السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمومية الخميس المقبل تحسم انتخابات جمعية الصحفيين

عمومية الخميس المقبل تحسم انتخابات جمعية الصحفيين
25 فبراير 2008 02:56
يحسم أعضاء الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين وعددهم 314عضوا الخميس المقبل نتيجة المعركة الانتخابية التي طفا لهيبها على السطح،خلال الساعات القليلة الماضية،عبر المنتديات الالكترونية،التي احتلت الصدارة ، واتسم الحوار في المنتديات بالسخونة ،لدرجة تبادل الاتهامات· ''الاتحاد'' رصدت الأجواء الانتخابية في ظل تأكيد البعض وجود قوائم وتحالفات،ونفي البعض ماتردد عن نيتهم الترشيح·وتأتي انتخابات جمعية الصحفيين التي تجرى في نادي بلدية دبي وسط تفاوت في الرؤى حول طبيعة المجلس المقبل الذي يأمل الجميع أن يكون متوافقا مع رغبة المجتمع الصحفي،ووسط انتقادات موجهة للمجلس الحالي بمخالفة القانون وعدم استثمار ماتوفر له من إمكانات في تقوية الجسد الصحفي· أشار محمد الحمادي الكاتب الصحفي وعضو الجمعية إلى أن بعض الأمور التي وصفها بالغريبة ظهرت مع بداية الانتخابات الحالية منها مثلا عدم الإعلان بشكل سليم وكاف عن موعد الانتخابات وجدول أعمال الجمعية العمومية، وكذلك عدم نشر التقرير الإداري للعام المنصرم بشكل يتيح للجميع الاطلاع عليه · واعتبر أن أغرب ما مر على المجتمع الصحفي امتناع مجلس إدارة الجمعية عن إعطاء الأعضاء قائمة بأسماء وعناوين أعضائها العاملين بحجة أن بعض ''العضوات'' يرفضن إعطاء أرقامهن أو عناوينهن· وأضاف: ''هذا مبرر غريب؛ لأنه بحكم طبيعة العمل لا أعتقد ان هناك صحفية حقيقية ترفض إعطاء رقم هاتفها أو بريدها الإلكتروني لزملاء المهنة من أجل هدف واضح هو التصويت للانتخابات''· ورجح الحمادي أن يكون هذا التصرف مجرد ''حجة'' من الجمعية لأن ''بعض الأعضاء المقربين من مجلس الإدارة حصلوا على القائمة كاملة وقاموا باتصالاتهم ، وهذا لا يجوز في وقت عملت فيه جمعية الصحفيين على إعلان ميثاق الشرف الإعلامي الذي يضم 26 بندا ويهدف إلى ترسيخ الشفافية وتوفير المعلومة''· وأكد الحمادي ان انتقاد أداء مجلس الإدارة لا يعني انتقاصا من الجهد الذي بذله، كما انه ليس انتقادا لأشخاص بقدر ما هو محاولة لنقد الذات للوصول إلى ما هو أفضل· ويعتقد أن هناك أمورا كثيرة كان يمكن أن تؤديها الجمعية خلال الفترة الماضية، إلا أنها اكتفت ببعض الأدوار المحدودة ولم تستفد من الاهتمام الذي تحصل عليه من المجتمع والمسؤولين· وقال: ''من أبرز وأخطر السلبيات في الجمعية هو إلغاء دور اللجان والكل يدرك أهميتها في نشاط أية جمعية نفع عام وإثراء العمل التطوعي ومشاركة أكبر عدد من الصحفيين في هموم مهنتهم''· ورأى أن الأنشطة التي قامت بها الجمعية أخذت الطابع الموسمي، في حين يفترض ان تكون هناك خطة واضحة في تنفيذ أنشطتها على مدى العام· وأضاف: '' يبدو واضحا اليوم أنه صارت لدى الصحفيين رغبة كبيرة في تطوير أداء جمعيتهم ونقلها إلى مرحلة أخرى تتناسب والمرحلة التي تعيشها الإمارات، وهذا الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود وأن يتمتع أعضاء مجلس الإدارة ببعد النظر والقدرة على التخطيط السليم ولم الشمل الصحفي وإعطاء الجمعية حجمها ودورها الذي يليق بها''· إمكانات وتعتقد السعد المنهالي الصحفية وعضو الجمعية أن الإمكانات المتوفرة لها لم تترجم إلى إنجازات· وقالت: '' خلال السنوات الأربع التي مرت على مجلس الإدارة الحالي، لم نر صدى ملموسا لملايين الدراهم والإمكانات التي توافرت للجمعية والتي تعتبر الأكبر بين جمعيات النفع العام بالدولة''· و أضافت: ''ما منحته الدولة للجمعية من إمكانات لم يكن المقصود منها حفظها في الخزينة، إنما رغب مانحوها في استغلالها لرفع مستوى الصحفي الإماراتي''· وأشارت إلى أن الجمعية خلال العامين الماضيين لم تنظم سوى دورة واحدة وقبل أيام قليلة من موعد الانتخابات· وقالت: '' حتى الملتقى الذي أعلن عنه وتوقعناه فرصة لعرض مطالبنا كصحفيين، ألغي في اليومين الأخيرين لانشغال مجلس الإدارة بالذهاب لمناسبة احتفالية''· وأكدت المنهالي أن ما أنجزه محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة الحالي رفع اسم الجمعية على الصعيد الخارجي، إضافة إلى الإنجازات التي تحققت على الصعيد القانوني،لكن هذا كله ظل على الصعيد الخارجي ولم يشعر به الصحفي الإماراتي في ممارسته · وأشارت إلى أن مجلس الإدارة الحالي تجاهل خلق بيئة عمل مشتركة بين الصحفيين الإماراتيين·وقالت : ''رغم مطالبنا المتكررة بتفعيل الموقع الإلكتروني للجمعية وتجديد بيانات الأعضاء، ظلت كما هي منذ عام 2001 منذ انتخاب أول مجلس إدارة ، وهو ما جعل الأرض خصبة لحجب المعلومات التي يمكننا من خلالها أن نتواصل وحكرها على فئة معينة''· تنافس أكدت الإعلامية عائشة سلطان أنها لن تخوض الانتخابات وأنها ستعطي صوتها لمن تقتنع به من المرشحين، وأشارت إلى أنها حتى الآن لم تحدد أسماء بعينها ، لأنه لم يعلن أحد حتى الآن عن برنامجه الانتخابي· وقالت إن:'' انتخابات جمعية الصحفيين تحديداً تعكس طبيعة المهنة وأبنائها ، فمن الطبيعي أن تحظى هذه الانتخابات باهتمام كبير وباستعداد يوازي حجمها''· وأضافت :''من خلال ما نسمع ونتابع والحديث مع الزملاء نعرف أن هناك تنافسا، وإن بقي خفياً حتى الآن لكن ذلك لا ينكر وجوده ،وهو تنافس مشروع وطبيعي ومطلوب· وأعتقد أن هناك أكثر من قائمة انتخابية ستتقدم لانتخابات الجمعية هذه الدورة تتفاوت في مستوى الخبرة وممارسة العمل العام، لكن ذلك لا يمنع أن يعطى لهؤلاء الشباب المجال والفرصة والتشجيع ليأخذوا دورهم لأنني على قناعة بأن الجمعية بحاجة إلى دماء شابة وعقليات جديدة ومختلفة تديرها ولا يمنع هذا تطعيم الجديد بالقديم· وأبدت عائشة سلطان ملاحظتها على ما يدور في الساحة الانتخابية الآن قائلة: لاحظت أن مجلس الإدارة لايزال يصر على ارتكاب المخالفات القانونية نفسها، ففي البداية دعونا عن طريق الرسائل القصيرة بشكل غامض لاجتماع جمعية عمومية عادية لم يشر فيها لأي انتخابات ،ونتيجة لنقد الوسط الصحفي وملاحظاته تم تدارك الأمر لكن في وقت متأخر جداً