تو فور فيفتي فور تسعى إلى وضع أبوظبي على الخريطة الإعلامية العالمية

استقبلت ''تو فور فيفتي فور'' نحو 200 متدرب ومتدربة من العاملين في صناعة الإعلام منذ إطلاق أكاديمية التدريب التابعة لها مطلع العام الجاري، حيث تلقى هؤلاء تدريبات ودورات عالية المستوى في مجال تطوير المحتوى الإعلامي والترفيهي، في وقت تستعد فيه ''تو فور فيفتي فور'' لاستقبال أول زبون في مجال الإنتاج في أول يوليو المقبل· وأطلقت حكومة أبوظبي الشركة التي اشتق اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة أبوظبي الواقعة على خط العرض 24 شمالاً وخط الطول 54 شرقاً، في أكتوبر الماضي، وهي تعتبر بيئة عمل متكاملة وعصرية تلهم مطوّري المحتوى وتحفّز الإبداع في صناعات الأفلام والبث والتكنولوجيا الرقمية والألعاب والنشر والموسيقا· ويعرّف توني أورستن الرئيس التنفيذي لـ''تو فور فيفتي فور'' الشركة بأنها ''مبادرة لخلق المضمون، تريد جعل الناس في المنطقة يخلقون مضموناً اعلامياً للصحف والتلفزيون والإنترنت والراديو والأفلام''· يقول ''نريد جعل أبوظبي مكاناً يأتي إليه الناس لخلق مضمون للإعلام من العالم العربي''· ويكشف أورستن عن أن الحلم ''هو أن يتسلل هذا المضمون من العالم العربي إلى كل العالم''، قائلاً ''نتمنى أن نصل إلى مستوى العالمية وسيصبح هذا المكان في السنوات العشرين المقبلة مكاناً لخلق مضمون إعلامي ليس للعالم العربي فقط بل للعالم أجمع''· وتقدم ''تو فور فيفتي فور'' خدماتها المتطورة والمترابطة من خلال ثلاث دعائم أساسية هي: تو فور فيفتي فور إنتاج، التي توفر تسهيلات عالمية للإنتاج الإعلامي، ''تو فور فيفتي فور تدريب''، وهي أكاديمية للتدريب الإعلامي التي باشرت نشاطها مطلع العام الحالي، و''تو فور فيفتي فور ابتكار'' المتخصصة بالابتكار والدعم· وتوفر التسهيلات لهذه الدعائم وحدة ''تو فور فيفتي فور تواصل'' التي تعتبر نقطة تواصل واحدة لجميع التسهيلات التي يحتاجها العاملون في تو فور فيفتي فور· وتقدم ''تو فور فيفتي فور'' تدريب نحو 200 دورة مختلفة تغطي تشكيلة من المجالات الإعلامية، كالتلفزيون وتقنيات البث والصحافة والإعلام الرقمي والإذاعة وإدارة الأعمال الإعلامية· وسوف تقدم الأكاديمية أيضاً دورات وفق الطلب، حيث يمكنها تصميم حلول تدريبية خاصة تناسب احتياجات العملاء· هذا ويمكن إجراء الدورات التدريبية في المؤسسات التي تطلبها· ويوضح أورستن أن التدريب ''سيزيد من قدرات الفرد ويقويها، وهو مشروع طويل الأمد، والمتقدمون للتدريب يجب أن يكونوا عاملين في القطاع الإعلامي، لكن يريدون تقوية معرفتهم وتطوير مهاراتهم· فأكاديمية ''تو فور فيفتي فور'' تدريب ليست مدرسة، بل أكاديمية تدريب متخصصة''· واجتذبت الشركة عدداً من أكبر شركات تطوير المحتوى ذات النفوذ العالمي الواسع، مثل ''سي إن إن''، ''بي بي سي''، مؤسسة تومسون، راندم هاوس، هاربر كولينز، استوديوهات روتانا، شركة أبوظبي للإعلام، سي سكاي بيكتشرز وتومسون رويترز· أما قسم ''تو فور ''54 ابتكار، فهو سيساعد الموهوبين عبر تقديم التمويل والإمكانات والمعدات لهم لتحقيق افكارهم، وهذه الإمكانيات ستتوفر كاملة في المركز''، بحسب اورستن· وتقدم ''تو فور فيفتي فور ابتكار'' الدعم والتمويل للمؤسسات الجديدة والأفكار الإبداعية الواعدة في مجالات النشر والمنصات الالكترونية على الانترنت والمطبوعات والهاتف المحمول والتلفزيون في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا· وتتيح ''تو فور فيفتي فور ابتكار'' حلّين للتمويل؛ أولهما تمويل ''مشاريع ابتكار'' الذي يقدم تمويل رأس مال وخطة للعمل ودعماً عملياً للمقاولين الذين يودون إطلاق أعمال جديدة في أبوظبي، والمختبر الإبداعي الذي يقدم تمويلاً صغيراً وتوجيهاً للتطوير وتخطيطاً استراتيجياً للمواهب الإبداعية مع أفكار جديدة وحماسية ومبتكرة· أما ''تو فور 54 إنتاج''، فتقدم معدات متطورة لمرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج وخدمات البثّ والدعم التقني من أعلى المستويات لشركائها· وتتضمن المنشآت خمسة استوديوهات ذات تقنية عالية الوضوح مجهّزة بالكامل بأحدث التقنيات والوسائل· وتقدّم ''تو فور فيفتي فور إنتاج'' أيضاً أول خدمة لإدارة المصادر الإعلامية في المنطقة، إضافة إلى مشغلين ومهندسين ذوي كفاءات وخبرات عالية، حيث أعلن أورستن أنهم سيستقبلون الزبون الأول في يوليو المقبل· وتعد ''تو فور فيفتي فور تواصل'' وحدة تسهيلات متكاملة تتيح للمؤسسات العاملة في تطوير محتوى الإعلام والإنتاج عملية الانتقال والتأسيس في ''تو فور فيفتي فور'' عبر نقطة اتصال واحدة، وتوفّر خدمات شاملة من خلال قسمي خدمات الدعم وإدارة الملكيات· وكان المقر المؤقت للشركة الكائن قرب مجمّع خليفة افتتح مطلع العام ،2009 في حين يجري العمل على إنجاز المقر الدائم الذي سيشغل مساحة 200 ألف متر مربع على ميناء زايد على واجهة البحر· ومع نهاية الربع الأول من العام الحالي، سيكون لدى الشركة حوالي 200 موظف، بحسب أورستن الذي يؤكد أنه خلال السنوات الـ10 أو 15 المقبلة، ستتمكن الشركة من تأمين عشرات آلاف الوظائف