"صندوق الزواج" يطلق حملة للتوعية الصحية والبيئية

أطلقت مؤسسة صندوق الزواج اليوم، الحملة الصحية البيئية للنصف الثاني من العام الجاري في نادي ضباط القوات المسلحة، وذلك بالتعاون مع هيئتي الصحة والبيئة في أبوظبي، وتستمر فعالياتها حتى نهاية ديسمبر المقبل، بعنوان "بالوقاية والتعاون لأجل مجتمع معافي". شارك في فعاليات الحملة كل من حبيبة عيسى الحوسني مدير عام صندوق الزواج، والبروفسور الدكتور محمد يوسف بني ياس من جامعة الإمارات، والدكتورة فريدة الحوسني من هيئة الصحة بأبوظبي، والدكتورة فوزية المحمود من هيئة البيئة بأبوظبي. وأشارت حبيبة الحوسني مدير عام صندوق الزواج، إلى أن المؤسسة تسعى إلى تنظيم حملات وبرامج توعية صحية وبيئية للمجتمع المحلي، من أجل خلق بيئة مستدامة خالية من مسببات التلوث، ولتحقيق الرسالة المجتمعية، وهي بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة. وأوضح البروفسور الدكتور محمد يوسف بني ياس عضو مجلس إدارة صندوق الزواج نائب مدير جامعة الإمارات عميد كلية الطب، الأهداف الصحية للحملة في التركيز على أهمية الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، وما يترتب على ذلك من أثر على مستقبل الأبناء الصحي، والتعريف بدور المؤسسة التوعوي في مجال التثقيف الصحي من خلال ترجمة شعار المؤسسة، وهو بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة، وكذلك التعريف بالعوامل الوراثية، خاصة الإصابة بالثلاسيميا والمشكلات الناجمة عنها وسبل الوقاية منها، والعمل على خلق ثقافة توعوية للأسر بمسببات الأمراض الوراثية. أما الأهداف البيئية، فتستهدف نشر الوعي البيئي حول أهمية الحفاظ على البيئة، وتكثيف جهود صندوق الزواج مع هيئة البيئة لتوعية موظفيها، ليكونوا سفراء للبيئة ولتوجيه سلوك الأفراد نحو الاستثمار الجيد لموارد ومكونات البيئة، وإيجاد بيئة مستدامة لأجل أسرة مستقرة. وأشار البروفسور الدكتور محمد يوسف بني ياس، إلى البرامج والأنشطة المشتركة لفعاليات الحملة الصحية، منها أولاً إعداد محاضرة صحية من قبل هيئة الصحة للشباب المقبلين على الزواج ضمن برنامج "إعداد" الخاص بمدينة العين، والمزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل، وتشمل المحاضرة التعريف ببعض الأمراض الوراثية والمعدية والمزمنة، وثانياً وبالتعاون والتنسيق مع هيئة الصحة بأبوظبي، يعرض فيلم عن مرض الثلاسيميا، وعقد محاضرات لطلاب الجامعات والكليات في أبوظبي، وثالثاً عقد ورشة لفحص فصيلة الدم ونسبة الهيموجلوبين في الدم من خلال المعرض الوطني للتوعية المجتمعية والخدمات الإنسانية، وذلك في 11 نوفمبر المقبل في أرض المعارض بأبوظبي، ورابعاً تنظيم محاضرات صحية لطلبة المرحلة الثانوية في المنطقة الغربية. وأشار إلى أنه من بين البرامج والأنشطة المشتركة لفعاليات الحملة البيئية، تنظيم ورشة عمل للشباب المقبلين على الزواج بمدينة العين، بعنوان "كيف نخطط لحياة سعيدة وبيئة مستدامة"، وذلك في شهر نوفمبر المقبل، وكذلك تنظيم منتدى حواري لطلاب الجامعات في المنطقة الغربية تحت عنوان "الأولويات والتحديات البيئية لإمارة أبوظبي"، وورشة عمل لطلبة المدارس الثانوية بعنوان "كيف تساهم في استدامة بيئتك"، إضافة إلى تنظيم دورة تدريبية لموظفي صندوق الزواج بعنوان "مواجهة التحديات البيئية". وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني من هيئة الصحة في أبوظبي، أهمية توعية المجتمع بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج للمقبلين على الزواج، وأن الفحص والمشورة قبل الزواج سيمكنان المقبلين على الزواج من تجنب انتقال بعض الأمراض الوراثية والمعدية. وأوضحت أن الهيئة بدأت تطبيق البرنامج الموحد للفحص في عام 2010، ومن أهم أهدافه، اكتشاف الأمراض الوراثية والأمراض المعدية التي قد تؤثر على الحياة الزوجية عقب اكتشافه في كلا الطرفين، وللتأكد من صحة وسلامة الزوجين، إلى جانب تخفيف الأعباء النفسية والجسدية والمالية