الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مليون نازح ولاجئ يستفيدون من مشروع «خليفة الإنسانية» في لبنان

مليون نازح ولاجئ يستفيدون من مشروع «خليفة الإنسانية» في لبنان
25 سبتمبر 2013 12:41
أنجزت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أكبر مشروع إغاثي لصالح النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، استفاد منه نحو مليون شخص بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا، بتكلفة نحو 75 مليون درهم، فيما يعد المشروع الأضخم من نوعه في المنطقة. وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: إن تنفيذ هذا المشروع الإنساني الإغاثي الكبير ومشاريع أخرى مماثلة في العديد من دول العالم، يؤكد استراتيجيتها الإنسانية التي تقوم وفقا للمنهج الذي وضعه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ويتم تلمس خطاه في نشر الخير من خلال المشاريع الإماراتية في العديد من الدول حول العالم. وأشار سموه إلى أن المشروع الإغاثي الضخم الذي نفذته المؤسسة لصالح النازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان، يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط حيث تنفذ المؤسسة مشاريعها في نحو 70 دولة في مختلف دول العالم بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين. من جانبه، قال معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، إن مشروع الإغاثة جاء بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمصلحة النازحين من سوريا إلى لبنان. وأشار إلى أن هذه المساعدات تغطي جميع النازحين المسجلين وغير المسجلين في جميع المناطق اللبنانية بهدف تخفيف معاناتهم ومساعدتهم في مواجهة الظروف الصعبة والمؤلمة، موضحاً أن المؤسسة قامت بذلك من خلال العمل بشكل وثيق مع بعثات وسفارات دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان والدول المجاورة. وكان المشروع، أطلق خلال مؤتمر صحفي في بيروت بحضور محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وحمد محمد الجنيبي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى لبنان، وأحمد إبراهيم الظاهري ممثلا عن وفد وزارة الخارجية بالدولة، ومعالي وائل أبو فاعور وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، وممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية اللبنانيتين وجمع من ممثلي وسائل الإعلام اللبنانيين والمراسلين الأجانب. فرق عمل وقال محمد حاجي الخوري: إن المشروع تكلف نحو 75 مليون درهم، وتولت تنفيذه فرق من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على مدار نحو 3 أشهر بالتعاون مع سفارة الدولة في لبنان وأكثر من 44 مؤسسة مدنية ومجتمعية لبنانية إضافة إلى جهات رسمية وأمنية لبنانية. وأوضح أن المؤسسة كانت قد أطلقت مشروعها الإنساني الضخم لصالح النازحين من سوريا إلى لبنان في 9 يوليو الماضي حيث استفادت منه 159 ألف أسرة سورية وفلسطينية في لبنان إضافة إلى أسر لبنانية أخرى محتاجة. وذكر الخوري أنه منذ إطلاق مشروع الإغاثة الكبير لصالح النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان كانت مؤسسة خليفة من أولى مؤسسات العمل الخيري والإنساني التي بادرت بإرسال إغاثات عاجلة شملت معدات الرعاية الصحية والأغذية وأدوات الطبخ والأغطية والمعدات الطبية حيث استفاد من هذه المساعدات نحو 267 ألفا و 730 شخصا من ضحايا الأزمة وتم خلال عمليات الإغاثة شراء قسائم إغاثة بقيمة 50 دولارا للقسيمة الواحدة.. وتوزيع ثلاث قسائم على كل عائلة نازحة إلى الأراضي اللبنانية وشملت البقاع وطرابلس وعكار وبيصور والشويفات، إضافة إلى مدن الجبل مثل عاليه وبحمدون وصوفر وكذلك إقليم الخروب وصيدا، فيما تمكن المستفيدون من اختيار المواد الغذائية التي يحتاجونها من خلال الذهاب مباشرة إلى مراكز البيع المحددة. وأشار إلى أن المؤسسة قدمت مساعدات إغاثية وإمدادات طبية إلى النازحين السوريين في الدول الأخرى مثل الأردن وتركيا..