الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

10 ملفات شائكة تعبر بها التربية إلى 2007

2 يناير 2007 01:36
استحق عام 2006م لقب ''عام التغيير'' في وزارة التربية والتعليم، فهو الأكثر إثارة ولفتا للانتباه ، في وقت اعتبره التربويون بداية رحلة جديدة ومختلفة ترتدي فيها وزارة التربية ثوبا جديدا· ومع العبور إلى عام جديد ما زالت الوزارة تحمل 10 ملفات تربوية شائكة لم تتحقق في العام الماضي·· ملفات يشملها كشف حساب يضم جانبين متوازيين ، الأول: تصريحات وقرارات ومبادرات ومشروعات متتالية أقرب إلى ''الثورة''، والثاني إجراءات واقعية لا يمكنها أن تسير بنفس إطلاق المشروعات والقرارات· فقد شهد الجميع تصريحات متتالية لمعالي الدكتور حنيف حسن، بدءا بأهمية القضاء على المركزية و مرورا بخطة تطوير التعليم ونهاية بمجموعة من المبادئ الأساسية التي سيتحقق معها التطوير الشامل في نظام التعليم بالدولة· وبالفعل انطلقت مبادئ الوزارة التي تقوم عليها خطة المستقبل - القريب والبعيد- من أن المدرسة أساس العمل، وبالتالي فلابد من تشكيل علاقة جيدة بين المدارس والمناطق التعليمية والوزارة، وإجراء تعديلات ''جذرية'' في كافة النظم والإجراءات ، بحيث تصبح كل مدرسة وحدة مسؤولة تماماً عن وضع خطط العمل فيها و تحديد الميزانيات اللازمة لها وإنفاقها في إطار نظمٍ ومعايير واضحة، والوصول خلال فترة زمنية معقولة إلى المرحلة التي تحصل فيها كل مدرسة على الاعتماد الأكاديمي لكافة برامجها وعملياتها ، ورفع درجات الأداء على كافة المستويات في النظام التعليمي سواء في الوزارة أو المناطق التعليمية و المدارس، وحتى على مستوى الطالب نفسه· تغيير شامل وأكد الوزير على توجه الوزارة نحو إحداث تغيير شامل في النظم الإدارية والمالية التي تحكم سير العمل بها، وتنفيذ تطوير كامل لتقنيات و أساليب إنجاز الأعمال، أملا في أن تحقيق 11 هدفا وهي رفع مستويات الطلاب ، وقياس المردود التعليمي لكل منهج، وبحث جوانب التطوير في المناهج الدراسية حيث قامت الوزارة بتطوير مناهج بعض المواد الدراسية في مختلف الصفوف الدراسية وسوف تستكمل خلال 2007 خطوات تطوير ما تبقى وخصوصا فيما يتعلق بالصف الثاني عشر· وإعادة النظر في طرق التدريس وما يرتبط بها من استخدام التقنيات وتطوير المكتبات ودور الكتاب المدرسي والمعلم والمدرسة والأنشطة الطلابية والمرافق والتجهيزات، والارتباط بمؤسسات التعليم العالي ومتابعة أداء الطلبة بعد التخرج، قضايا لم تكتمل إجراءات تطبيقها وما زالت مفتوحة في العام الجديد· الأخذ بعملية تخطيط رشيدة في وزارة التربية كان من أبرز معالم نظام العمل الجديد، حيث أكد معالي الدكتور حنيف حسن أن العمل التربوي في الوزارة ليس مجرد حل مشكلات يومية، أو رد فعل لأحداث طارئة، أو مجرد مبادرات عشوائية غير مترابطة، وأن العمل لابد أن يعتمد على خطط واضحة يتم إعدادها بشكل موضوعي· مبادرات ومشروعات من تلك المبادئ التي قال معالي وزير التربية أنه ليس أول من ينادي بها في الوزارة، لأنها في واقع الأمر- ومثلما أكد في وقت سابق - تعد أدوات أساسية للعمل سبقه إليها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قامت