خاصة للذين يريدون الاستعداد للانتخابات· وأشارت الى أن الملاحظة الثانية تتمثل في أن الأعضاء مدعوون للذهاب الى الجمعية العمومية دون استلام التقريرين المالي والإداري واللذين يجب أن يسلما ورقياً للأعضاء بالإضافة إلى جدول الأعمال، كما أن هناك قضية امتناع الجمعية عن توفير قوائم الهيئة الانتخابية للمترشحين من أجل التواصل معهم عبر هواتفهم بحجة أنها أرقام سرية وهذا عذر غير مقبول· تفاعل وكشف الكاتب الصحفي ناصر الظاهري عن نيته خوض الانتخابات المقبلة لجمعية الصحفيين المقبلة · وقال:''حاولت أن'' أسخن'' الساحة الصحفية، فقررت الترشح لخلق هذا التفاعل ولتفعيل جمعية الصحفيين بشكل عام ،لأن هناك إحجاما عن المشاركة الفاعلة·وإذا سارت الانتخابات بشكل قائمة ،عندي قائمة وهذا مبدأ لا يتعارض مع قانون جمعيات النفع العام ،وإذا تمت بشكل فردي ،فلا توجد عندي مشكلة إذا أقرت الجمعية العمومية ذلك''· وأكد الظاهري أن الاختلاف كمفهوم معظمه يكون صحيا لأن مؤسسة مجتمعية وأهلية مثل جمعية الصحفيين يفترض أن تكون قدوة للمجتمع ولمؤسساته الأخرى، بحيث ترسخ مسألة الاختلاف من أجل صوت حر، ومن أجل مؤسسة يسودها الديمقراطية وروح الفريق ،لأننا في جمعية الصحفيين لابد أن نعمل كمجموعة من أجل الصحفي ''الفرد'' ومن أجل الصحافة ومن أجل مجتمع مدني· وأشار إلى أن ما ينقص جمعية الصحفيين عدم التواصل مع الأعضاء بطريقة صحيحة أكتفي من دلائل ذلك بذكر أن إعلام بعض الأعضاء باجتماع جمعية عمومية تلاه بعد أسبوع إرسال رسائل قصيرة تفيد بأن هناك انتخابات مجلس إدارة جديد في حين يفترض أن ترسل كل التقارير السنوية الكاملة للأعضاء قبل شهر تقريباً من الانتخابات للاطلاع عليها · واعتبر الظاهري أن هذا خرق قانوني ،وأكد أن التقارير لم تصل إلى 80% من أعضاء الجمعية وهذا نتيجته أن يمتنع بعض الأعضاء عن الحضور أو يقرروا مقاطعة الاجتماع الأول فتؤجل الانتخابات· وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بإعادة النظر في العمل التطوعي ،من حيث التفرغ والراتب وأشياء كثيرة،كما طالب جموع الصحفيين أن يقفوا مرة واحدة من أجل جمعيتهم ويؤسسوها جيداً لأن هناك ركاكة في أساسات بناء الجمعية،حسب وصفه· دماء جديدة وأكد د· إبراهيم راشد نيته خوض الانتخابات وقال :''نتشاور الآن لتشكيل قائمة تضم مجموعة من الكوادر الإعلامية التي تحظى بحضور وقبول جماهيري داخل الأوساط الصحفية،وسنعلن الأسماء خلال ساعات''· وأشار إلى أن مجلس الإدارة الحالي قضى دورتين في المجلس لمدة 4 سنوات، وأنه حان وقت التغيير وضخ دماء جديدة داخل المجلس· وأوضح راشد أن مجموعته أعدت برنامجا انتخابيا سيوزع على الأعضاء عقب الانتهاء من إعداد القائمة · مواصلة الإنجازات واعتبر محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين أن حضور الأعضاء وتفاعلهم مع جمعيتهم سيمنح الجسد الصحفي قوة لمواصلة الإنجازات التي تحققت منذ إنشائها عام ·1999 وأوضح أن عدد أعضاء الجمعية العاملين الذين يحق لهم حضور الجمعية العمومية والترشيح والانتخاب 314 عضوا، يشترط