الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم تعزز الشعور بسكينة الطبيعة

تصاميم تعزز الشعور بسكينة الطبيعة
18 سبتمبر 2012
من قلب باريس عاصمة الأناقة والموضة والتي تنبض بأناقة الخياطة الراقية اختار المصمم اللبناني العالمي باسيل سوده إطلاق مجموعة تصاميمه لموسمي خريف شتاء 2012 – 2013 التي تميزت بخطوطها الواضحة واستخدامها الريش والأقمشة الشفافة في إشارة إلى انغماس المرأة في الطبيعة وتحولها إلى الهدوء والسكينة اللتان تميزان فصلي الخريف والشتاء. رنا سرحان (بيروت) - يعتبر المصمم باسيل سوده باريس عالمه الخيالي الإيحائي لذا فهو يختارها لعرض مجموعاته، وهي تجمع الذوق والكلاسيكية والحضور الإعلامي معاً، خاصة في أسبوع الموضة العالمي، بعدما بدت روما في السنوات الأخيرة أقل وهجاً، ولذا فهو اختارها لطرح مجموعته الأخيرة لخريف وشتاء 2012/2013 التي جاءت جريئة ورومانسية في آن واحد، تميزت بالريش والأقمشة الشفافة في انعكاس لرغبة سوده في جعل المجموعة ترجمة واقعية لطبيعة الفصلين. خطوط واضحة يرى سوده أن خطوط الموضة اليوم واضحة ولا يمكن لأي مصمم الخروج عن موضة الموسم ولو بفستان واحد. ويقول لـ”الاتحاد”: “بالفعل هناك ألوان نتبعها عالمياً لبعض المواسم التي تفرض وجودها، وهناك قصات أصبحت مرغوبة وعلى المصمم مراعاة الأذواق، فلا يعقل أن آتي بتصاميم من موضة قديمة منذ عشرة أعوام وأعمل بها، لأنها أصبحت مستهلكة. علينا التجديد بما يلفت السيدة في الأسواق وتقديمه بقالب متميز. واليوم هناك القصات الهندسية وجاكيت الكيمونو. ولا مانع من المزج بين تصاميم عدة، لكن الفن يجب أن يكون من إيحاء حقبة معينة”. وفي مجموعته الجديدة، يقدم سوده تموجات الأخضر الداكن والأحمر الهندي بأوراق ذهبية. وتبدو تصاميمه كحدائق مليئة بالأزهار، ومتألقة كمجوهرات براقة لتمزج بين الشاعرية والقوة معاً، وقد عكست الفساتين بتنوع قصاتها وأقمشتها الشفافة ألوان الخريف فأعطت مزيجاً من القوة والأنوثة. ويصف سوده مجموعته قائلاً “أعطيتها طابعاً خاصاً من خلال التحول الطبيعي بين الفصول. لقد خرجت امرأة سوده في هذه المجموعة من حياتها العملية والقوة والسحر التي تعيشه إلى حياة الرومانسية لتغوص أكثر في الطبيعة بتحولاتها وفصولها وأنماطها وألوانها”، مشيرا إلى أنه استخدم الأخضر الزيتي والبرتقالي الصارخ والناري والرمادي والبني إلى الثلجي، باعتبارها ألوان الطبيعة الحقيقية في فصلي الخريف والشتاء. القماش الخام القصات والأقمشة والرسوم بانت في المجموعة كلها حديثة، كما تميزت بالتطريز والريش والكريستال وتنوعت القصات بين فساتين تبرز جمال الجسد وأخرى فضفاضة مع قبات عالية. والفرو يوحي بفصل الشتاء وأناقته أكثر من أي قماش آخر، في هذا الإطار، يقول سوده “الفرو لا يلائم فستان الكوتور كثيراً وهو بحاجة لأسلوب دمج خاص، كما يمكن استعماله كمعطف فوق الفستان أكثر منه الدخول في التفصيل. أما الريش فهو خفيف الوزن وقليل الحجم كما أن استعماله في المجموعة الأخيرة كان وفقاً لفكرة الموضوع، والطريقة التي أتبعها في العروض الأربعة الأخيرة، وهي صبغ المجموعة بطابع معين”. ويتابع “في هذه المجموعة كان الريش من وحي الطبيعة في الخريف، واخترت ريش طائر الصقر الذي رافق الأنثى في هروبها نحو الطبيعة، ودخل معها الغابة في ساعات استرخاء ورومانسية جاعلاً لها أجنحة ملائكية”. وعن حبه للأقمشة والرسومات، يقول إنه يفضل القماش الخام من أساس المصدر غير المطبع أو المرسوم والمشغول بواسطة آلات، فالتطريز والرسومات اليدوية تعطي طابعاً مميزاً بنظره رغم أنها تأخذ وفيراً من الوقت والجهد. ويحب سوده أقمشة الكريب جورجيت لأنه قماش خام كذلك الجرسيه الذي يعكس رونقاً وأنثوية خاصة. مواصفات التصاميم يعد موسم الخريف موسم شفافية واستقلالية وهروب نحو الهدوء، ويقول إن “مواصفات التصاميم التي أعتمدها منذ فترة هي تصاميم قوية وجريئة وخطوط قاسية نوعاً ما نظراً لأن سيدة تصاميمي هي مدنية حضارية يأخذ العمل معظم وقتها، وهي سيدة من سيدات المجتمع التي تعتمد الجدية والأنثوية معاً، لكني اليوم أطلقت عنانها للطبيعة وحاولت أن أجعلها تعيش لحظات رومانسية شاعرية حالمة بعيداً عن المجتمع الذكوري، في لحظات قررت فيها أن تعيش أنوثة حقيقية غير مصطنعة”. ويعتبر سوده أن فستان الزفاف هو ملخص إبداع للمجموعة الكاملة، حيث جمع فيه الكريستال واللؤلؤ مع التطريزات الطبيعية مع حجم الفستان المتطاير، كما عكست الطرحة التي تلف الوجه وتغطيه أسلوباً خاصاً. وحول عدم مراعاة المصممين الذوق العربي وما يتلاءم مع مجتمعهم، يجيب سوده “معظم تصاميمي تتقبل الإضافات. لا أعتمد في أزيائي على الإغراء وكشف أجزاء من المرأة بقصد الإغواء بقدر ما أقصد إظهار ذلك الكائن الحي الملائكي، اللطيف الأنثوي. فالشفافية التي انعكست مثلاً في المجموعة الأخيرة كانت بنوع من الإحساس المرهف للإنسان داخل الطبيعة”. وعن فكرة أن التصاميم بعيدة عن السيدة العربية. يوضح “الموضوع غير صحيح حيث أن المرأة العادية في مجتمعنا العربي لا تهوى سوى الماركات الغربية وتستهلك 12 ساعة من وقتها بين أيدي الماركات العالمية من ملابس وحقائب وماكياج، فلو عملنا كمصممين عرب على إعادة خلق تصاميم وإيحاءات غربية في بعض تصاميمنا من الهوت كوتور فهذا أمر مناسب مع تحركاتها، وهي منسجمة مع ذاتها في التنسيق بين ما ترتديه في نهارها وليلها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©