الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا مفاوضات على أسس «ضبابية»

عباس: لا مفاوضات على أسس «ضبابية»
5 يناير 2010 02:16
بحث الرئيس المصري حسني مبارك امس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني عبدالله الثاني سبل احياء عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وتجري هذه المحادثات قبل الزيارة التي سيقوم بها الى واشنطن الاسبوع المقبل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير الاستخبارات اللواء عمر سليمان. واعلن ابو الغيط انه في سياق المشاورات التي تجريها مصر حول عملية السلام، سيستقبل مبارك اليوم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي “سينقل رسالة” من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى مبارك بشأن عملية السلام. واكد الرئيس الفلسطيني بعد اجتماعه مع مبارك انه لا يريد استئناف المفاوضات مع اسرائيل على اسس “ضبابية” مؤكدا ان هناك “تفاهما تاما” بينه وبين القاهرة على اسس استئناف المفاوضات. واكد عباس ان هذه الاسس الثلاث هي ان “تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان ووضح المرجعية الدولية لهذه العملية”. واوضح عباس انه “لا اعتراض على العودة الى طاولة المفاوضات او عقد لقاءات ايا كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أية شروط”، في معرض رده على سؤال عن معلومات صحفية افادت باحتمال عقد لقاء ثلاثي يضمه الى مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مصر قريبا. غير انه اضاف “نحن قلنا وما زلنا نقول إنه في الوقت الذي يتم فيه وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش”. وتابع “ إننا متفاهمون تماما حول هذا الموقف مع أشقائنا في مصر”. وردا على سؤال عما اذا كانت الافكار التي ناقشها نتنياهو مع مبارك اثناء زيارته للقاهرة مشجعة، قال عباس “سيتم الحكم على هذه الافكار عقب عودة الوفد الوزاري المصري من واشنطن حيث سيتم تناول هذه الافكار وغيرها هناك وحيث ستصبح الامور اكثر وضوحا وعندئذ سنعرف كل شيء بالتفصيل”. واضاف “لا اريد ان احكم الآن على أفكار تبدو ضبابية”. وسئل الرئيس الفلسطيني كذلك عما اذا كان خطابا الضمانات اللذان قد تقدمهما الولايات المتحدة الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية سترضي الاخيرة،اجاب “نحن نسمع عن مثل هذه الخطابات، ولكن لم نر شيئا حتى الآن، ونحن لسنا بحاجة لمثل هذه الخطابات، فنحن بحاجة لأرضية واضحة للدخول في المفاوضات”. وفي القدس قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إنه منذ تشكيل حكومته “يدعو الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بلا شروط مسبقة”. وتابع “اعتقد ان خوض المفاوضات استغرق وقتا طويلا وخلال الاسابيع الاخيرة بات لدي الانطباع بأن شيئا ما يتغير وآمل ان تنضج الامور بما يتيح لعملية السلام ان تبدأ”. وذكرت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية امس ان الولايات المتحدة وضعت خطة سلام تهدف الى حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني خلال سنتين وتشتمل على ضمانات لتأمين نجاحها ولكن السلطة الفلسطينية نفت علمها بأي خطة مماثلة. وتنص الخطة التي لم تؤكد رسميا على بدء مفاوضات في اسرع وقت ممكن على ان تستمر سنتين كحد اقصى . وللتثبت من نجاح هذه المفاوضات، تقوم الولايات المتحدة بتوجيه رسالتي ضمانات للفلسطينيين واسرائيل التي ستطلب من واشنطن، تأكيد التزام الرئيس الاميركي السابق جورج بوش باعتماد مبدأ تبادل الاراضي كأساس لاتفاق سلام نهائي، ما سيسمح لاسرائيل بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية. وبموجب هذه الخطة، فان اول موضوع يطرح على طاولة