الوزارة بإطلاق العديد من المبادرات المهمة، وفي مقدمتها إنشاء مكتب للتخطيط و السياسات بالوزارة، وجلب خبراء عالميين مارسوا عملهم في سرية تامة، لكن الميدان التربوي لم يستكشف حتى الآن ماذا فعل الخبراء خلال الشهور الماضية ، ويبدو أن عام 2007 سيشهد مفاجآت في هذا الملف الذي يرتبط بصورة وثيقة مع تحديد هيكل تنظيمي جديد للوزارة لم يصبح إلى الآن أمرا واقعا · تعاون مستمر كشف الوزير في وقت سابق عن طبيعة العلاقة بين الوزارة ومجالس التعليم، وبالفعل تم إسناد مهام الإشراف على منطقة دبي التعليمية إلى مجلس دبي للتعليم في خطوة اعتبرها بعض التربويين بادرة تعاون مستقبلي بين الجانبين خلال ·2007 بهدف تشجيع المقترحات والمبادرات الواردة إلى الوزارة من الميدان التربوي، قام الدكتور حنيف حسن بتأسيس موقع '' الوزير معك'' للاستماع إلى مقترحات ومشكلات الميدان ، لكن الميدان ما زال يأمل في أن يتم تفعيل عمل هذا الموقع خلال 2007 · لعل النظام الجديد لامتحانات الثانوية هو ما أثار جدلا واسعا خلال عام ،2006 حيث قامت الوزارة باعتماده مؤكدة أنه سيحدث نقلة نوعية جديدة في أسلوب تقويم طلبة الثانوية العامة· اعتماده جاء متأخرا بعض الشيء- مثلما أكد التربويون- مما وضع الميدان التربوي في مأزق حقيقي، خصوصا وأن المعلمين لم يتلقوا التدريب اللازم على ملامح النظام الجديد، مما دفع بالوزارة إلى مواجهة ذلك بتدريب المعلمين ومديري المدارس على أدوات التقويم، وكأنها في سباق مع الزمن لتدراك ما يمكن إدراكه، وعلى ما يبدو فإن الوزارة عبرت إلى عام 2007 وما زالت تحمل عبء تثبيت ملامح النظام الجديد· شراكة ضرورية وفي إطار تعزيز العلاقة مع مؤسسات التعليم العالي نفذت الوزارة مشروع اعتماد امتحان اللغة الإنجليزية الـ (APEC ) من خلال اتفاقية دمج امتحان اللغة الإنجليزية بالثانوية العامة مع الامتحان الذي تنظمه وزارة التعليم العالي ) APEC(· التربويون أجمعوا على التداعيات الايجابية لذلك في منهج اللغة الإنجليزية بالمدارس، و طرق تدريسه، وأساليب تقييم أداء الطلبة فيه· برامج ومعلومات كما طرحت الوزارة برامج لإتقان اللغات الأجنبية وأخرى عن استخدام التقنيات الحديثة في التعليم أو في الشؤون الإدارية، وقامت الوزارة بتنفيذ دورات الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL) لمديري المدارس، انطلاقا من أن تطوير العنصر البشري على رأس الأولويات· وقامت الوزارة بتنفيذ مشروع بناء قاعدة معلومات عن كافة مدارس الدولة لجمع معلومات شاملة عن كل مدرسة، وتحديدا فيما يتعلق بالمرافق و التجهيزات المتاحة بها، وبقي أن تستفيد وزارة التربية من تلك المعلومات في كافة عمليات التخطيط سواء على مستوى الوزارة أو في قلب المدارس، وهو ما ستوافينا به في ·2007 تلك القاعدة كان لابد لها من خطة للاستخدام الشامل للتقنيات الحديثة من خلال مشروع لاستخدام التقنيات الحديثة على كافة مستويات العمل في الوزارة والمدارس، وحققت الوزارة جانبا كبيرا في هذا المشروع من خلال مد المدارس بمختبرات الحاسوب وتتواصل الرحلة خلال ·2007
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©