دورة تدريبية لتأهيل مدربين إماراتيين في مجال الاستجابة للكوارث والأزمات

اختتمت أمس في أبوظبي الدورة التدريبية التي نظمها مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة على مدى 8 أيام بعنوان «تدريب المدربين: اسفير (الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا للاستجابة للكوارث)»، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس المكتب. ويمثل المدربون الإماراتيون الجدد 11 جهة مانحة ومؤسسة خيرية إماراتية من ضمنهم 3 مدربات إماراتيات، ضمن الدورة التدريبية لتأهيل مدربين إماراتيين على مشروع أسفير. والمشروع هو مبادرة دولية تهدف لتحسين فعالية الاستجابة للكوارث، حيث أصبح بإمكان المشاركين أن يقوموا بإعداد برامج تدريبية مختصة بالاستجابة للكوارث وتدريب زملائهم في مجال التأهب للكوارث. ويعتبر عقد التدريب خلال ستة أشهر من إنهاء التدريب، أحد المتطلبات الرئيسية الواجب إيفاؤها للانضمام إلى قاعدة مدربي مشروع أسفير، حيث سيتم إضافة أسماء المتدربين إلى قاعدة البيانات الخاصة بمدربي أسفير الذين يمكنهم عقد دورات وورش عمل وأنشطة تعليمية. وشارك في الدورة ممثلون عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والقوات المسلحة ومكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية والقيادة العامة لشرطة دبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) ووزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية وجمعية دبي الخيرية. وأشاد المشاركون بأهمية الدورة التدريبية، خصوصاً أنها تؤمن وبشكل مستدام نقل الخبرات والمعارف الضرورية إلى مختلف الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية. وقال جمعة أحمد الفلاسي، مدير إدارة الإنقاذ في القيادة العامة لشرطة دبي إن «دورة أسفير هي دورة مكملة للدورة الأولى التي شاركنا بها العام الماضي، وهي تهدف إلى تنمية المهارات المتعلقة بإعداد برامج تدريبية تركز على العنصر الإنساني عند الاستجابة للكوارث، فهذا التدريب يساعدنا في التعرف على وضع معايير ومؤشرات لقياس جودة المساعدات التي يتم توفيرها للمحتاجين». وأوضح الفلاسي «لقد التزمنا بالقيام خلال الأشهر الستة القادمة، بالتعاون مع إدارة الموارد البشرية لدينا، بالتنسيق لعقد دورة للعاملين في إدارة الكوارث والأزمات، وذلك لنشر مفهوم المعايير الدنيا للعمل الإنساني، وكيفية التخطيط للقيام بدورنا أثناء الأزمات والكوارث». من جانبها، قالت شيخة النعيمي من حماية المنشآت والمرافق الحيوية من قسم العلاقات العامة «لقد زودتنا هذه الدورة بالوسائل اللازمة للقيام بالتخطيط والاستعداد للاستجابة للكوارث والأزمات، فهم جزء مهم من عملنا في جهاز حماية المنشآت، ونظراً لأهمية ربط مفاهيم العناصر الدنيا للاستجابة للكوارث والأزمات التي تعلمناها في هذه الدورة، سأقوم بنشر مفاهيم العمل الإنساني بين زملائي في البداية من خلال عقد تدريب». وأضاف «سأحاول في هذا التدريب ربط ما تعلمناه مع عملنا، وتفصيل التدريب بما يتناسب مع احتياجات جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، بما يتضمن ذلك من العناصر الأساسية في أسفير التي تتضمن عملية التخطيط، وتوزيع الأدوار والمهام بين العاملين، وكيفية التأكد من وجود العناصر الأساسية حسب المعايير المتوفرة لدينا في الدليل والمتعلقة بالخدمات الصحية، والأمن الغذائي، ومتطلبات الإيواء، وتوفير المياه والنهوض بالنظافة.» يذكر أن الورشة جاءت بعد أن أبدى المشاركون في ورشتي العمل «مقدمة إلى اسفير: الحد الأدنى من معايير الاستجابة الإنسانية» و«مقدمة إلى إدارة الكوارث» اهتماماً ملحوظاً بالعمل كمدربين، وتأتي لتؤكد التزام مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة ببناء قدرات الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية بشكل مستدام بما يضمن تعزيز آليات عملها على المدى البعيد.