إضافة إلى لبنان بهدف التخفيف من المحنة الشديدة التي تثقل كاهل النازحين. وحظي المشروع الإنساني الكبير الذي أطلقته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لصالح النازحين السوريين إلى لبنان باهتمام لبناني كبير على المستويين الرسمي والشعبي. وثمن وزراء ومسؤولون لبنانيون المشروع الإنساني واعتبروه المشروع الأكبر من حيث شموله لآلاف النازحين الذين اضطروا للخروج من سوريا بسبب الأوضاع فيها. وقالوا إن هذا المشروع الإنساني يعد الأكبر من نوعه في لبنان كونه شمل أكثر من 159 ألف أسرة سورية وفلسطينية نازحة تتواجد في الأراضي اللبنانية حاليا. كبار المانحين بدوره، أكد القائم بأعمال سفارة الدولة في بيروت أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ومازالت تقدم المساعدة تلو الأخرى لصالح النازحين على كل الأراضي اللبنانية وهي من كبار المانحين للبنان. وأشاد معالي وائل أبو فاعور وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني بدور دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في العمل الإنساني، مؤكداً أن بلاده بحاجة إلى مثل هذه المساعدات نظراً لتزايد أعداد النازحين إليها. وأكد ممثل وزير الداخلية اللبناني العميد بيار سالم أن الإمارات كانت ولاتزال إلى جانب قضايا المحتاجين في جميع أنحاء العالم خصوصا في لبنان، مشيداً بالمشروع ومبادرة مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في وقوفها الدائم إلى جانب القضايا الإنسانية. تنسيق كامل أما عيد المزروعي رئيس فريق مؤسسة خليفة الإنسانية فقد أشار إلى أن بعض المعوقات كانت تقف في طريق التنفيذ بسبب الأوضاع الأمنية لكن التنسيق كان كاملا مع القوى الأمنية والجهات اللبنانية المختصة للتمكن من الوصول إلى نقاط التوزيع بشكل آمن، منوهاً في هذا الصدد بوقوف سفارة الدولة في لبنان جنباً إلى جنب مع فريق مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية حيث سهلت له كل السبل لإنجاح مهمته الإغاثية. وذكر أن فريق المؤسسة الإغاثي اتفق مع الشركات التي تم التعاقد معها على إنشاء محلات أو مستودعات في المناطق النائية كي يتمكن المستفيدون من شراء حاجياتهم في أماكن إقاماتهم. كما تم التعاون مع أكثر من 44 من المؤسسات الأهلية والخيرية والإنسانية ومؤسسات المجتمع المدني المرخصة رسميا من قبل الجمهورية اللبنانية. وأكد أن فريق الإغاثة عمل بصورة مكثفة لإنجاز العمل في المشروع وفق خطة زمنية محددة للوصول إلى درجة النجاح والتميز في تنفيذه وأن آلية العمل الإغاثي تمت وفق معايير محددة وضوابط تحكمه أبرزها عدم التمييز في توزيع هذه المساعدات الإنسانية على الأسر المتضررة وضمان وصولها إليهم. وأشار إلى أن اتحاد البلديات اللبنانية هو من زود فريق الإغاثة ببيانات الأسر المتضررة من خلال اللجان الفرعية الموزعة في جميع المناطق اللبنانية. وقال المزروعي إن هذه المكرمة السخية وصلت إلى النازحين في كل بقعة من بقاع الأراضي اللبنانية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ومن الساحل إلى الجبل حيث يعتبر هذا المشروع من أضخم وأكثر المشاريع الإغاثية التي قدمت للنازحين السوريين والفلسطينيين في لبنان. وذكر أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أرسلت شحنة من التمور خلال شهر رمضان تزن 26 طنا وزعت على الأسر النازحة إلى لبنان كما لم ينس فريق الإغاثة الأطفال الذين نزحوا مع ذويهم وحرص على تقديم هدايا العيد إليهم من ملابس وألعاب بهدف إدخال الفرحة عليهم. وقد عبر أهالي الأطفال عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية من جانب مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. اعتبر المشروع تأكيداً على احترام الإمارات للإنسان وحقه بالعيش بكرامة السنيورة: التزام إماراتي بالقضايا الإنسانية الأكثر إلحاحاً وصف دولة فؤاد السنيورة رئيس كتلة المستقبل النيابية في لبنان رئيس وزراء