباما تعامل مع ازمة الاحتجاجات على الفيلم المسيء للاسلام بهدوء وتوازن تام”. وقالت لتلفزيون “ايه بي سي” “ما شاهدناه هو رئيس هادئ للغاية وثابت ومتوازن تماما في تعامله مع هذه التطورات”. وأضافت “ان “مداخلاته وإدارته جعلت القادة في مصر واليمن وتونس وليبيا والعديد من انحاء العالم يقولون بوضوح انه لا يوجد مبرر لهذا العنف”. وواجه اوباما انتقادات لسياسته الخارجية من منافسه على الرئاسة الجمهوري ميت رومني. كما شن بول ريان مرشح رومني لمنصب نائب الرئيس الجمعة هجوما قاسيا على اوباما بشأن سياسته الخارجية، وقال انها تقوض موقف اميركا في العالم وتشجع المتطرفين. وقالت رايس “ان اوباما تحدث هاتفيا مع الرئيس المصري محمد مرسي، وفور ذلك ازدادت الحماية الامنية لموظفي سفارتنا بشكل كبير”. واضافت “نحن لسنا عاجزين، ولم تنخفض شعبيتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©