الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غرف الاستقبال نافذة على ذوق أهل الدار

غرف الاستقبال نافذة على ذوق أهل الدار
18 سبتمبر 2012
دبي (الاتحاد) - غرف الاستقبال يعتبرها البعض المقياس الحقيقي للمستوى المادي والذوق الفني لأصحابه، لذا نجد الغالبية العظمي من الأفراد، تغدق على ديكورات وأثاث الصالون أو الاستقبال، وتحاول أن تعطي الاهتمام الكبير والواسع لهذه المحطة التي تعتبر مكان لاستقبال الزوار والضيوف، وتتنوع أنماط غرف الاستقبال التي قد ينتقيها الأفراد فنجد صالونات مذهبة كلاسيكية الطابع محفورة بدقة وفن، ومغطاة بأقمشة ثمينة وذات جودة عالية كالجوبلان والابسو لمنح التأثير الفني العالي في أجزائه. في هذا الإطار، يوضح مصمم الديكور الداخلي دانيال رامي أنه يجب عدم التقيد بالنمط المتكلف لغرف الاستقبال، والاهتمام بمضمونها فهناك الكثير من الصالونات الحديثة التي يمكن أن تكون تكلفتها أقل وتعطي تأثيرا فنيا زخرفيا رائعا وبامتياز. ويضيف “لو توقفنا عند محتويات غرفة الاستقبال نجد أنها تسير على عدة مستويات فمنها المستوى العادي الذي يحتوي على الوحدات الآتية أربعة كراسي وكنبة ومنضدة، أما الصالون المتوسط فيضم أربعة كراسي وكنبة ومنضدة تتوسط الجلسة، وحامل الزهور ودولاب لحفظ التحف. في حين أن الصالون الجيد فتحتوي وحداته على أربعة كراسي وكنبة ومنضدة وسط كبيرة ومنضدتين صغيرتين توزع في الأركان. فيما الصالون الممتاز هو الذي يضم ستة كراسي وكنبتين، ومنضدة كبيرة واثنتين صغيرتين، وحامل زهور، ودولاب تحف، وبرافان، ودولاب لحفظ الهدايا التذكارية”. ويقول رامي “عادة ما يتوقف استخدام هذه الوحدات على السعة التي قد تستوعبها، وعلى أي حال فإن الصالون المتوسط هو الغالب تنفيذه الآن وبخطوط حديثة بسيطة وناعمة حيث يتوجه إليها أغلب الزبائن بغية خلق بيئة مريحة وهادئة وأنيقة في الوقت ذاته. وهي متوفرة في الأسواق بأشكال وألوان متعددة، كما يمكن أيضا تصميمها وفقا لرغبة وذوق الزبون”. ويؤكد أن مساحة المكان تلعب دورا أساسيا في تصميمه، ويقول “من غير المعقول أن ينتقي المرء وحدات كبيرة وواسعة من قطع الأثاث لمساحة ضيقة فتكون النتيجة عكسية تماما، إذ لن يشعر الزائر بالراحة بالقدر الذي سينزعج فيه من ضيق المكان، وصعوبة انتقاله من مكان إلى آخر، كما لابد أن لا يبحث المرء عن الأثاث الصغير ذي الوحدات المحدودة لصالة ذات مساحة واسعة ورحبة، فالنتيجة أيضا ستكون سيئة إذ لابد من التناغم بين محتويات الأثاث والمكان”. وحول أهمية خلق مظهر يوحي بالاتساع عندما تضيق الغرف، يوضح رامي “يتم ذلك بوضع أقل عدد ممكن من قطع المفروشات التي تتسم بخفة وزنها ودقة قوائمها ووضعها قرب الجدران والزوايا لترك أكبر قدر من المساحة مفتوح، وتحاشي الإكثار من استعمال الكماليات فيها، وأيضا لابد من ترك خط المرور مفتوحا، ولا يجب وضع أي قطعة من شأنها أن تعيق حركة الأفراد أثناء الانتقال من فراغ إلى آخر، كما لا بد أن لا تسبب حركة الانتقال إي إزعاج للجالسين في أي فراغ، فلابد أن تضم كل غرفة نقطة محورية يمكن أن تتمثل في موقد أو نافذة أو قطعة أثاث بارزة ومميزة. كما هو معروف أيضا أن قطع الأثاث الكبيرة يجب أن توضع في خط مواز للجدار فتظهر وكأنها تحتل مساحة أصغر وتنسجم أكثر مع خطوط الغرفة. كل ذلك يتطلب قدرا من التروي والبحث عن قطع أثاث غرف الاستقبال التي يتوفر فيها الراحة الممزوجة بالفخامة والرقي فهي تظل نافذة يطل فيه الزوار على مستوى ذوق أصحاب المسكن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©