تسديدهم للاشتراكات وهذه عملية تتم في نفس مكان عقد الاجتماع، ويتحدد النصاب بناء على عدد الأعضاء المسددين· وأشار إلى أن هذه النقطة ملزمة بحسب قانون جمعيات النفع العام والنظام الأساسي للجمعية· ولفت يوسف إلى أنه عند حلول موعد الاجتماع إذا حضر من بين المسددين السابقين والذين حضروا الاجتماع نصف عدد الأعضاء + 1 يتحقق النصاب· وأعلن أنه سيخوض الانتخابات المقبلة بقائمة كما جرى في انتخابات 2004 و2006 ·وتضم القائمة سامي الريامي ومنى بو سمرة وسعيد البادي وحسين المناعي وإبراهيم الحساوي ومصطفي الزرعوني ،وستكتمل خلال ساعات بعد النظر في ظروف بعض الأعضاء في المجلس السابق· وقال :''بعد أن أنجزنا غالبية الوعود التي ذكرناها في برامجنا السابقة نرى أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة ترسيخ تلك الإنجازات التي تحققت بفعل التواصل المستمر بيننا وبين أعضاء الجمعية، إضافة الى ذلك بدأنا حوارا مع المؤسسات الصحفية في العام الماضي نريد أن نكمله في الدورة المقبلة''· ويرتكز الحوار ،حسب رئيس الجمعية،على تحديد نسب لاستيعاب المواطنين في المهنة والمهن المساعدة لها، وخلق بيئة جاذبة للصحفيين في الصحف المحلية ،لأنه يرى أن الوضع بات مقلقا لأن التسرب من المهنة زاد على عدد الذين ينضمون إليها· ودلل على ذلك بأن الأعضاء المواطنين الذين انضموا إلى الجمعية خلال عام 2007 لم يتجاوزوا 23 عضوا وهي أقل السنوات عددا· قانون الجمعيات وحول ترك باب الترشيح مفتوحا حتى اللحظات الأخيرة قال محمد يوسف:'' يحكمنا قانون جمعيات النفع العام وكانت هناك محاولة في انتخابات 2001 بإقفال باب الترشيح قبل عدة أيام ولم توافق الجهة المختصة في وزارة الشؤون الاجتماعية وفتح باب الترشيح عند بدء عملية الانتخابات التزاما بالنصوص القانونية، ونطالب بأن تلتفت الوزارة الى هذه النقطة وتصحيحها في القانون الجديد لان معرفة الأعضاء للمرشحين يتيح لهم الفرصة للتعرف على من تقدموا للتطوع لهذه المهمة '' وأكد أن عملية التصويت والفرز في الانتخابات المقبلة ستكون أكثر سلاسة ، وأكثر حفاظا على سرية الاقتراع ، لأنها ستتم في كبائن بستائر يدخلها العضو ليختار من يريد بحرية كاملة · استغراب تداول البعض اسم إبراهيم الذهلي ناشر ورئيس تحرير مجلة ''أسفار'' السياحية كأحد المرشحين لانتخابات جمعية الصحفيين· وأكد الذهلي أنه لم ينضم لأي من القوائم أو الأطراف المتنافسة، وقال: ''أستغرب الزج باسمي في بعض المواقع الإلكترونية وإعلان انضمامي لإحدى القوائم ''·وأضاف: ''حرصت خلال الفترة الماضية على أن ألعب دورا توافقيا بين المتنافسين في الانتخابات، وسعيت إلى الوصول إلى حل توافقي،إلا أن الخلافات حالت دون تحقيق ذلك·'' واستنكر الذهلي ما وصفه بـ ''مستوى الحوار المتدني'' في مواقع الإنترنت التي نشرت مواضيع حول انتخابات جمعية الصحفيين· وقال: ''يجب على الصحفيين أن يرقوا بمستوى خطابهم وأن يتجنبوا لغة التجريح والتقليل من شأن الآخرين·
المصدر: أبوظبي-دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©