لبنان الأسبق مشروع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الإغاثي في لبنان، بأنه مبادرة إنسانية أثبتت مدى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الأخوي والأخلاقي بالقضية الإنسانية الأكثر إلحاحا. وفي هذا الصدد، أشاد بالدعم الكبير والمساندة الدائمة التي يحظى بها لبنان من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومن “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والتي تمثل آخرها في مشروع إغاثة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وفي تصريح صحفي بمناسبة إنجاز هذا المشروع الإغاثي الإنساني قال السنيورة: إن المبادرة الأخيرة لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لإغاثة النازحين من سوريا إلى لبنان جاءت في إطار المبادرات والمكرمات الخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في علاقتها مع لبنان وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والتي تمثلت بمبادرات طيبة لمساعدة لبنان ومؤازرته في كل المراحل والظروف الصعبة التي مر بها في السنوات الماضية. وأكد أن المؤسسة وعبر تنفيذها هذا المشروع الإغاثي والإنساني الكريم نجحت في التأكيد على أهمية لم الشمل العربي وتعزيز التضامن ورص الصفوف في سبيل التخفيف من المعاناة الشديدة ومن المخاطر الكبرى التي تواجه السوريين الذين تركوا منازلهم ووطنهم مرغمين، كما كانت مؤسسة خليفة والمسؤولون عنها بمبادرتهم هذه عند ما يتوقعه وينتظره منها جميع العرب والمسلمين. وشكر السنيورة المؤسسة التي لم تتوان لحظة عن مساندة لبنان لمساعدته على تخطي المصاعب الكثيرة التي يواجهها وهي مازالت حتى اليوم تأخذ بيده وتساعده في مناسبات عديدة ومن ضمنها معاونته على تحمل الإشكالات والمصاعب الناتجة عن النزوح السوري والوقوف بجانبه في هذه المحنة الشاقة من دون تردد أو تلكؤ أو تمنين. وقال إن هذا العمل الإنساني يأتي تأكيداً إضافياً على أن القيمين على مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية يتصرفون حسب ما يؤمنون به لجهة أهمية احترام حقوق الإنسان وحقه بالعيش بكرامة سواء كان هذا الإنسان العربي مقيما في بلده أو لاجئا أو نازحاً. نازحون: المساعدات جاءت في وقتها استقبل النازحون السوريون مساعدات مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بتقدير شديد، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجهودها حيث حرصت على الوصول إليهم في ظروفهم الراهنة. وأكدوا أن مؤسسة خليفة تعتبر من أوائل المنظمات الإنسانية التي تجاوبت مع أوضاعهم الإنسانية ووفرت احتياجاتهم الأساسية ولازالت تقدم المزيد من الدعم والمساندة لتخفيف وطأة المعاناة عن كاهلهم. وأكدت العائلات النازحة المستفيدة من المساعدات الإماراتية أن القسائم الغذائية التي وزعت عليها من الفرق التابعة لمؤسسة خليفة جاءت في وقتها المناسب لتشكل لها مصدر رزق تسد به حاجتها إلى الطعام والدواء والغطاء. وفي هذا السياق، وجهت العشرات من الاتحادات البلدية في الشمال اللبناني وتحديدا في طرابلس وعكار والضنية وفي الجنوب اللبناني والبقاع الشكر والتقدير لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على هذه المبادرة التي عبرت عن دعم إماراتي مستمر للعائلات المنكوبة والتي اضطرتها الأحداث في سوريا إلى هجرة ديارها وأصبحت تعاني من ضائقة اقتصادية حقيقية. كما أعربت الشركات التي تعاونت مع فريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في تنفيذ مشروع الإغاثة للنازحين، عن شكرها وتقديرها للمؤسسة وللقائمين عليها على هذا العمل الإنساني الكبير. ونشرت الشركة المتحدة للأسواق المركزية إعلانين كبيرين في صحيفتي “المستقبل” و”النهار” اللبنانيتين عبرا عن شكر وتقدير المسؤولين في الشركة لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وهنأتها بنجاح مشروعها الإغاثي الضخم في لبنان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©