على الوالدين في حال اكتشاف ولادة طفل مصاب بأحد الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية بسبب زواج الأقارب. وأشارت الإحصائيات إلى أن نسبة زواج المواطنين الأقارب من الدرجة الأولى بلغت أكثر من 20%، وأن 5% من زواج الأقارب من الدرجة الثانية. وأشارت الدكتورة فريدة الحوسني إلى إحصائيات أوزان المتقدمين لفحوص قبل الزواج، حيث بلغت نسبة الذين يتمتعون بأوزان مثالية 41%، ونسبة الذين يعانون زيادة وزن متوسطة 35%، وأن هناك 19% يعانون زيادة مفرطة في الوزن. ولفتت الدكتورة فريدة الحوسني إلى الفحوص التي يتم أجراؤها قبل الزواج، وهي فحص الأمراض المعدية والمنقولة جنسياً، وتشمل فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وفيروس التهاب الكبد "ب" و"ج"، والزهري ، وكذلك إجراء فحوص أمراض الدم الوراثية، وتشمل بيتا ثلاسيميا والأنيميا المنجلية وإخلافات الهيموجلوبين الأخرى، وأخيراً فحوص وتدابير وقائية أخرى، تشمل فصيلة الدم والمناعة ضد الحصبة والتطعيم ضد التهاب الكبد البائي للشريك المصاب، ويتم تسليم نتائج الفحوص بعد أسبوع من إجرائها، ويتم متابعة إجراءات الفحوص من خلال الربط الإلكتروني مع 13 مركزاً صحياً تابعاً للهيئة في أبوظبي. وأوضحت الدكتورة فوزية المحمود من هيئة البيئة بأبوظبي، أن مساهمة الهيئة في الحملة الصحية البيئية تنبع من إيماننا، بصفتنا مؤسسات حكومية، بالدور القيادي الذي يمكن أن تلعبه الأسرة في حماية البيئة، ومن خلال هذه الحملة نسعى إلى تشجيع كل من الشباب من الجنسين المقبلين على الزواج والأزواج الجدد على الالتزام بالممارسات البيئية الإيجابية، ليصبحوا سفراء في المجتمع بهدف دعم وتعزيز القيم البيئية السليمة. ولفتت إلى أن الأسرة تعتبر من أهم قطاعات المجتمع، حيث اللبنة الاجتماعية الأولى التي يمارس فيها الطفل أولى علاقاته الاجتماعية الإنسانية، ويتدرب على العادات والسلوك، وما إلى ذلك من التصرف في التعامل مع البيئة المحيطة به، وعليه يجب أن نغرس في أطفالنا السلوك الصحيح والقويم في التعامل مع البيئية، والمحافظة عليها، وهذا لا يأتي إلا من خلال نشر الوعي البيئي السليم بين أفرادها، بوضع برامج موجهة إلى الأسرة، نابعة ومتصلة بالعادات والتقاليد والتراث لتوظيفه في خدمة البيئة وتلبية حاجاتها. وأشارت الدكتورة فوزية المحمود من هيئة البيئة بأبوظبي، إلى أن الهيئة، ومن خلال التعاون مع مؤسسة صندوق الزواج وهيئة الصحة بأبوظبي، لتنفيذ هذه الحملة، تعمل على التركيز على دور الزوجين بشكل عام، والمرأة بشكل خاص باعتبارها ربة البيت والمديرة لشؤون الأسرة وتربية الأطفال، خلافاً لأدوارها المهمة الأخرى. وفي هذا الإطار، فإن الحفاظ على البيئة والحد من استنزاف الموارد البيئية الطبيعية، يتجلى في ذلك الدور الاجتماعي البارز الذي تحتله المرأة في بيئتنا الأولى وهي البيت، حيث إن المرأة في أغلب الأحيان هي التي تدير الشؤون الاقتصادية المنزلية من خلال تعاملها مع الموارد الطبيعية المتوافرة في المنزل، مثل الماء والطعام والطاقة ، وما متى ما وعت المرأة أهمية ومحدودية هذه الموارد، سيكون ذلك مهماً في الحد من الإسراف في الطعام والمياه والطاقة، وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى مخلفات البيئة، فهي تقوم بدور توجيهي وتربوي للأبناء من خلال الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية. نسبة الزواج من مواطنين أشارت الدكتورة فريدة الحوسني من هيئة الصحة في أبوظبي، إلى أن إحصائيات نهاية العام الماضي تشير إلى أن العدد الكلي للمتقدمين للزواج بلغ 13852، وأن نسبة المتقدمين للزواج من مواطنات بلغت 60 %، بينما بلغت 40% من جنسيات أخرى. وأن نسبة المتقدمين للزواج من زوجة أولى بلغت 79 %، في حين بلغت نسبة المتقدمين للزواج من زوجة ثانية 18%. وبلغ عدد حاملي الأمراض الوراثية لـ "البيتا ثلاسيميا" 193 حالة، وعدد حاملي الأنيميا المنجلية 118 حالة ، وأن النسبة المئوية لعدد الحالات بلغت 2,0%.