المفاوضات سيكون الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة،على ان يتم التوصل الى تسويته في مهلة تسعة اشهر، بحيث لا يتعدى مهلة التجميد الجزئي والموقت الذي اعلنته الحكومة الاسرائيلية لاعمال البناء في مستوطنات الاراضي الفلسطينية المحتلة. وتنص الخطة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على اساس خط الهدنة المعتمد بين 1949 و1967 بشرط تقديم تعويضات على اساس تبادل الاراضي. وبعد الاتفاق على هذا الملف الاول، سوف تتناول المفاوضات بحسب الصحيفة قضايا الوضع النهائي الاخرى وهي القدس ومصير لاجئي 1948 . في المقابل كشف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني”عن وجود تحرك وجهد عربي واوروبي بقيادة اسبانيا التي تراس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي من اجل اقناع واشنطن بالضغط على اسرائيل لاستئناف المفاوضات على اساس مرجعيات عملية السلام والتجميد التام للاستيطان بكل اشكاله”. الى ذلك اتفق الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في قمتهما امس بمدينة شرم الشيخ على كيفية تحريك عملية السلام وكيف يمكن للقضية الفلسطينية ان تتجاوز الصعوبات الحالية والتحرك بها الى مرحلة اخرى تحقق الحلم الفلسطيني بتحقيق الدولة الفلسطينية. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة انه تم خلال القمة التشاور الدقيق والمكثف حول كل عناصر الموقف حيث عرض الرئيس مبارك نتائج اللقاءات مع ابومازن ورئيس وزراء اسرائيل والزيارة القادمة التي سيقوم بها ابوالغيط والوزير عمر سليمان الى واشنطن. واكد جودة تطابق وجهات نظر الملك عبدالله الثاني والرئيس مبارك فيما يتعلق بسبل تحريك عملية السلام وان ما تريده مصر والاردن والفلسطينيين هو تحقيق حل الدولتين لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.وقال إن هناك صعوبات جمة تواجهها هذه العملية وان الجهود الاميركية والاوروبية والعربية تعمل على مواجهة هذه الصعوبات وعلينا جميعا مواصلة هذه الجهود لإيجاد الحلول التي تكفل ازالة هذه الصعوبات والخروج من هذا الجمود للوصول الى الهدف الذي ننشده. وقال أبوالغيط “إن هناك أفكارا أميركية تعتزم واشنطن طرحها خلال الفترة القليلة المقبلة، وهناك ملاحظات مصرية على هذه الأفكار، وأعتقد أننا مع الأردنيين نتفق على نفس التوجه فيما يتعلق بهذه الأفكار الأميركية التي يتداولونها ويفكرون في طرحها”. «حماس»: مصر توافق على بحث ملاحظات ورقة المصالحة غزة (دب أ) - أعلن مسؤول في حركة «حماس» امس تلقي الحركة موافقة مصرية على بحث ملاحظاتها على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية والتوافق على مرجع لإنجاز الاتفاق بشأنها. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل للصحفيين في غزة، إن «القيادة المصرية أبلغتنا عبر وفد الحركة الذي جرى مشاورات في القاهرة ودمشق موافقتها على الاستماع لملاحظات الحركة على الورقة المصرية للمصالحة». وأوضح البردويل أن وفد حماس بحث خلال عودته من دمشق عبر القاهرة مع المسؤولين المصريين إمكانية إيجاد مخرج لملاحظات «حماس» على ورقة المصالحة «حيث وافق المصريون من حيث المبدأ عى مناقشة ملاحظات الحركة». وذكر أن المناقشة هدفها تطوير وإيجاد آليات للتوقيع على ورقة المصالحة التي من المفترض أن تفضي إلى اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس «وإنهاء الانقسام الداخلي. وأجلت مصر الحوار الفلسطيني وتوقيع ورقتها للمصالحة إلى أجل غير مسمى بعد أن كان مقررا في أكتوبر الماضي إثر توقيع حركة فتح وامتناع حماس عن ذلك بدعوى وجود ملاحظات عليها وان بنودا أدرجت فيها لم يتم الاتفاق عليها.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©